ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين يوسف تشيخانوفير أرسل مبعوثا خاصا من طرف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تركيا. وكشفت الصحيفة ، على موقعها الإلكتروني أن يوسي التقى سرا في سويسرا أمس الأربعاء مع فريدون سينيرليوغلو وكيل وزارة الخارجية التركية ، واتفقا على أن إسرائيل سوف تنشيء صندوق تعويضات للضحايا الأتراك الذين قتلوا جراء قيام القوات البحرية الاسرائيلي باقتحام سفينة مرمرة التركية قبل عدة سنوات أثناء إبحارها بالبحر المتوسط في طريقها الى قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي ، إلا أنه لم يتم الإتفاق نهائيا بشأن مبلغ التعويض الذي على اسرائيل أن تقدمه لأسر الضحايا ، كما اتفقا على إلغاء جميع التهم الموجهة ضد إسرائيل بشأن هذا الحادث الذي قتل خلاله حوالي 9 مواطنين أتراك ، فيما كان ممثلو نتنياهو قد اتفقوا خلال مناقشات سابقة على دفع ما بين 20 مليون إلى 21 مليون دولار. وأضافت الصحيفة أن رئيس الموساد ووكيل الخارجية التركية اتفقا كذلك على أن يعود سفراء أنقرة وتل أبيب لمباشرة أعمالهم الدبلوماسية في سفارة كل منهما لدى الأخرى ؛ وسيتم منع مسئول حماس رفيع المستوى صالح العاروري من دخول تركيا ، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن تبدأ قريبا مناقشات بشأن خط أنابيب الغاز من إسرائيل إلى تركيا . وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألمح ، في تصريحات سابقة ، إلى المصالحة المقبلة ، وقال "إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ستكون خطوة جيدة لمنطقة الشرق الأوسط " ، موضحا في الوقت نفسه أنه ما زال ينتظر تعويضا عن حادث مرمرة ونهاية الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت مصادر اسرائيلية قبل أيام " إن الكرة الآن في ملعب تركيا ، نحن اعتذرنا ، ونحن مستعدون لدفع المال ، ونعتقد أن التوتر الجديد بين روسياوتركيا ، بسبب اسقاط أنقرة طائرة روسية ، هو المسؤول عن رغبة تركيا في التطبيع مع اسرائيل ، كما أن تركيا قد تكون مهتمة بشكل خاص في التوقيع على اتفاق من شأنه أن يتم التوصل إلى بناء خط أنابيب الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى تركيا ومنها إلى بلدان أخرى". من جانبه ، رفض متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التعليق على هذا الاجتماع بين المسؤولين الاسرائيلي والتركي.
