عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، الخميس 3 ديسمبر، لقاءً مفتوحًا مع المبعوثين من أساتذة الجامعات الذين تم اختيارهم للسفر للخارج، وكذلك المتقدمين بتظلمات لعدم قبولهم للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم، بحضور الدكتور حسام الملاحي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بمقر الوزارة. وقال الوزير إن الهدف من هذا اللقاء هو مناقشة المعوقات التي تواجه المبعوثين والنظر في التظلمات المختلفة، مشيرًا إلى أنه جاري وضع رؤية جديدة للبعثات تشمل آلية الاختيار وأيهما أفضل الإطار التنافسي أم الكوتة لكل جامعة أم المزج بين الاثنين، وكذلك النسب الخاصة بالبعثات سواء إشراف مشترك أو بعثة، وما يتعلق بالمنح والبعثات والمهمات العلمية، والإجراءات الخاصة بالمبعوثين. وأشار الدكتور الشيحي إلى أن المبعوث يكلف الدولة من 2 إلى 2.5 مليون جنيه، إضافة إلى الراتب الذي يصرف له بالداخل، مؤكدًا أن المردود أكبر للدولة، وطمأن الوزير المبعوثين، قائلا: «التعليم المصري ما زال بخير، وإننا قادرين على المنافسة والتفوق، فالهدف هو تنمية العقول وصنع مستقبل الوطن». وأضاف الوزير أن عملية الابتعاث ستكون مستمرة بحيث سيكون هناك تواصل مع المبعوثين بعد عودتهم، حيث أنه يجرى حاليا إعداد برامج للابتعاث للمبعوثين بعد حصولهم على البعثات لمواكبة المستجدات وما يحدث في العالم لتجديد خبراتهم وتحديث المعلومات. وأوضح الشيحي أن البعثات ليست حكراً على تخصصات معينة، وإنما هي جزء من مخطط الدولة. كما دار حوار مفتوح بين الوزير والمبعوثين حيث استمع د. الشيحي إلى مشكلاتهم الخاصة بالإجراءات وصعوبتها وآليات التقييم والاختيار، وكذلك مقترحاتهم حول ضوابط وآليات الاختيار، والابتعاث والإيفاد، ووعد الوزير بحل كافة هذه المشكلات التي تواجههم، ودراسة التظلمات وتحقيق أكبر قدر من العدالة لهم، مشددًا على أن من يسئ لبلده بالخارج سيتم إيقاف البعثة فورًا. جدير بالذكر أن إجمالي المبعوثين 800 مبعوث بالإضافة إلى 250 تظلمًا، بحضور مسئولي وقيادات البعثات بالوزارة.