وهل تغير الدكتوركمال الهلباوي إذ فجأة وصار إخوانياً؟.. الرجل منذ التقيته باكراً، يعتقد في خيرية شيخه ومعلمه حسن البنا، ولا يغادر هذه المساحة مطلقا، ويري أن الإخوان ضلوا عندما انحرفوا عن طريق البنا، ويعدد مناقبه، ويحفظ عن ظهر قلب رسائله. الهلباوي، مع حفظ المقامات، انحيازاته واضحة، انحاز للوطن يوم انحاز الإخوان للجماعة، خرج علي الإخوان يوم خرجوا علي الوطن، وذهب إلي الوطن مختاراً، تراب الوطن الذي سيواري فيه، أطال الله في عمره، أحن عليه من قلب الجماعة، قلبه معلق بمصر. تحمل الهلباوي صابراً في حب مصر ما لا يحتمله سنه المتقدم من سفاهات الإخوان، آذوه، وحقروه، وأهالوا علي رأسه التراب، ونفثوا في وجهه من سخام أنفسهم المترعة بالثأر، وكان يدعو في سره، اللهم اهد إخواني إنهم لا يعلمون. الهلباوي عاش منفياً في وطنه، ومنفياً في جماعته، عاش في المنافي جل عمره، وتاقت نفسه إلي مصر، فعاد مع العائدين أملا، ومكث في التحرير يبشر بفجر جديد، فلما اختطف الإخوان الفجر، انتفض هصوراً في وجه إخوانه، فلما أشاحوا، وهرولوا إلي سلطة فانية، قال لهم، هذا فراق بيني وبينكم.. وإلي الآن.. الهلباوي خرج من الإخوان لا يلوي علي شيء إلا وجه وطن كريم، ليس بطالب ولا مطلوب، ولو طلب الهلباوي من الإخوان سلطانا لكان له، لكنه تعفف في وقت عف الذباب علي قصعة الذئاب، اختار لنفسه مكاناً في قلب الوطن، وكم رأيت دموعه تسح مع كل مصيبة تحل بالوطن، ويلعن إخوان الشيطان الذين تآمروا بليل علي شعب كريم العنصرين. لم يتبرأ الهلباوي من ماض إخواني، ولم يحرق كتب البنا أمام النظارة، ولم يخرج فضائيا متطاولا علي شيخه، كان ولا يزال غاضبا علي تنظيم جاحد بالوطن، وعلي عصابة تربت في كنف تنظيم رهيب، وعلي شيوخ جماعة استحلوا العنف وأمروا به، واجف من تتري شباب الجماعة في مخطط شيطاني نسجه مجرمون انتسبوا إلي الجماعة في آخر الزمان. الهلباوي الذي يتعرض لحملة شعواء تتهمه بالإخوانية، وهي تهمة غريبة علي الهلباوي هو إخواني حتي النخاع، وبالنكوص عن مناهضة إخوان بديع، وهو من خرج عليهم ورفض أكل الزيتون يوم عصر البعض الليمون، فقط لأن الهلباوي قال قولا قال به آخرون في أحكام القضاء، قالها خشية لا علي الإخوان ولكن علي الوطن، من حريق قد يشب مدمراً، يخشي علي وطنه من إخوانه !. الهلباوي إخواني يحب مصر، وهل يحب إخواني مصر؟! الهلباوي استثناء، ليس كل الإخوان علي شاكلة بديع؟.. الهلباوي ليس علي هذه الشاكلة، الوطن عنده مقدم علي الجماعة، وطنه وجماعته شعب مصر، تذهب الجماعة وتبقي مصر.. لا التمس للهلباوي عذراً، ولا أبحث له عن سبب، هو قادر بكل اللغات أن يسمع العالم صوته مؤذنا بثورتي 30/25، ولم يقصر في مساندة جيش مصر العظيم، ولم يتأخر عن لقاء الرئيس، ولم يبال بما يروجه المرجفون، الهلباوي لقي جزاء سنمار إخوانياً صابراً محتسباً، والأنكي شعبياً، لله در الصابرين. وهل