أكد الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف، إن ربط الإسلام بالإرهاب من قبل بعض الدوائر الغربية في السنوات الأخيرة غير صحيح ومرفوض معلنا أن ديننا الإسلامي هو دين التسامح والمحبة والسلام. وقال علييف، خلال افتتاحه المؤتمر العام الثاني عشر لمنظمة الإيسيسكو الذي عقد في العاصمة باكو، إن أذربيجان تكافح الكراهية ضد المسلمين وهي تولي أهمية بالغة لتبليغ الثقافة الإسلامية في الخارج وإن أذربيجان تخدم تعزيز العلاقات بين الأديان والشعوب. وأشار إلى أن أذربيجان تقوم بعمل فعال لتعزيز التضامن الإسلامي وتبليغ القيم الإسلامية في العالم. وأضاف الرئيس الأذربيجاني قائلا: "نحن نفتخر بأن أحد أقدم المساجد في العالم يقع في أذربيجان وهو مسجد الجمعة بشاماخي."، موضحا أن أذربيجان ستستضيف العاب التضامن الإسلامي الرابعة في عام 2017م. وأكد أن هذا هو مؤشر التعاون بين الحضارات، إلى جانب كونه حدثا رياضيا كبيرا، لافتا الى أن أذربيجان تقدم اسهاماتها لتحقيق التفاهم في العالم وتعايش البشرية في سلام ووئام ومحبة. وقال الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف، إن الايسيسكو أصبحت منظمة دولية مهمة على الصعيد العالمي و حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الأخيرة في سبيل تطوير العلوم والتعليم والثقافة في العالم الإسلامي. وقال علييف إن الإيسيسكو دعمت دوما موقف أذربيجان العادل في تسوية نزاع قراباغ الجبلية بين أرمينياوأذربيجان، معبرا عن شكره العميق للمدير العام عبد العزيز بن عثمان التويجري على هذا الدعم. وأكد الرئيس أن النزاع يستمر منذ سنوات طويلة وتم احتلال 20 في المائة من الأراضي الأذربيجانية، وأصبح أكثر من مليون اذربيجاني لاجئين ومشردين وأن أرمينيا مارست سياسة التطهير العرقي بحق الشعب الاذربيجاني وارتكبت مذبحة خوجالي. وأضاف أن أرمينيا تتجاهل القرارات الصادرة عن المنظمات الدولية حول هذا النزاع وأن قراباغ الجبلية هي ارض أذربيجان التاريخية، لافتا إلى ضرورة حل النزاع في إطار وحدة أراضي أذربيجان فقط. وقال الرئيس إلهام علييف إن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي قد أرسلت بعثات إلى الأراضي المحتلة، وتبين أنه تم تدمير كل شيء وكذلك 10 مساجد هناك، واستطرد قائلا "هذه هي همجية ووحشية والإرهاب ضد الثقافة الإسلامية". وقال عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو إن هذا المؤتمر ينعقد في مرحلة مهمة من المسيرة التي قطعتها الإيسيسكو منذ انعقاد مؤتمرها التأسيسي في مدينة فاس. وأشار إلى أنه قد مضت على إنشاء الإيسيسكو ثلاث وثلاثون سنة ونيّف، كانت حافلة بالإنجازات، مليئة بالمكاسب، مطبوعة بالنجاحات في تحقيق الأهداف التي حددها ميثاقها المعبّر عن الإرادة الجماعية للدول الأعضاء التي قررت أن تكون الإيسيسكو الجهاز الإسلامي المتخصص في التربية والعلوم والثقافة والاتصال، في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في مطلع القرن الخامس عشر الهجري الذي تقوّت فيه الآمال لتحقيق النهوض بالعالم الإسلامي، واستكمال بناء قواعد الانطلاق له نحو الآفاق الواسعة للتقدم والازدهار في الميادين كافة، ومواكبة التطورات الإيجابية البالغة التأثير في حياة المجتمعات الإنسانية المعاصرة. وقال إن هذه أهداف مترابطة متداخلة يكمّل بعضها بعضًا، موضحًا أن هذا المشروع المستقبلي الذي سيعتمده المؤتمر، حدد أولويات العمل، حرصًا على تكثيف الجهود لمواكبة المتغيّرات التي رصدتها الإيسيسكو، ومعالجة القضايا الملحة التي تدخل ضمن اختصاصاتها، والتي تصبُّ جميعُها في دعم التنمية التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية للدول الأعضاء. وناشد د- عبد العزيز التويجري الدول الأعضاء والمجتمع الدولي، التضامنَ مع جمهورية أذربيجان في مطالبتها العادلة باسترجاع إقليم ناغورنو كاراباخ الذي تحتله جمهورية أرمينيا، ودعا إلى دعم الحكومة الآذرية أمام المحافل الدولية لاسترجاع إقليمها المحتل، وأدان بشدة الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها أرمينيا ولا تزال ترتكبها في حق المواطنين الآذريين الواقعين تحت نير الاحتلال، وفي حق التراث الحضاري في هذا الإقليم المحتل.