أدانت صحيفة الدستور الأردنية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد 16 شخصا بينهم عدد من الأطفال وجرح العشرات. وقال الصحيفة في افتتاحيتها الأحد 24 يونيو إن رفع وتيرة العدوان الهمجي على غزة يؤكد أن العدو الصهيوني لم يعد معنيا بالسلام ولا بالمفاوضات بل بتنفيذ مخططاته التوسعية العدوانية القائمة على تهويد الأرض والقدس وفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني مما يفرض موقفا عربيا موحدا قادرا على استنهاض الأمة وتوظيف إمكاناتها للجم المشروع الصهيوني ألاستئصالي الذي يشكل خطرا على الأمة كلها. وأضافت الصحيفة إن تصعيد العدوان الصهيوني على غزة يأتي متزامنا مع حزمة من الإجراءات التي بدأ العدو بتنفيذها لاستكمال تحقيق مشروعه التوسعي العدواني القائم على تهويد القدس والأقصى وتحويل الضفة الغربية إلى كانتونات وجزر معزولة يستحيل معها إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا والحكم على الشعب الفلسطيني بالنفي الأبدي. وأشارت الصحيفة إلى موافقة حكومة عصابات الاحتلال مؤخرا على إقامة الهيكل على مقربة من باب المغاربة واتخاذ الإجراءات لتهويد محيط الأقصى من خلال إقامة الكنس والحدائق التوراتية ووضع حجارة جديدة في سور الأقصى تحمل كتابات عبرية لتزوير الحقائق وطمس معالم المدينة وهويتها العربية الإسلامية. ولفتت الصحيفة إلى أن رفع وتيرة العدوان الإسرائيلي يؤكد أن العدو يستغل الظروف العربية المتردية والانقسامات التي تنخر الجسم العربي لتحقيق أهدافهم وإطماعهم وهذا ما التقطه الصهاينة، ويعملون على تنفيذه على مدار الساعة لتكريس الأمر الواقع. واعتبرت الصحيفة أن لغة الاستنكار والشجب والإدانة لم تعد صالحة بسبب الدعم الأمريكي للعدو الإسرائيلي والذي كان وسيبقى السبب الرئيسي لاستمراره في الاحتلال وإصراره على انتهاك القانون الدولي ورفضه الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.