حذر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت من التحديات والأخطار التي تحيط بالكويت والدول العربية..وأكد أن انخفاض أسعار النفط عالميا أدى إلى تراجع إيرادات الدولة بحوالي 60% في حين استمر الإنفاق العام على حاله بدون أي تخفيض يتناسب مع انخفاض سعر النفط مما ولد عجزاً فى ميزانية الدولة يثقل كاهلها، مؤكدا على ضرورة المسارعة لاتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لاستكمال جهود الإصلاح الاقتصادي، وانجاز أهدافه تستهدف ترشيد وتخفيض الإنفاق العام والتصدي بشكل عام لمظاهر الفساد ومعالجة الاختلالات في الاقتصاد الكويتي. جاء ذلك خلال افتتاحه للدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الأمة الكويتى اليوم بحضور ولى العهد الكويتى الشيخ نواف الأحمد والشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء الكويتى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وأعضاء مجلس الأمة. وأكد أمير الكويت أن أمن الكويت جزء لايتجزأ من أمن منظومة مجلس التعاون الخليجى وأن كل تهديد يستهدف إحدى دول المجلس إنما هو تهديد لأمن الكويت وباقي دول المجلس، وهذا ما تأكد جليا في التهديد الذي تعرض له السعودية الذي هو أمن للخليج جميعا، وهبت دول المجلس جميعا لمشاركة فعالة فى عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن، مشددا على ضرورة التمسك بمنظومة مجلس التعاون الخليجي والعمل على تعزيزها أملا في الوصول لتوافق عربي ينقذ الأمة من عثرتها. وحذر من مخاطر النمط الاستهلاكي وتزايد الإنفاق الحكومي في الاستهلاك على حساب التنمية والاستثمار في الإنسان الكويتي. وقال الشيخ صباح أن الكويت استطاعت أن تظل آمنه وسط محيط تستعر فيه نيران الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والعرقية التي تخوضها جماعات وتنظيمات مسلحة أشاعت الفوضى والإرهاب ونشرت الخراب والدمار وتسببت فى سقوط مئات الآلاف من القتلى والمصابين ونزوح آلاف المشردين من ديارهم، وأضاف أن وباء الإرهاب وجد طريقه الى الكويت واقترف جريمته الشنعاء بتفجيره مسجد الإمام الصادق في شهر رمضان ولم يراع حرمة بيوت الله، غير أن تلاحم الشعب الكويتي على من يريد النيل من الكويت وجسد أروع صورة للوحدة الوطنية.