أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة على أهمية توفير الدعم اللازم لقطاع صناعة التمور للارتقاء بمستويات الجودة وتعظيم القيمة المضافة لمنتجاته بهدف زيادة معدلات تصدير التمور المصرية للأسواق الدولية وتنمية الصناعات القائمة على نخيل التمور والتي تشمل صناعات غذائية وصناعة الأخشاب بالإضافة إلى العديد من الصناعات الإبداعية وتوفير العديد من فرص العمل ، لافتا إلى أن مصر تحتل المركز الأول عالميا في إنتاج التمور، حيث بلغ حجم الإنتاج في عام 2013 حوالي 1,5 مليون طن. وأشار إلى أن الوزارة تولى أهمية كبيرة لتنفيذ عدد من البرامج لتطوير سلاسل القيمة لهذا القطاع مع التركيز على نقل وتطبيق التكنولوجيات الحديثة والممارسات الجيدة في كافة عمليات إنتاج وتصنيع التمور ودعم المنتج المصري في مراحل تسويق المنتج وعقد شراكات تجارية مع المستوردين بالخارج وأهمية تشجيع القطاع الخاص وضخ استثمارات جديدة ودعم ريادة الأعمال من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات القيمة المضافة العالية والقائمة على نخيل التمور. جاء ذلك خلال كلمة الوزير، والتي ألقتها نيابة عنه المهندسة حنان الحضري مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار - في افتتاح المهرجان الأول للتمور المصرية بسيوه بمحافظة مطروح والذي ينظمه مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار التابع لوزارة التجارة والصناعة خلال الفترة من 8 وحتى 10 أكتوبر بالتعاون مع منظمة اليونيدو بالقاهرة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمور بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار المشروع الإقليمي لدعم التحالفات التصديرية ورفع الكفاءة المحلية فى استهداف الأسواق الخارجية. وشارك في الافتتاح علاء أبوزيد محافظ مرسى مطروح والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمور وجيوفانا تشيليه رئيس مكتب منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بالقاهرة إلى جانب عدد كبير من خبراء زراعة وانتاج النخيل ومتخصصون فى مجال تصنيع وتصدير التمور بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات المانحة الدولية . كما وجه الوزير خلال كلمته شكره للجانب الإماراتي وبالأخص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شئون الرئاسة وسمو الشيخ نهيان مبارك نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ( رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة ) على دعمهم لهذا المهرجان وإنجاحه وهو ما يؤكد على أهمية التعاون المثمر بين البلدين الشقيقين في تنمية قطاع صناعة التمور في مصر. وقال الوزير أن المهرجان يعد خطوة هامة نحو تطوير قطاع التمور وتأهيله للمنافسة عالميا مما سيساعد على زيادة معدلات التصدير وفتح أسواق جديدة ، وتشجيع ريادة الأعمال وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، كما يعد انطلاقة جديدة لقطاع صناعة التمور ودورها فى دعم وتطوير القطاعات الصناعية الواعدة وعلى رأسها قطاع إنتاج وتصنيع التمور والذي يمكن أن يساهم في تحقيق طفرة في الصادرات المصرية ويوفر العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وأضاف قابيل أن هذا المهرجان قد أقيم بناء على بروتوكول التعاون الموقع بين مصر ممثلة في وزارة التجارة والصناعة والإمارات ممثلة في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بمشاركة اليونيدو كشريك استراتيجي وذلك بهدف نقل الدعم الفني والتمويلي لنقل الخبرات والمعرفة التكنولوجية الحديثة في مجال إنتاج وتصنيع التمور، وقد تم اختيار واحة سيوة ليقام بها المهرجان الأول للتمور المصرية، وذلك بسبب الموقع الجغرافي المميز وتنوع وجودة أصناف النخيل، مما يجعلها مدينة نموذجية ليقام بها هذا المهرجان. وأعربت جيوفانا تشيليه، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، عن أهمية المهرجان في إطار الدعم المبذول من اليونيدو لتطوير قطاع التمور في مصر من خلال تقديم الدعم الفني المتكامل للمنتجين والمصنعين، وتبادل الزيارات الفنية والتعليمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتسهيل مشاركة صغار المنتجين في المعارض التسويقية العالمية، بالإضافة إلى دعم المصنعين في تحسين وتطوير السلاسل الإنتاجية مما يرفع من جودة المنتج ويزيد من قيمته التسويقية في الأسواق العالمية. وأكد علاء أبو زيد محافظ مطروح ترحيبه بإقامة المهرجان الأول للتمور بواحة سيوه حيث يمثل المهرجان نقلة كبيرة فى التسويق والترويج للتمور بواحة سيوه التي تتميز بأفضل أنواع التمور على مستوى العالم ولكن ينقصها التسويق والترويج لها بشكل أفضل فى الأسواق العالمية ، لافتا إلى أن دعوة اكبر مستوردين للتمور في العالم لحضور المهرجان فرصة كبيرة للتعرف عن قرب على جميع أنواع التمور التي تشتهر بها واحة سيوه للترويج والتسويق للتمور في الأسواق العالمية. وأشارت المهندسة حنان الحضري مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار أن فعاليات المهرجان تشمل الاطلاع على أجود أصناف التمور المصرية ، بما فيها الأصناف النادرة، وتحديد المشاكل التي تواجه إنتاج وتصنيع التمور ودراسة الحلول المقترحة لها وعرض معدات تصنيع وتعبئة التمور، وتقنيات وخدمات زراعة النخيل، بالإضافة إلى التوعية بالجانب الصحي والقيمة الغذائية للتمور. كما ستقام مسابقة للمشاركين بالمهرجان وذلك على حسب عشرة فئات منها – أفضل بحث لتطوير زراعة النخيل – أفضل تقنيات مستخدمة – أفضل منتج للتمور – أفضل مصنع وبيت تعبئة – أفضل عبوات تعبئة وتغليف – ويحصل كل فائز على شهادة تقديرية ومبلغ مالي 20.000 جنية مصري من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر ، كما أن المهرجان سيقام سنوياً في محافظات مختلفة، وذلك بغرض تطوير قطاع نخيل التمور ووضع أهداف لتقييم وقياس مدى تطور هذا القطاع وذلك من خلال تقييم حجم صادراته. ولفتت أيضا إلى أن من ضمن فعاليات المهرجان إقامة ندوات علمية يلقيها لفيف من الخبراء الدوليين العاملين بالرابطة الدولية للنخيل وأيضا خبراء من منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ويتم من خلالهم إعطاءهم التوصيات سواء الخاصة بزراعة نخيل التمر أو الخاصة بإنتاج وتصنيع التمور، وذلك بهدف تطوير وإدخال التكنولوجيا الحديثة في زراعة وإنتاج التمور، لافتة إلى أن عدد العارضين المشاركين فى هذا المهرجان بلغ 113 عارض فى مختلف المجالات والصناعات المرتبطة بصناعة التمور. كما أضاف الدكتور أمجد القاضي رئيس مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي أن المركز سيقوم بتنفيذ برنامج متكامل لتطوير قطاع إنتاج وتصنيع التمور من خلال رفع كفاءة الكوادر العاملة بالمصانع القائمة في منطقة سيوه وبناء قدراتهم في تطبيق الممارسات التصنيعية الجديدة، كما سيشمل البرنامج تقديم الدعم الفني والتسويقي لمجموعة من شباب رواد الأعمال والخريجين لمساعداتهم على تنفيذ مشروعات ناجحة في هذا المجال .