إن ميلاد يسوع المسيح من عذراء له أمر يفوق العقل البشري ولا نستطيع أن ندرك هذا السر العجيب الخالق للطبيعة ولكن الروح القدس الذي يسكن فينا وهو يعلمنا كل شيء وهو يغير من طبيعتنا وبه نستطيع ان ندرك هذا لاننا بالايمان نسلك لا بالعيان «والايمان هو الثقة بما يرجي والايقان بأمور لا تري». لقد كان ومازال ميلاد المسيح هو العامل الاول والأخير في خلاص البشرية. لقد ولد السيد المسيح ليصنع سلاما بين الله والانسان وبين الانسان وأخيه الانسان فكان السلام هو الركيزة الاساسية في كل حياته وتعليمه فهو لم يهبئ جيشا ولم يدرب جنديا ولم يطلق مدفعا ولم يعلم أتباعه أن يحملوا سلاحا أو سيفا ولكن بقوله طوبي لصانعي السلام كما نري جمهور الملائكة لحظة ميلاده العجيب وهم ينشدون ترنيمة السلام. المجد لله في الأعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة. وكل عام وأنتم بخير