أكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الأمين العام لحزب الشعب النائب بسام الصالحي أن مصر دائما هي المحرك للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة وتعطيها دفعة قوية للإمام من أجل إنهاء الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني. وقال النائب الصالحي، في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله، الاثنين 21 ديسمبر، إن مصر كانت ومازالت وستستمر في دعم ومساندة القضية الفلسطينية عبر التاريخ، موضحا أنه مع بداية العام المقبل وعضوية مصر في مجلس الأمن ستكون القضية الفلسطينية في أولويات المجتمع الدولي بعد حالة الغياب بسبب الأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم العربي. وأضاف الصالحي أن مصر ومن خلال علاقاتها الدولية الراهنة مع روسيا والصين وغيرها من دول العالم المحركة للملفات والقضايا ستكون متحدثة باسم القضية الفلسطينية ولاعبة الدور الكبير في قرارات تلك الدول بشأن الصراع الفلسطيني، مؤكدا أن المفاوضات الثنائية بين فلسطين والاحتلال بات بعيدة وانتهي الأمل فيها. وقال إن الشعب الفلسطيني يعول على دور مصر الرائد في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الشركاء والأصدقاء، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تعتمد الآن على المفاوضات بين الدول صناع القرار وعلاقاتها بدول الجوار وهذا هو دور مصر. وأوضح أن العلاقات مع روسيا باتت تمثل أحد مجالات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويجب أن نقتنص هذه الدور الروسي في المنطقة، مشيرا إلى أن موسكو تعلب الآن دورا كبيرا في المنطقة وتعمل على إنهاء الأزمة السورية وكذلك اليمنية وعليه يجب أن نضع إطارا للقضية الفلسطينية في الفضاء الدولي بعيدا عن الهيمنة الأمريكية. وأشار إلى أن إسرائيل تحاول الظهور وكأنها تقوم بدور في الأزمات الراهنة في المنطقة وتعرض نفسها كحل، موضحا أن إسرائيل هي أساس الأزمات والصراعات الدائرة ليس فقط في المنطقة بل بالعالم اجمع. وجدد الصالحي مطالبته بعقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية لوضع إطار لإنهاء الاحتلال، مؤكدا أن الوضع في فلسطين لا يقل أهمية عن الأوضاع في سوريا أو ليبيا أو اليمن بل اشد لأنه احتلال يمارس إرهاب حقيقي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. وحول اجتماع الفصائل أمس في غزة، ثمن النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني اجتماع الفصائل في غزة واعتبره خطوة نحو توحيد الصف الفلسطيني، مستغربا غياب حركة حماس عن الاجتماع فى ظل الاجواء الراهنة. ونفي الصالحي وجود أي علاقة بين اجتماع الفصائل في غزة واجتماع المجلس الوطني الفلسطيني قريبا في رام الله لوضع آليات تنفيذ قرارات منظمة التحرير الفلسطينية بشأن اتفاقيات السلطة مع الاحتلال، موضحا أن حركة حماس لم ترد بشكل واضح حتى الآن بشأن حضور اجتماع المجلس المقرر قريبا. وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني في ظل الهبة الشعبية الموجودة في المدن الفلسطينية، مؤكدا أن استمرار التلكؤ في إنهاء الانقسام سيبقي ظهر الهبة الشعبية مكشوفا. وكشف أن حزب الشعب الفلسطيني قدم اقتراحا لإنهاء الانقسام ويقوم على عدة خطواتها منها تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا لصيغة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عام 2007 وتنفيذ كافة البنود التي تم تأكيدها في اتفاق الشاطئ واعتماد إستراتيجية سياسية موحدة استنادا إلى واقع الهبة الشعبية ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات المجلس المركزي الأخيرة ووضع آليات تنفيذها. وأكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني أن هناك حاجة ملحة لربط المضمون السياسي بالمضمون الشعبي، موضحا أن الاستقرار السياسي يخلق هبة شعبية تتحول بحكم الثبات والاستقرار إلى انتفاضة شعبية كبيرة في وجهة الاحتلال.
