أكد أسامة كمال الرئيس التنفيذي لشركة تريد فيرز المنظمة لمعرض ومؤتمر Cairo ICT، أن الدورة الحالية للمعرض تعد من أضخم وأكبر الدورات على الإطلاق، مشيرا إلى أن عدد الشركات العارضة تجاوز 500 شركة محلية وعالمية، معربا عن أمله في خروج المعرض بشكل يليق بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف "علينا الاستفادة من هذه الخطوة خاصة وأن السيد الرئيس أكد على دعمه ودعم الدولة بالكامل لهذا القطاع والاستثمارات المحلية والأجنبية بداخله"، مشيراً إلى رسالة الرئيس خلال افتتاح المعرض بأن الشعب لديه القدرة على التفاعل مع التكنولوجيا وعلى مجتمع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مواكبة هذه الرغبات والطموحات. جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض Cairo ICT، والذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الأحد، بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، ويقام تحت شعار Go Smart، والذي افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والمهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقال ستيفن كيهو، رئيس قطاع الشمول المالي بشركة فيزا العالمية، إن الشركة متواجدة في كافة أنحاء كل العالم، موضحا أنها تقدم العديد من الخدمات للعملاء لضمان تسهيل التعاملات المالية الرقمية، لافتا إلى أن الدراسات التي قامت بها الشركة مؤخرا أوضحت أن 85% من المصريين لا يعتمدون على المعاملات المالية البنكية، وهو ما تعتبره الشركة فرصة جيدة لتعزيز تواجدها داخل مصر. وأضاف قائلا "خلال عام 2011، استطاعت شركة فيزا تزويد 200 مليون مواطن حول العالم بخدمات المدفوعات الإلكترونية، ونسعى خلال العام المقبل الوصول لأكبر عدد من المصريين بخدمات الشمول المالي القائمة على استخدام الهواتف المحمولة والذكية، مشددا على أن عدد مستخدمي الهاتف المحمول بمصر يعد حافزا رئيسيا لتحقيق هذا التحدي". وأوضح كيهو، أن 26% من المصريين يقومون بادخار أموالهم في المنزل، وأن 35% منهم يعتمدون في الاقتراض على المعارف والمحيطين، موضحا أن هذه المنتجات غير آمنة وتستخدم السيولة المالية التي تحتمل نسبة كبيرة من المخاطر، كما أنها تكلف الدولة الكثير لسرعة تلف العملة، وقال "في مقارنة بسيطة مع كينيا، سنجد أن 85% من المواطنين هناك يستخدمون الهواتف الذكية في التعاملات المالية". وأشار إلى أن المدفوعات الإلكترونية عبر المحمول تتيح الدفع على مدار 24 ساعة يوميا، موضحا أن شركته بصدد طرح منتج جديد تحت اسم "M-visa" والذي يسمح للمستخدمين الحصول على الخدمات المالية وخدمات الدفع. ونوه إلى أن حجم الأموال المتداولة فى مصر تصل إلى 25 مليار دولار، والدولة تسعى لتحويل تلك المدفوعات إلى منتجات إلكترونية من خلال المنتجات الجديدة. وقال مارك رينارد، الرئيس التنفيذي بمجموعة أورنج الفرنسية لمنطقة الشرق الأوسط، ورئيس مجلس إدارة موبينيل، الراعي الرسمي للدورة الحالية من معرض Cairo ICT، أن حضور الرئيس السيسي وتشريفه بافتتاح المعرض، يعد دلالة قوية على أهمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في تطوير المجتمعات، منوها إلى أن المصريين يعتمدون الآن على تطبيقات المحمول بشكل رهيب، وأن هناك تقريبا 200 ألف تطبيق يتم تحميلها سنويا، الأمر الذي يؤكد أهمية اعتماد التكنولوجيا كعنصر أساسي للتنمية. وأشار إلى أن شركة تحول موبينيل ولينك إلى العلامة التجارية أورنج، سيصاحبه ضخ المزيد من الاستثمارات داخل مصر، بجانب تقديم العديد من الخدمات الممتازة بأسعار لا تتعدى 400 جنيها من خلال الفروع المنتشرة داخل مختلف محافظات الجمهورية، مضيفا أن تغيير العلامة التجارية سيكون