قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن لندن مستعدة لتقديم الدعم والقيادة للتحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب والذي تقوده المملكة العربية السعودية بالإضافة ل34 دولة إسلامية سنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن بريطانيا مستعدة لتقديم الغطاء الجوي والمعلومات الاستخبراتية والمساعدة والقيادة لقوات التحالف الإسلامي دون أن يقوموا بإرسال قوات برية لسوريا أو العراق لمحاربة داعش. كان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أعلن الاثنين 14 ديسمبر عن تدشين تحالف من 34 دولة إسلامية لمحاربة الإرهاب وسيكون مقر قياده بالعاصمة السعودية الرياض. وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية وحلفائها من الدول السنية سيعون لتجنب أي فراغ قد يحدث في سوريا حال رحيل الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران وعدد من القوات الشيعية. ولاقى التحالف الإسلامي العسكري بحسب "التليجراف" ترحيبًا كبيرا من الحكومة البريطانية التي تضع احتمالية تدخلها بشكل أكبر في الحرب الدائرة بسوريا. وتقوم بريطانيا وأمريكا وحلف الناتو بقصف مواقع وأهداف تنظيم داعش بسورياوالعراق عن طريق الجو منذ 16 شهرًا دون تحقيق أي تقدم، بالإضافة إلى تواجد عدد من القوات البريطانية في أرض المعركة ولكن من أجل تقديم التدريب والاستشارات لقوات المعارضة المعتدلة والبالغ عددها 70 ألف مقاتل. ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن دول التحالف الإسلامي العسكري كالسعودية والإمارات وقطر والبحرين تناقش إرسال قوات خاصة إلى سوريا، إلا أن هذا القرار لم يحسم بعد ولا زال على طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن كل المقترحات مطروحة. وأشارت الصحيفة إلى القوات الكردية التي تعد الحليف الأقوى للغرب استعادت المناطق التي تهمها في العراقوسوريا، وتتردد الآن في التقدم نحو المزيد من المدن التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وهو ما ستقوم به قوات التحالف العسكري الإسلامي. وقال أفزال أشرف الباحث في معهد الخدمات الملكية المتحدة إن سياسة دول الخليج تجاه المنطقة تغيرت وبدأت تواجه مشاكلها الإقليمية بذاتها دون النظر إلى الغرب، مشيرا إلى أن تشكيل القوة العسكرية المشتركة فكرة رائعة. وأشار إلى أن تعاون دول الخليج مع تركيا وباكستان سيضفي قوة كبيرة على التحالف العربي، إلا أن العرب يمتلكون سجلا ضعيفا في التحالفات العسكرية، مطالبا القوات العربية بالتعاون مع القوات الغربية.