الدكتور أحمد عماد وزير الصحة أحد الوزراء المثيرين للجدل هذه الأيام بعد زياراته الميدانية للمستشفيات العامة بالمحافظات واستخدامه عبارات شديدة ضد مديري المستشفيات سيئة الخدمة وكذلك اتسمت بالجرأة قراراته في تغيير الكثير من قيادات الوزارة. وفي زياراته الأخيرة لبورسعيد منذ عدة أيام لم يتجمل الوزير وبحث عن أوجاع وسلبيات منظومة الصحة بالمحافظة واكتشف فيها الكثير من النقائص وأبدي اندهاشة من أن محافظة بحجم بورسعيد لا يوجد بها حتي الآن مراكز لعلاج السموم والحروق وجراحات العظام وعمليات القلب الكبيرة وتعهد الرجل أمام المسئولين وأبناء المحافظة بأن وجه المنظومة الصحية في بورسعيد سيتغير خلال شهر من خلال استغلال منشآت طبية لا تعمل وإقامة المراكز التي حددها وتحتاجها المحافظة فيها علاوة علي تزويد المحافظة بأحدث جهازين للأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي. وأكدت للوزير في اللقاء الصحفي أننا سنسجل عليه هذا التعهد وقبل الرجل التحدي كما تحدث عن حلول غير تقليدية لحل أزمة هروب الأطباء من العمل في الوحدات الصحية بالقري والنجوع واكتشافه ١.٦ مليار جنيه في الوزارة مخصص لبناء مستشفيات جديدة لم تستغل وترك الوزير انطباعاً بأنه يريد إحداث تغيير فعلي وملموس للمواطنين في تحسين الخدمة الصحية للغلابة من أبناء مصر وعلينا أن نتابع هذا الحماس من الوزير ونرجو له الاستمرار ولكن الكلام شيء ورؤية النتائج علي أرض الواقع شيء آخر ونتمني له التوفيق لصالح السواد الأعظم من أبناء مصر. وأفلح إن صدق.