مطلع العام المقبل، مشددا على أن مجموعة أورنج تنظر إلى السوق المصري باعتباره الأهم على مستوى العالم، سواء من حيث عدد العملاء أو العائدات النقدية. وأكد المهندس علي فرماوي نائب رئيس شركة مايكروسوفت العالمية، أن وجود الرئيس خطوة هامة للغاية، لافتا إلى أن هناك تحركات كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال أنظمة الحوسبة السحابية الذي سيحقق طفرة في نختلف القطاعات، و أضاف "هناك بعض المشاكل القليلة داخل البلاد العربية وأهمها مشكلات الدعم والوعي الاجتماعي والأداوات الخاصة بذلك"، مؤكاً أن مزج التكنولوجيا مع جميع المبتكرين في المجتمعات الطلابية بات أمرا ضروريا. ومن جانبه، أكد توني دولتون، رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة فودافون، أن الاندماج بين مقدمي خدمات الاتصالات حلول وأدوات تكنولوجيا المعلومات أصبح أحد الأمور الضرورية التي ستشكّل مستقبل خدمات الاتصالات حول العالم، مشددا على أن الشركة تسعى مع شركائها لتقديم حلول بسيطة يستطيع الجمهور التعامل معها. وقال إيف جوتيه الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة موبينيل، إن التواصل بين مقدمي خدمات التليفون المحمول وقطاع تكنولوجيا المعلومات ليس الهدف منه إحداث هذا الترابط ولكن للوصول إلى حلول تخدم المجتمع، مشيراً إلى أن اورنج تقوم بهذا بطريقة منفردة أو مع شركائها، وقال "نقدم بعض التطبيقات التي تواكب احتياجات المستخدمين، وندرك اهمية الشراكة مع مجتمع تكنولوجيا المعلومات، وأضاف " علينا أن نتوقع الاحتياجات التكنولوجية لأننا مقدم خدمات متكاملة، وعلينا استغلال كافة البيانات المتاحة ثم تحليلها، وصولا إلى منتجات مقبولة من جانب المواطن". وأكد محمد أمين نائب رئيس شركة EMC العاليمة، أن المعرض يعد من أهم الأحداث المتعلقة بالصناعة داخل مصر، خاصة في ظل الظروف السابقة التي مر بها الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الاتجاه الجديد حالياً ليس لشبكات Wi Fi المعتمد على الترددات، ولكن الجديد هو Li Fi المعتمد على الضوء كوسيلة لتوصيل البيانات، وهي تقنيات أسرع 20 مرة من الواي فاي، وقال "لنا أن نفتخر ونحن نقول أن تكنولوجيا المعلومات هي التي مكنت كافة المؤسسات والشركات من إدارة أعمالها وتقليل التكلفة، وأصبحت حاليا من ضمن أهم الاستثمارات في العالم وعلى كل المجتمعات أن تتفاعل مع هذه الصناعة، وعلى مصر أن يكون لديها مركز لتكنولوجيا المعلومات، والإسراع في اللحاق بهذه التطورات". من جهته أكد آندي ماكدونلاد، نائب رئيس شركة سيسكو العالمية لعمليات الأسواق الناشئة، أن الأمور سوف تتغير بشكل كبير وسريع في كل المجالات نتيجة للتطور التكنولوجي الذي نشهده اليوم، مشيرا إلى أنه بحلول عام 2020 سيكون لدينا 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت، وسيصل حجم الاستثمار في إنترنت الأشياء إلى 19 تريليون دولار، وقال "العالم يشهد الآن تحولا هائلا نحو مزيد من استخدام التطبيقات التكنولوجية، ويجب على الجميع التأكد من أن إنترنت الأشياء لم يعد نوعا من الرفاهية". وأشار طه خليفة المدير الإقليمي لشركة إنتل بمنطقة الشرق الأوسط، إلى ظهور فرص عمل جديدة من نوعها بسبب تكنولوجيا المعلومات، موضحا أن المكون الخاص بالأمن لابد أن يكون حاسما داخل منظومة تكنولوجيا المعلومات بالكامل، وأضاف "أيجب على مقدمي التكنولوجيا المضي قدما نحو تعزيز عوامل الأمان في برمجياتهم وحلولهم، ونحن نستثمر في ذلك لزيادة الإنتاجية، وفي عام 2020 سيتم توليد المزيد من البيانات وخاصة مع زيادة عوامل الأمن، ويمكن الاستفادة من تقنيات تحليل البيانات لخدمة المجتمع، مثل تقديم حلول لعلاج السرطان".
