أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو دعم مصر الكامل لمساعي الاتحاد الإفريقي لمساندة أنشطة إعادة الأعمار والتنمية في دول القارة الخارجة من النزاعات. يأتي ذلك على أساس من الخصوصية الإفريقية ووفق الاستراتيجيات والأولويات الوطنية لهذه الدول بما يحول دون عودتها للانزلاق مجددا إلى مرحلة النزاع، ويطور في ذات الوقت آلية مؤسسية إفريقية قادرة على تلبية احتياجات القارة ومواكبة التطور الدولي المتسارع في مجالات بناء السلام وبناء القدرات المدنية للدول الخارجة من النزاعات. وشدد الوزير في كلمته الجمعة 13 يوليو أمام الاجتماع الوزاري لإطلاق مبادرة "التضامن مع حالات إعادة الأعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات بإفريقيا" في أديس أبابا على أن الحديث عن إصلاح القطاع الأمني وإعادة تسريح ودمج المقاتلين السابقين في مجتمعاتهم بالدول الخارجة من النزاعات لم يعد ممكنا دون توفر الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية اللازمة لذلك فضلا عن العناصر الضامنة للسلام والمتمثلة في الحوار الوطني والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون بجانب تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم تحقيق ذلك". وأكد أن مصر تساهم بفاعلية في تعزيز أنشطة حفظ السلم والأمن الدوليين ودعم قدرات الدول الخارجة من النزاعات، خاصة في قارتها الإفريقية، وساندت من هذا المنطلق جهود الاتحاد الإفريقي لمنع وتسوية المنازعات وحفظ وبناء السلام، بما فيها تطوير هيكلة المؤسسي وتعظيم استفادته من الخبرة الدولية المتراكمة بالمجالات ذات الصلة. وأشار عمرو إلى ضرورة تفعيل علاقة التعاون المؤسسي مع الأممالمتحدة وتعزيز الاستفادة من المؤسسات المالية والدول المانحة وضمان اتساق عمل آليات التمويل الدولي ذات الصلة وأولويات إفريقيا وملكيتها لأنشطة بناء السلام وإعادة الأعمار في الدول الخارجة من النزاعات، وبما يرسى الأسس لانطلاق عملية التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة في القارة.