كل عام وأنتم بخير.. عام استثنائي سعيد، أضاء المصطفي عليه الصلاة والسلام بمولده الكريم بدايته، هاهو بذكر ميلاده الطاهر يختمه.. صلي عليك الله يا حبيبي يارسول الله.. يامن بعثك ربي رحمة للعالمين وللإنس والجن. ياحبيبي ياسيد الخلق، تأتي ذكري ميلادك وهناك نفر يتحدثون باسمك زورا وبهتانا، وينشرون الفزع والرعب والقتل والإرهاب بين خلق الله. عليك صلاة الله، حذرتنا مما نحن فيه قبل أكثر من 14 قرنا.. وقلت ان الأمم ستتداعي علي أمة الاسلام كما تتداعي الأكلة الي قصعتها.. ليس من قلة، بل نحن كثرة، ولكنها تشبه كثرة غثاء السيل.. فينزع الله المهابة من صدور اعدائنا، ويقذف في قلوبنا الوهن. صدق حديثك يارسول في حالة أمتنا الآن.. نملك المال، ومفاتيح الثروة، وينابيع النفط والغاز، ويحارب بعضنا بعضا، ويقتل بعضنا بعضا باسم الله حتي أصبحنا في زمن الفتن الذي حذرت منه كقطع الليل المظلم التي يصبح الحليم فيها حيرانا، ويصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. قلت يارسول الله، وأنت لا تنطق عن الهوي.. ستأتي علي أمتي سنوات خداعات، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويؤتمن الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة.. قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. وما أكثرهم في زماننا يارسول الله، يطلون علينا ويدخلون بيوتنا عبر شاشات التليفزيون، يوزعون الجهل، والتخلف، وينشرون رذائلهم علي العامة. صلوا علي الحبيب المصطفي، صلوا عليه باتباع نهجه مع رحمه، ومع جيرانه، أميطوا الأذي عن الطرق، كما كان يفعل، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. صلوا عليه وسلموا تسليما.