واجه ائتلاف “دعم مصر”، صدمات عديدة عقب انسحاب حزب “مستقبل وطن” من الائتلاف بصورة نهائية، ورفض حزب الوفد الانضمام إلى التحالف، وهو ما يضع الائتلاف فى مأزق كبير، ويهدده بالتفكك والانهيار. ووضعت هذه التطورات، تحالف "دعم مصر" بقيادة اللواء سامح سيف اليزل، في موقف حرج، وفتح الباب أمام تشكيل تحالفات سياسية جديدة، قبل أيام من انعقاد الجلسة الأولى. اليزل: «دعم مصر» تكتل يراقب الحكومة في البداية، قرر اللواء سامح سيف اليزل منسق قائمة (في حب مصر)، والتي حصلت على 120 مقعدًا بالبرلمان، تشكيل ائتلاف جديد تحت قبة البرلمان تحت مسمى «دعم الدولة»، يستهدف تكوين أغلبية داخل المجلس، وسرعان ما قرر أعضاء الائتلاف تغيير اسمه إلى «دعم مصر»، وعقد عدة جلسات مع عدد من الأحزاب لإقناعها بالانضمام للتكتل. وعقب تشكيل الائتلاف، قال اللواء سامح سيف اليزل، إن حزبي المحافظين ومصر الحديثة انضما إلى ائتلاف دعم مصر. وأكد اليزل أن دعم مصر ينتظر حتى إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا بتعيين 28 نائبًا داخل المجلس، قبل الحديث عن اختيار اسم مرشح عن الائتلاف لتقلد منصب رئيس مجلس النواب. وصرح اليزل بأنه لن يترشح على منصب رئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي أو وكالة مجلس النواب، موضحًا أن تحالف قائمة في حب مصر الانتخابي انتهى بانتهاء الانتخابات البرلمانية، قائلًا: «نحن أمام تكتل سياسي تحت شعار دعم مصر». وأضاف أن الائتلاف يهدف إلى دعم مصر ومراقبة أداء الحكومة، ورفع الأعباء عن المصريين، مؤكدًا سعي دعم مصر إلى التصدي لمحاولات المساس بالأمن القومي. وأكدت لائحة ائتلاف دعم مصر، أن انضمام الأحزاب السياسية للائتلاف يهدف إلى التوافق على دعم الثوابت الوطنية ولا يترتب عليه تخلي هذه الأحزاب عن هيئاتها البرلمانية داخل مجلس النواب، أو فقد أعضائها للصفة التي تم انتخابهم على أساسها. وتضمنت لائحة الائتلاف، أن دعم مصر يضم أعضاء مجلس النواب المنتمين لهذا الائتلاف بهدف تشكيل أغلبية برلمانية تمكن المجلس من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية وإقرار السياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة للدولة ودعم الثوابت الوطنية وترسيخ وحماية الأمن القومي. الوفد يرفض الانضمام.. وتشكيل تكتل جديد وأعلن حزب الوفد، عقب اجتماع عقده أعضاء الهيئة العليا للحزب، رفضه الانضمام إلى ائتلاف «دعم مصر»، موضحًا أن الحزب لن يكون شريكًا في أي من الائتلافات القائمة. وأشارت الهيئة العليا للحزب، إلى حرصها على أن يمثل الحزب داخل مجلس النواب الهيئة البرلمانية للوفد. وشددت هيئة الوفد على حرصها الكامل على إنهاء كافة القوانين المكملة للدستور والتي تتطلب موافقة ثلثي البرلمان بما يضمن تحويل كافة النصوص الدستورية إلى واقع يلمسه المواطن من خلال تلك التشريعات. من جانبه، قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن الوفد لا ينكر حق الآخرين من النواب في