بدأت أعمال المؤتمر العربي الرابع عشر للاتجاهات الحديثة في إدارة المستشفيات الإثنين 7 ديسمبر، تحت شعار «الشراكة بين القطاعين العام والخاص في استدامة -الخدمات الصحية». وتعقد المؤتمر المنظمة العربية للتنمية الإدارية - جامعة الدول العربية خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر الحالي، تحت رعاية وزير الصحة بالمملكة الأردنية الهاشمية د. علي الحياصات . وافتتح المؤتمر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود، ود. علي الحياصات، ومدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية د.ناصر الهتلان القحطاني، ومدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية د.توفيق خوجة، والعضو المنتدب لشركة المواساة للخدمات الطبية الشيخ محمد السليم، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة د.فوزي الحموري، ومستشار المنظمة ومنسق عام المؤتمر د. نواف الطبيشات، وممثلو المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وجمعية المستشفيات الخاصة الأردنية، ونقابة الأطباء الأردنية، وجمعية المستشفيات الأردنية، ومشاركي 15 دولة عربية وأوربية من الأردن، والجزائر، والسعودية والمغرب، وتونس، والإمارات، ولبنان، والكويت، والعراق، ولبنان، وقطر وليبيا، ومصر، وبريطانيا، والفلبين. وفي كلمته الافتتاحية، أبرز وزير الصحة الأردني أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات الرعاية الصحية وتطوير المستشفيات والأخذ بأحدث النظم والأساليب المتبعة في إنشاء المستشفيات وتشغيلها . وقال د.حياصات في افتتاح المؤتمر، إنه لابد للاستمرار في تطوير الخدمات العلاجية المقدمة في مستشفياتنا من ترجمة المفاهيم الحديثة بالقطاع الصحي التي ترتكز على جودة الخدمات المقدمة والاعتمادية وتهيئة البنية التحتية من حيث إدخال نظم الحوسبة بالمستشفيات وتوفير الأجهزة الطبية والمعدات الحديثة، ورفد المستشفيات بالكوادر الطبية والتمريضية والفنية المؤهلة تأهيلا عاليا وبأعداد كافية. وأضاف أن نجاح أية منظومة صحية في أي بلد يتطلب أن يكون هناك تناغم وتنسيق مشترك بين القطاعين العام والخاص، إذ تعتبر مستشفيات القطاع الخاص في بلداننا العربية رديفا استراتيجيا للقطاع الصحي العام من خلال التعاون من خلال التعاون البناء والمثمر في سبيل تطوير مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين. وأشار إلى تجربة الأردن في اعتماد استراتيجية لمعالجة المرضى المنتفعين بالتأمين الصحي المدني في مستشفيات القطاع الخاص من خلال عقد اتفاقيات صحية تعود بالفائدة المتبادلة على كلا الطرفين ما زاد في نشاط المستشفيات الخاصة لتقديم الخدمات الطبية ذات الجودة والكفاءة العالية. من جانبه، أوضح مدير عام المنظمة د. ناصر القحطاني أن عقد المنظمة للمؤتمر يأتي انطلاقا من دور المنظمة في دعم ورفع مستوى كفاءة الإدارة العربية في جميع القطاعات، لافتا النظر إلى أن إدارة الرعاية الصحية تعد أحد أهم هذه القطاعات. وأكد أن الارتقاء بمستوى الإدارة الصحية يصب مباشرة في مصلحة المواطن العربي، وله انعكاسات مهمة على التنمية الإدارية، والبشرية، والاجتماعية في المجالات كافة، قائلا: «بالنظر إلى الواقع الحالي تواجه معظم دول العالم تضخماً كبيراً في الطلب على الرعاية الصحية، وتشهد مختلف دول العالم نمواً مُطّرداً في الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية مما يُشكل عبئاً ثقيلا على موازناتها، مما دفع بالدول البحث عن سبل جديدة لتمويل وتشغيل مستشفياتها». وأشار إلى أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية ومن واقع ملامستها لهذه الحقائق، من خلال سلسة المؤتمرات السابقة التي تم عقدها، فقد توصلت إلى أن موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في استدامة الخدمات الصحية هو من الموضوعات التي تنال حظا وفيرا من الاهتمام لدى متخذي القرار في هذا القطاع . وأوضح أن المؤتمر يسعى إلى تسليط الضوء على مفاهيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الرعاية الصحية، ودراسة وتحليل كيفية استدامة الخدمات الصحية من خلال الشراكة بين القطاعين، والتعرف على استراتيجيات تحسين وإدارة تمويل الرعاية الصحية وإدارة التكاليف، وكذلك مناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه هذا النموذج من الشراكة في الرعاية الصحية، إضافة إلى التعرف على تجارب وخبرات الدول في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الرعاية الصحية. عقب هذا بدأت حلقة نقاشية عن "مستقبل الرعاية الصحية في الوطن العربي" وتحدث فيها الدكتور علي حياصات والدكتور توفيق خوجة، مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية، ود. فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، والدكتور سلمان رواف أستاذ الصحة العامة مدير المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وتناولت الجلسة الأولى الشراكة واستدامة خدمات الرعاية الصحية: التداعيات والتوقعات، وتحدث فيها .د. توفيق خوجة عن كيفية تحسين الشراكة بين القطاعين العام والخاص في نظام الرعاية الصحية: خارطة الطريق في العالم العربي ود. فانكات رامان أستاذ الصحة العامة بجامعة نيودلهي عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في القطاع الصحي: الفرص والتحديات، وتحدث د. سلمان رواف عن نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في القطاع الصحي: تفادي العثرات واستهداف النجاح، ود. سحر المصري رئيس مجلس الإدارة - الجمعية الأردنية للجودة- مساعد المدير العام لشؤون الجودة بالمستشفى التخصصي عن الشراكات الاستراتيجية واستدامة الخدمات الصحية، وتختتم أعمال المؤتمر يوم الأربعاء القادم بصدور التوصيات.