أكد البروفيسور آدري شرودر، الخبير في مجال رضا المتعاملين في أفريقيا، ضرورة قيام الشركات على بتكييف منتجاتها وخدماتها ومنح الأولوية لتجربة المتعاملين بغية تحقيق النجاح في السوق الافريقية الواعدة ذات النمو المطرد. ويشير البروفيسور شرودر، مؤسس ورئيس 'مؤشر رضا المتعاملين في جنوب إفريقيا‘(SAcsi)، المؤشر الوحيد في البلاد لقياس رضا المتعاملين، إلى إظهار الأبحاث في إفريقيا تجاوز تجربة المتعاملين حالياً للسعر باعتباره الدافع الشرائي، بالتوازي مع زيادة متطلبات المستهلكين في القارة. وقال: ارتفع مستوى توقعات المتعاملين فيما يخص القيمة مقابل المال، أي القيمة المتصوَرة، التي تمثل مزيجاً من العروض الجيدة للقيمة – المنتجات والخدمات – بسعر مقبول . وتضم قائمة الشركات الإماراتية الساعية للتمدد داخل القارة السمراء كل من 'اتصالات‘، و'جميرا‘، وشركة 'موانئ دبي العالمية‘، مع تنامي الصلات الجويَة لتحقيق الاستفادة المثلى من الاهتمام بالفرص الاستثمارية الإفريقية. ويشير البروفيسور شرودر إلى أن الأسواق الإماراتية والأفريقية تتشارك حالياً في سمة التركيز المتزايد على تجربة المتعاملين سعياً منها لتعزيز والحفاظ على حصتها السوقية ضمن الأسواق العالمية التي تشهد مستويات متزايدة من التنافسية والمليئة بالمستهلكين المتنقلين الذين يمتازون بالفطنة الشرائية. وتعتبر إفريقيا أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، ويعود هذا الأمر إلى القدرة الشرائية وتوقعات المستهلكين الآخذة بالارتفاع. ويبين بحث 'مؤشر رضا المتعاملين في جنوب أفريقيا‘ المستخدم ضمن معظم البلدان الأفريقية، مستويات متقاربة للغاية من توقعات المتعاملين بين المستهلكين. ويضيف البروفيسور شرودر أنه على الرغم من أن مستويات النمو التي تشهدها أبحاث السوق الإفريقية تعد من بين الأعلى عالمياً، إلى أن هنالك العديد من المستثمرين في العالم لم يتوصلوا بعد لإدراك أهمية تكييف عروض المنتجات والخدمات مع المتطلبات المحلية. "لا يمكن أن تستمد ببساطة احتياجات وتوقعات المتعاملين المتنوعة والفريدة من نوعها من الأسواق الأوروبية أو الأمريكية أو الآسيوية أو الخليجية، حيث تقودنا الوقائع إلى العديد من القصص المؤسفة حول فشل بعض الشركات التي أساءت تقدير التنوَع والتفرَد الكامن في القارة السمراء . ويشارك شرودر كعضو في لجنة التحكيم الخاصة بجوائز 'أولمبياد الخدمات في الخليج‘، جوائز التكريم المستقلة الوحيدة التي تحتفي بالشركات الرائدة في مجال خدمة المتعاملين في دول مجلس التعاون الخليجي، وتتولى تنظيمها 'شركة إيثوس للحلول المتكاملة‘. وتفتح جوائز العام 2015 أبوابها أمام مؤسسات القطاعين العام والخاص مجاناً. ويشير البروفيسور شرودر إلى أن المؤسسات الفائزة سوف تتمكن، من خلال التزامها الراسخ بتقديم تجربة متعاملين فائقة الجودة، من ملائمة متطلبات السوق وتصدير علاماتها التجارية ومنتجاتها وخدماتها إلى الأسواق الأفريقية الواعدة. وتتضمن جوائز هذا العام 18 فئة مختلفة، تتمحور جميعاً حول بناء تجربة متعاملين متميزة وفقاً لنموذج 'إيثوس للحلول المتكاملة‘ لتطبيق تجربة متعاملين ناجحة، والذي يركز على تحديد وتصميم وتطوير ونشر استراتيجية متميزة لخدمة المتعاملين ومن ثم قياس النتائج وإطلاق العنان للابتكار وتحقيق أعلى مستويات التحسين وتعزيز الالتزام في المستقبل. وتشمل الجوائز الفئات التالية: أفضل إستراتيجية خدمة المتعاملين؛ أفضل رسم وتطبيق لرحلة المتعاملين؛ أفضل برنامج إشراك للموظفين في خدمة المتعاملين؛ أفضل تنفيذ لبرنامج خدمة المتعاملين؛ أفضل تواصل مع المتعاملين؛ أفضل برنامج لتفعيل مشاركة المتعاملين؛ أفضل برنامج ولاء للمتعاملين؛ أفضل برنامج تثقيفي للمتعاملين؛ أفضل تجربة تعلم للموظفين؛ أفضل مقاييس لتجربة المتعاملين؛ أفضل نظام لإدارة الشكاوى؛ أفضل توظيف لمعايير التحسن؛ أفضل ابتكار في مجال الخدمات؛ أفضل تطبيق ذكي لخدمة المتعاملين؛ أفضل توظيف لوسائل التواصل الاجتماعي؛ أفضل توظيف للتكنولوجيا في خدمة المتعاملين؛ أفضل التزام قيادي؛ الجهة الأفضل في تطبيق تجارب المتعاملين. كما وستتضمن جوائز هذا العام فئة 'اختيار الجمهور‘ حيث تمت دعوة الجميع للتصويت عبر شبكة الإنترنت لاختيار الشركة الأفضل في مجال تجربة المتعاملين. وينضم البروفسور شرودر إلى نخبة من أعضاء لجنة التحكيم والتي تضم كل من روبرت كي، المدير التنفيذي لشركة 'إيثوس للحلول المتكاملة‘، والمؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة ' المعهد الدولي لخدمة المتعاملين‘، وفيليب فورست، رئيس مجلس إدارة مؤسسة جوائز الأعمال الأوروبية ورئيس المعهد الدولي لخدمة المتعاملين، بالإضافة إلى د. علاء جاراد، رئيس المجلس الاستشاري في جامعة سالفورد والرئيس التنفيذي لشركة 'إنفسترز فور بيبول‘ في الإمارات العربية المتحدة. تمثل نسخة عام 2015 من جوائز أولمبياد الخدمات في دول مجلس التعاون الخليجي الدورة الثانية للجوائز، وسيتم تقديم الجوائز خلال حفل مميز ضمن فندق برج العرب يوم 8 ديسمبر.