تغير الدكتوركمال الهلباوي إذ فجأة وصار إخوانياً؟.. الرجل منذ التقيته باكراً، يعتقد في خيرية شيخه ومعلمه حسن البنا، ولا يغادر هذه المساحة مطلقا، ويري أن الإخوان ضلوا عندما انحرفوا عن طريق البنا، ويعدد مناقبه، ويحفظ عن ظهر قلب رسائله. الهلباوي، مع حفظ المقامات، انحيازاته واضحة، انحاز للوطن يوم انحاز الإخوان للجماعة، خرج علي الإخوان يوم خرجوا علي الوطن، وذهب إلي الوطن مختاراً، تراب الوطن الذي سيواري فيه، أطال الله في عمره، أحن عليه من قلب الجماعة، قلبه معلق بمصر. تحمل الهلباوي صابراً في حب مصر ما لا يحتمله سنه المتقدم من سفاهات الإخوان، آذوه، وحقروه، وأهالوا علي رأسه التراب، ونفثوا في وجهه من سخام أنفسهم المترعة بالثأر، وكان يدعو في سره، اللهم اهد إخواني إنهم لا يعلمون. الهلباوي عاش منفياً في وطنه، ومنفياً في جماعته، عاش في المنافي جل عمره، وتاقت نفسه إلي مصر، فعاد مع العائدين أملا، ومكث في التحرير يبشر بفجر جديد، فلما اختطف الإخوان الفجر، انتفض هصوراً في وجه إخوانه، فلما أشاحوا، وهرولوا إلي سلطة فانية، قال لهم، هذا فراق بيني وبينكم.. وإلي الآن.. الهلباوي خرج من الإخوان لا يلوي علي شيء إلا وجه وطن كريم، ليس بطالب ولا مطلوب، ولو طلب الهلباوي من الإخوان سلطانا لكان له، لكنه تعفف في وقت عف الذباب علي قصعة الذئاب، اختار لنفسه مكاناً في قلب الوطن، وكم رأيت دموعه تسح مع كل مصيبة تحل بالوطن، ويلعن إخوان الشيطان الذين تآمروا بليل علي شعب كريم العنصرين. لم يتبرأ الهلباوي من ماض إخواني، ولم يحرق كتب البنا أمام النظارة، ولم يخرج فضائيا متطاولا علي شيخه، كان ولا يزال غاضبا علي تنظيم جاحد بالوطن، وعلي عصابة تربت في كنف تنظيم رهيب، وعلي شيوخ جماعة استحلوا العنف وأمروا به، واجف من تتري شباب الجماعة في مخطط شيطاني نسجه مجرمون انتسبوا إلي الجماعة في آخر الزمان. الهلباوي الذي يتعرض لحملة شعواء تتهمه بالإخوانية، وهي تهمة غريبة علي الهلباوي هو إخواني حتي النخاع، وبالنكوص عن مناهضة إخوان بديع، وهو من خرج عليهم ورفض أكل الزيتون يوم عصر البعض الليمون، فقط لأن الهلباوي قال قولا قال به آخرون في أحكام القضاء، قالها خشية لا علي الإخوان ولكن علي الوطن، من حريق قد يشب مدمراً، يخشي علي وطنه من إخوانه !. الهلباوي إخواني يحب مصر، وهل يحب إخواني مصر؟! الهلباوي استثناء، ليس كل الإخوان علي شاكلة بديع؟.. الهلباوي ليس علي هذه الشاكلة، الوطن عنده مقدم علي الجماعة، وطنه وجماعته شعب مصر، تذهب الجماعة وتبقي مصر.. لا التمس للهلباوي عذراً، ولا أبحث له عن سبب، هو قادر بكل اللغات أن يسمع العالم صوته مؤذنا بثورتي 30/25، ولم يقصر في مساندة جيش مصر العظيم، ولم يتأخر عن لقاء الرئيس، ولم يبال بما يروجه المرجفون، الهلباوي لقي جزاء سنمار إخوانياً صابراً محتسباً، والأنكي شعبياً، لله در الصابرين.