تشهد محلات بيع الحلوى بمحافظة الغربية في موسم المولد النبوي الشريف إقبالاً كبيراً، بالرغم من الارتفاع الملحوظ في الأسعار الفترة الحالية . ذلك لأن اعتياد المصريين على شراء جميع أنواع حلوى المولد لم يتوقف ولم يأخذوا بالحكمة الصوفية التي تقول "وإذا غلا شيء عليّ تركته فيكون أرخص ما يكون إذا غلا" صاحب أحدي محلات الحلوى "الأسعار تختلف من المناطق الراقية للمناطق الشعبية يقول صاحب أحد محلات الحلوى، حسني عبدالرحيم: أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير هذا العام، وتعدى كيلو النواشف ال38 و40 جنيها، وكيلو المربات 67 و70 جنيها، والأسعار تختلف من المناطق الراقية للمناطق الشعبية، لذا تجد معظم أهالي مدينة طنطا يلجئون لمنطقة السيد البدوي لرخص ثمنها عن محلات الحلوى الكبرى. وأضاف صاحب محل للحلوى، متولي السعيد: أن ارتفاع الأسعار هذا العام يرجع لارتفاع أسعار السمسم والحبوب والمكسرات. وعن الأسعار يقول توجد علب صغيرة تبدأ من سعر 20 جنيهاً، أما العلبة اللوكس فيصل سعرها من 80 إلي 100 جنيه، والعلبة العادية سعرها من 50 إلي 60 جنيها، وتتكون من أقراص السمسمية، والحمص والفولية، والدومية، والبسيمة. مشيرا انه يوجد بعض الزبائن من الفقراء يأتون ليأخذوا بالقطعة حتى لا يحرموا أطفالهم من المولد، ونراعي ذلك أثناء البيع لهم حتى نسعدهم في هذه المناسبة. أما عن رأي الأهالي في الأسعار تتحدث الحاجة سكينة قائلة أن شراء حلوى المولد يعتبر من العادات الأصيلة في الشعب المصري، وبرغم ارتفاع الأسعار إلا أن الجميع يحرصون على شرائها لإدخال الفرحة على قلوب أطفالهم، وكذلك الاهتمام بشراء العروسة الحلاوة والحصان من المناطق الشعبية التي مازالت تحتفظ بهذا الفلكلور المحبب لدى الأطفال. وقال جمال عيد "مدرس": أنه يشترى ما يحبه أبناؤه من حلاوة المولد النبوي الشريف في حدود ما يستطيع دفعه فقط، لأن الأسعار زادت حوالي من 80% إلى 100 % ولمواجهة الغلاء يلجأ إلى محلات الجملة التي تبيع بأسعار أقل من محلات التجزئة.