أطلق كبير المدراء التقنيين لدى إنتل جاستن راتنرمركز إنتل السابع للعلوم والتكنولوجيا الذي يركز على الحوسبة الاجتماعية. وهو أول تعاون بحثي لشركة إنتل مع الجامعات، ويركز بشكل خاص على تصميم تجارب الاستخدام. يتخذ مركز إنتل للحوسبة الاجتماعية من جامعة كاليفورنيا في إرفاين مقراً له، ويرتبط بشراكات مع مجموعات بحثية من جامعة كورنيل ومعهد جورجيا للتكنولوجيا وجامعة إنديانا وجامعة نيويورك. وتمثل تكلفة المركز البالغة 15 مليون دولار الدفعة الأخيرة من ال 100 مليون دولار التي خصصتها إنتل للبرنامج الأولي ومدته 5 سنوات، والذي أعلن عن إطلاقه في يناير 2011. ويهدف المركز إلى خلق نموذج جديد للحوسبة والأبحاث الجديدة المثمرة التي تنتجها مجموعة من علماء الاجتماع وخبراء التكنولوجيا. سيركز المركز الاجتماعي أبحاثه على استكشاف تقنية المعلومات والإعلام الرقمي كظاهرة اجتماعية وثقافية وهو ما أصبح يعرف اليوم في الأوساط الأكاديمية ب "الموجة الثالثة" من الحوسبة الاجتماعية، حيث تتشابك حياة الناس الرقمية والاجتماعية على نحو متزايد يوماً بعد يوم، لتوفر فرصاً للابتكار في مجالات عديدة، مثل كيفية ارتباط المجتمعات بالتقنيات عبر البيانات، وطرق استخدام المجموعات البشرية للأدوات الرقمية للتعاون مع الآخرين في إحداث تغييرات في العالم. ويسعى المركز الاجتماعي إلى لعب دور طليعي رائد في تطوير استخدام الناس لتقنيات الحوسبة فائقة الشبكية والنقالة والسحابية لتحقيق فرص جديدة للتقدم. تقام العروض في فعالية الأبحاث في إنتل في أربع مناطق تفاعلية يربط بينها "مركز الحياة المستدامة" متعدد التخصصات الذي يستكشف آفاق مستقبل المدن والمنازل والمكاتب الذكية. وتتضمن هذه المناطق: "حياتي" وهي تقنيات موفّرة للطاقة تعمل بالإيماء لتحسين وتطوير أسلوب الحياة المنزلي. وتتضمن أجهزة استشعار منزلية تتيح للناس تخيل تجربة استخدام ذكية قادرة على التكيف مع أوضاع المستخدم وتمتاز بالأمان والموثوقية، وتنتفي فيها الحاجة إلى المفاتيح، بالإضافة إلى نسخة جديدة من تقنية غرفة الملابس الافتراضية "المرآة السحرية" التي تتضمن أشخاصاً افتراضيين (أفاتار) بالأبعاد الثلاثية يجسدون الشكل البشري بدقة ويتحركون بواقعية، وتقنية تتيح للمستخدمين التفاعل مع المحتوى الإعلامي وعرضه على سطوح عادية في المنزل مثل جدار أو منضدة. و"سيارتي"..وهي ابتكارات تستكشف الروابط بين الناس والطرق السريعة وشبكة المعلومات العالمية الهائلة لتحسين تجربة القيادة. ويظهر أحد العروض نموذجاً لنظام الإضاءة الأمامية في السيارة يتيح للسائق الرؤية عبر المطر. ويستخدم النموذج برمجيات ومعمارية إنتل للتصوير والإنارة والحسابات الرياضية لحجب الإنارة عن قطرات المطر وجعلها غير مرئية. اما "عملي" فهي اجتماعات محسنة وخدمات سحابية موثوقة وتحليلات مرئية تبشّر بطريقة جديدة في أداء الأعمال. وتشمل العروض "مساعد الاجتماعات الذكي" الذي يجمع عدة تقنيات مختلفة ليقدم تجربة مثيرة في الترجمة وتدوين الحديث والتعليقات بشكل آلي وفوري خلال اجتماعات العمل، بالإضافة إلى ثلاثة عروض تمثيل افتراضي تعالج تحديات "البيانات الهائلة" باستخدام خوارزميات التمثيل الافتراضي للبيانات وتحسينها لتحديد الأنماط والعلاقات المهمة بينها بهدف تشجيع الاستكشاف واكتساب المعرفة ودعم صنع القرارات. و"أساسيات تقنية"هي ابتكارات تأسيسية ترسم ملامح مستقبل الأجهزة والمواقع الإلكترونية، وتمثل بوابات إلى التجارب التقنية المستقبلية. وتتضمن هذه المنطقة التفاعلية مجموعة من التقنيات تغطي سلسلة كاملة من أعمال مركز ISTC للحوسبة البصرية الذي يطور تقنيات أساسية لبناء شخصيات افتراضية عالية الموثوقية قابلة للتكبير وذات سلوك واقعي وردود فعل آنية، وتجارب تصفح ثلاثية الأبعاد ،وتقنيات مبتكرة لحماية خصوصية بيانات المستخدم في السحابة الرقمية باستخدام تطبيقات التعرف على الوجه للتحقق من المستخدم، بالإضافة إلى خادم فيديو ذكي قادر على بث الفيديو إلى أجهزة طرفية متنوعة في وقت واحد مع تخصيص عملية البث وتكييفها حسب نوع الجهاز المستخدم. و"الحياة المستدامة"هي تقنيات وخدمات من شأنها أن تقدم للناس ومزودي الخدمات والسلطات الحكومية والأجهزة الإلكترونية إمكانات التواصل والتفاعل بسلاسة في بيئة موثوقة، حيث طورت مختبرات إنتل مجموعة جديدة متنوعة من أجهزة الاستشعار، ومجمّعات البرمجيات، وأنظمة التشغيل، والواجهات التي تستطيع باقترانها معاً أن تتصدى لهذه التحديات. ويتضمن المعرض تقنيات للتحكم وإدارة استخدامات الطاقة في المنازل، وأخرى لإنشاء أبنية مكاتب ذكية ذات تحكم محلي، فضلاً عن أجهزة استشعار من ابتكار إنتل تساعد في التصدي لمشاكل الازدحام المروري وجودة المياه والهواء وكذلك بنية تحتية لمحطة شحن كهربائي.