أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أن قضية الإعاقة في مصر قد شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة يتجه نحو النهج الشمولي في التعامل القائم على الحقوق واحترام خصوصية الشخص ذي الإعاقة وقدراته المختلفة. وأوضح أن وزارة التضامن الاجتماعي قد تبنت نهجاً متكاملاً تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة يتأسس على منظور الحماية الاجتماعية المتكاملة وأن الدولة قد اتخذت حزمة من القرارات والقوانين لحمايتهم ومنها الحق في التأمين الاجتماعي والصحي والضمان الاجتماعي وخدمات التأهيل. جاء ذلك في كلمتها صباح اليوم نيابة عن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وقيامها بتكريم الطلبة المتفوقين من ذوي الإعاقة في احتفالية المجلس القومي لشئون الإعاقة باليوم العالمي والتي أقيمت بقاعة مؤتمرات القرية الذكية. حيث تم تكريم 58 من الطلاب المتفوقين من ذوي الإعاقة والموهوبين فنياً ورياضيا من متلازمة داون في مراحل التعليم المختلفة، كما تم توزيع شهادات التكريم على عدد من رواد الدمج ونماذج من قيادات التعليم بمدارس التربية الخاصة والدمج تقديراً لجهودهم المتميزة في هذا المجال. وأشارت إلى أن برنامج كرامة وتكافل قدم الحماية الاجتماعية للمعاق من خلال تقديم الدعم النقدي للفرد وتسعى الوزارة جاهدة في الحصول على تسهيلات لاستخراج شهادات القومسيون الطبي بالإضافة إلى جهود وزارة التضامن الاجتماعي في دمج المعاقين بالجامعات المصرية التي أسفرت عن إلحاق 50 طالب هذا العام من الصم وضعاف السمع على مستوى 4 جامعات ويتم التعاون مع جمعيات أهلية في دعم تلك الجامعات بمترجمي الإشارة. وفي ختام كلمتها ناشدت الوزيرة الجهات البحثية والجامعات بالتعاون لتغيير نظرة المجتمع السلبية نحو الإعاقة وضرورة العمل على تعزيز إيمان الأسرة بابنها المعاق وتعليمه ودمجه بالمجتمع وتوعية اسر المعاقين بكيفية التعامل معهم.