الانضمام لهذا الائتلاف أو لأي ائتلاف آخر، مؤكداً أن ما تتعرض له البلاد من مخاطر وأزمات يتطلب وحدة الصف والتوافق حول أجندة وطنية بعيداً عن التلاسن والسباب والتخوين. وأشار البدوي إلى رفضه حملات الإساءة والتجريح التي يتعرض لها سيف اليزل، والتي تتعارض وقيم الاختلاف السياسي، وتدخل في إطار السباب والاتهامات الباطلة. انسحاب مستقبل وطن يعد انسحاب حزب مستقبل وطن ضربة قاصمة لائتلاف «دعم مصر»، حيث وضعت المفاجأة الائتلاف فى مأزق كبير، وتهدد الكيان بأكمله فى الانهيار، خاصة أن مستقبل وطن ثاني أكثر حزب حصولًا على مقاعد بالبرلمان. من جانبه، أعلن محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، انسحاب الحزب من ائتلاف «دعم مصر»، قائلًا: «سنتواجد فى البرلمان بفكرتنا».وأكد بدران، أن الحزب انسحب حتى لا يسمح بتحول البرلمان إلى «تورتة» – على حد وصفه. ووجه رئيس مستقبل وطن، رسالة إلى الرئيس السيسى، قائلًا: «إحنا معاك ومش مع تحالف دعم مصر، وسنتواجد فى البرلمان بفكرتنا ورؤيتنا الخاصة كشباب». وشدد بدران على أن قرار الانسحاب جاء من قبل أعضاء المكتب السياسي وليس قرارًا منفردًا منه. المصريين الأحرار يفصل نائبة وقعت على لائحة «الائتلاف» شهدت الأيام الماضية، حربًا بين حزب المصريين الأحرار وائتلاف «دعم مصر»، حيث حول الحزب 5 من أعضائه في البرلمان إلى التحقيق بسبب حضور حفل توقيع لائحة الائتلاف الجديد واختيار رئيسًا له، وفصل نائبة أخرى وقعت عليها. وأعلن المصريين الأحرار، فصل النائبة مي محمود من عضوية المكتب السياسي للحزب، وإحالتها للجنة الانضباط للتحقيق معها حول ما أقدمت عليه وما صدر عنها من تصريحات. وأشار الحزب إلى تحويل 5 نواب ممن حضروا احتفالية ائتلاف دعم مصر دون التوقيع على الوثيقة، لجلسة استيضاح لمواقفهم مع رئيس الحزب ورئيس الكتلة البرلمانية. وأكد، موقفه الثابت من التحذير ودق ناقوس الخطر تجاه ممارسات ما يسمى بائتلاف «دعم الدولة»، موضحًا أن الحزب فوجئ بتغيير اسمه إلى «دعم مصر»، قائلا: «لعلنا نجد أنه من الضروري التأكيد على أن الوطن يجب أن يلتف بكافة أحزابه وتياراته وطوائفه حول الدستور وأن نعلي جميعًا قيمة احترام القانون». كما قال شهاب وجيه المتحدث الرسمي للمصريين الأحرار، إن الدستور المصري يمنع قيام كيان أو ائتلاف سياسي داخل البرلمان يقوم بدور الأحزاب، واصفا الائتلاف ب«الكارثي». وأوضح وجيه أن دعم مصر ليس مسجل كحزب أو جمعية أهلية، وبدأ في إضرار بالحياة السياسية لأنه يثير انطباع بأنه «الكيان الحاكم». من جانبها، أكدت النائبة مي محمود المفصولة من المكتب السياسي، استمرارها في ائتلاف «دعم مصر»، مشددة على موقفها وتواجدها داخل الائتلاف. وأضاف محمود أن عدد كبير من نواب المصريين الأحرار يتعرضون لضغوطات كبيرة من الحزب لعدم الانضمام إلى الائتلاف – على حد قولها. وأشارت إلى أنها ترى أن مصر حاليًا في مرحلة تُلزم بضرورة الاصطفاف الوطني، لافتة إلى أنها لم تستقيل من الحزب.