قرر محافظ السويس اللواء محمد عبد المنعم هاشم السماح لفلايك الصيد العاملة بحرفة الكركبة في الاستمرار بعملها دون توقف. تم اتهام المحافظ أنه يستثني حرفا تدمر البيئة البحرية وأن ما أقدم عليه استمرار في الاستثناءات التي كانت تمنح في عهد مبارك .. لكن الأمر على عكس ذلك تماما فالمحافظ لم يتخذ قراره من فراغ وإنما جاء بعد لقاء حضره مدير الثروة السمكية بالسويس وممثلي معهد علوم البحار وأصحاب فلايك الصيد وكل المعنيين بأمر الصيد بخليج السويس والمناطق المتاخمة للشواطئ. وبعد التأكد من عدم تأثير صيد الفلايك على المخزون السمكي ونظرا لقصر يد أصحاب الفلايك اتخذ قراره السابق. ومن جانبه أكد نقيب الصيادين السابق ورئيس جمعية تجار الأسماك علي الجنيدي أن فلايك الصيد التي تعمل بحرفة الكركبة تصطاد اسماك الشخرم والسهلية والحفارة والكابوريا فقط ولا تؤثر مطلقا على المخزون السمكي لخليج السويس .. ولفت الى أن عدد فلايك الصيد بالسويس 30 فلوكة فقط وحصيلة الصيد لكل منها تتراوح بين 10 الى 15 كيلو في اليوم .. وتعمل خلالها من السادسة صباحا حتى السادسة مساءا بشباك الكركبة القانونية والمسموح بالصيد بها .. مؤكدا انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعمل الفلايك الصغيرة التي لا يتجاوز طولها 3 أمتار بحرف الجر أو الشانشولا التي تعتمد عليها مراكب ولنشات الصيد. وأشار أن كل الفلايك تصطاد بغاطس السفن وبمنطقة لسان الأدبية ولا تدخل إلى عمق الخليج لان قدرة محركها الذي لا يتجاوز 25 حصان لا تتيح لهم ذلك .. كما أنها لا تمثل جهد صيد ولا توثر على البيئة الحيوية .. كما أنه على مر العصور لم نشهد توقف فلايك الكركبة التي تمثل غذاء للصياد وأسرته ويبيع ما تبقى ليستعين به على نفقاته اليومية.
ولفت الى أنه في عهد مبارك دمرت الثروة السمكية من خلال الاستثناءات التي كانت تمنح لأصحاب مراكب الصيد العاملة بجرفة الجر ومثل ذلك جهد صيد كبير على المخزون السمكي بمياه الخليج .. بجانب استثناءات لتطوير مراكب الصيد وزيادة أطوالها وقوه محركتها التي تضاعفت من 100 حصان إلى 450 ثم إلى 1200 حصان وزادت أطوالها من 15 و20 متر إلى 40 متر .. فضلا عن أن عمليات الصيد بالجر تتم بشباك ضيقة محظور استخدامها دوليا تدمر الشعاب المرجانية وتقضى على أفراخ الأسماك.