طالب أولياء أمور وطلاب الثانوية الأزهرية الراسبين في مادة أو اثنتين في الثانوية الأزهرية العام الماضي ،بتطبيق القرار 84 والذي ينص أن طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية الباقين للإعادة فى بعض المواد الدراسية، يطبق عليهم ما يطبق فى التربية والتعليم وهوما يعني امتحان الطلاب الراسبين في المواد، التي رسبوا فيها فقط بدلا من الامتحان في جميع المواد والتي تبلغ 18 مادة في الثانوية الازهرية. عبر الطلاب وأولياء أمورهم عن استيائهم الشديد من إرجاء تطبيق القرار للعام الدراسي القادم وعدم شموله لهم مؤكدين أن العدول عن تنفيذ القرار بعد صدوره ب14 يوما يظلمهم ،خاصة وأن كل نظم التعليم في العالم وحتى في التربية والتعليم في مصرلا تمتحن الطالب الراسب في جميع المواد بدلا من المادة الراسب فيها فقط وهو الامر الذي يحدث في الأزهر وشددوا على أن نتيجة العام الماضي والتي لم تتعدى نسبة النجاح فيها 28 % أدت لوجود عدد كبير من الطلاب الراسبين بسبب مادة أو مادتين فقط. تقول والدة الطالبة تسنيم غيطاس:قدمنا حوالي 17 ألف استمارة لمشيخة الازهر عليها توقيعات بتضررأبنائنا من التراجع في قرار شيخ الازهر، والذي كان يخفف على أبنائنا عبء الامتحان في 18 مادة على الرغم من رسوب الطالب في مادة أو مادتين وهو أمر يثقل كاهلنا بالدروس الخصوصية ويتعب الطلاب. وأشارت إلى أن المسئولين بقطاع المعاهد قالوا إن سبب التراجع في القرار هو شكوى بعض الطلاب الراغبين في تحسين المجموع حيث لا يتسنى لهم ذلك إلا بالامتحان في جميع المواد ،وليس في مادة الرسوب فقط كما نطالب نحن وابناؤنا. وتضيف:هناك حل وسط يرضى جميع الأطراف وهو أن يكون الامتحان في جميع المواد "اختياريا" للراغبين في تحسين المجموع،ويمتحن باقي الطلاب في المادة الراسب فيها كل واحد على حدة،مؤكدة أنهم أكثر من وقفة احتجاجية أمام مشيخة الأزهر وقطاع المعاهد دون جدوى. كان رئيس قطاع المعاهد الأزهرية قد قال إن القرار "84" جاء بعد مناشدة وتقدم ما يقرب من 40 ألف ولى أمر بطلبات للمجلس الأعلى للأزهر ولقطاع المعاهد بتضررهم من امتحان أبنائهم في جميع المواد بدلا من الراسبين فيها فقط مما يجعلهم ضحايا لمافيا الدروس الخصوصية،موضحا أن هذا ليس عدلا أن يعيد الطالب العام الدراسى على جميع الموادرغم أنه راسب في مادة واحدة فقط قبل أن يعود المجلس الاعلى للأزهر لإلغاء القرار. وقال صابر صوابي والد طالبة بمعهد شبين القناطر راسبة في مادتين:"بنتي اتظلمت في التصحيح وبعد كده عاوزينها تمتحن في 18 مادة بدل المادتين والامتحانات في شهر 5 الجاي ولسه ما ذاكريتش وفيه مواد كتير اتغيرت زي المنطق والحديث والفقه وكل ما نروح المشيخة يقولولنا حنعمل اجتماع وحيكون فيه قرار دون فائدة.زاللي بيحصل ده حرام..اللى عاوز يحسن مجموعه يحسن ولكن مش على حساب ولادنا اللي تعبوا ومش قادرين يذاكروا وإحنا مش قادرين نجبرهم على المذاكرة مرة تاني بعد تعب السنة اللى فاتت". ويقول والد الطالب وليد أحمد بمعهد الميني صافور بديرب نجم بالشرقية :"ابني رسب في مادة البلاغة على درجتين وقد اعتمدنا على القرار 84 والذي كان بمثابة طوق النجاة من إعادة المذاكرة في 18 مادة بما يتطلبه النجاح فيها من دروس خصوصية وذلك تخفيفا على أولياء الأمور وأسوة بما يطبق في التربية والتعليم". وتضيف الطالبة أمل أحمد من معهد أبورديس بشمال بجنوب سيناء أنها رسبت في مادة الجبر وبدلا من أن يتم إعادة امتحانها فيها تجد نفسها مطالبة بالامتحان في كل المواد وهو أمر مرهق ماديا ومعنويا حيث أن طلاب الثانوية الأزهرية لديهم 18 مادة على عكس طلاب التعليم الذين لديهم 7 مواد فقط ورغم ذلك فإن الراسب منهم لا يمتحمن إلا في المادة الراسب فيها فقط ونحن نأمل في أن نتساوى بطلاب التربية والتعليم. ويؤكد حسام حسن "طالب من سوهاج" أنهم ينتظرون تحركا من مشيخة الأزهر لإنقاذهم من الامتحان في 18 مادة ومن تسويف المسئولين ومن الدروس الخصوصية ومن رإعادة كابوس الثانوية مرة أخرى". وتشير هاجر محمد طالبة بمعهد فتيات حسن أبو بكر بالقناطر إلى أنها رسبت في مادة الصرف وعندما تظلمت على النتيجة وجدت أنه لم يتم تصحيح سؤالين بالكامل في ورقة الإجابة وعندها اصيبت حالة ون الهيستريا في مقر الكونترول قالوا لها إنه سيتم تصحيحهما ورغم ذلك لم يحدث شئ وفوجئت بان نتيجة التظلم تقول إنه ليس لها حق في أية درجات إضافية. وتشترك والدتها في الحديث قائلة:تم" تعشيم" الطلاب بالقرار 84 وبعد ما فرحوا وتركوا المذاكرة وقعدوا من الدروس فوجئنا بعد 14 يوما بالرجوع فيه وانهم مطالبين مرة أخرى بالامتحان في 18 مادة رغم الظلم الواقع عليهم في التصحيح وإحنا عاوزين شيخ الازهر ينصفنا ويوضح لنا ليه رجعوا في القرار". ويشتكى شاذلى أحمد والد طالب وطالبة "توأم" في الثانوية الأزهرية مؤكدا"عندي ولد وبنت راسبين في مادتين وتعبنا من الدروس الخصوصية في السنة اللى فاتت ومش معايا فلوي اديهم دروس تاني في 18 مادة لكل واحد والقرار 84 كان حيريحنا ويريح ولادنا العيال نفسيتها تعبانة ومش قادرين نخليهم يذاكروا تاني. وعلى نفس المنوال تقول والدة الطالبة ندى محمود إن بنتها ممتازة ورسبت على 4 درجات وعاوزين حل في مشكلة الامتحان في كل المواد وياريت المسئولين في الازهر يرحمونا ويرحموا ولادنا.