قدمت القوات المسلحة شهيدا جديدا من أبطالها، وهو مجند مقاتل محمد أيمن محمد السيد، ابن محافظة دمياط ، الذي قدم حياته فداءً للوطن وهو لم يتجاوز عامه العشرين. أنقذ الجندي محمد أيمن البطل 8 من زملائه "2 ضباط و4 جنود واثنين من السائقين"، من الحزام الناسف الذي كان يحمله أحد الإرهابيين، والذي كان يختبئ بأحد العشش في شمال سيناء ، وحينما شعر بدخول القوات عليه، بادر بالتوجه ناحيتهم بحزامه الناسف ليفجر نفسه، فاحتضنه الجندي البطل ، وجنب رفاقه الموجة الانفجارية الضخمة، التي حولّت جسده الطاهر إلى أشلاء. وتعرض بوابة أخبار اليوم، مقطع فيديو لقائد الكتيبة التي كان الشهيد محمد أيمن مجندا بها في العريش، وهو يروي آخر لحظات الشهيد قبل العملية الإرهابية التي سقط فيها. وقال الضابط منفعلا: "محمد كان بطل، لازم الكل يعرف حكاية محمد وننقلها للأجيال اللي جاية"، موضحا أن البطل الشهيد قام بالركض تجاه أحد العناصر التكفيرية الانتحارية، بعد أن عثر عليه مختبئا داخل عشة، واحتضنه لمنعه من تفجير حزام في زملائه بالكتيبة التي كانت تنفذ أحد المهام بمنطقة زراع الخير بالعريش. وأضاف الضابط: أن الانتحاري قام بتفجير نفسه وتفجير المجند الشهيد معه الذي قدم حياته ثمناً لإنقاذ باقي أفراد الكتيبة، مؤكدا على استعداد أبناء القوات المسلحة لفداء المصريين بأرواحهم، مشيرا إلى أن ما قام به الشهيد هو رسالة طمأنة للشعب المصري بأن لهم جيشا على استعداد أن يضحي من أجلهم . جدير بالذكر أن القوات المسلحة أقامت جنازة عسكرية مهيبة للجندي البطل فداء لما قدمه في خدمة وطنه، حضرها قيادات بالقوات المسلحة، من الجيش الثاني الميداني، ووحدات الصاعقة، إلى جانب قيادات مديرية أمن دمياط، تكريما للبطل الذي فاضت روحه وهو يدافع عن حق كل مصري في الأمن والحياة. كما قرر محافظ دمياط د.إسماعيل طه ، إطلاق اسم الشهيد محمد أيمن ابن قرية الإبراهيمية القبلية، علي أحد المدارس تخليدا لذكراه، وتحولت قرية الإبراهيمية القبلية مسقط رأس الشهيد إلى سرادق عزاء كبير وقامت جميع المحلات والمقاهي بإذاعة القران الكريم وداخل منزل الشهيد توافد أقاربه وجيرانه وأصدقائه لمساندة أسرته في مصابها الأليم.