ويظل دوماً الروائي والأديب العظيم جمال الغيطاني »حدوتة مصرية»، بكل ما تحمله في التراث الشعبي، والمأثورات التاريخية، من ترجمة رفيعة، وتعبير صادق لقيم وأخلاقيات وثوابت الشخصية المصرية الأصيلة، وفي القلب منها السماحة والروح الودود، واستلهام قيم التراث وشفافية الروح، والارتباط بالمكان، بكل ما ينطوي عليه من معان، وحكايات، والارتباط بين شخوص »الحدوتة»، وما بينهم من علاقات وتفاعلات. ومن قبل ومن بعد الحرص علي الصدق في التعبير والطرح. وغيرها من خصائص »الحدوتة المصرية»، والتي تتجسد في شخصية »جمال الغيطاني». ومعاً نستعرض حكايات هذه الحدوتة، ولنبدأ بمسقط الرأس قرية »جهينة» إحدي قري مديرية جرجا (محافظة سوهاج حالياً)، والتي شهدت مولده في التاسع من مايو عام 1945. وبالرغم من أنه لم يعش فيها سوي مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أنها ماتزال مستقرة في وجدانه، ولها في نفسه مكانة خاصة، ونصيباً من حكاياته. ومن جهينة انتقل مع أسرته إلي القاهرة القديمة، وبالتحديد منطقة »الجمالية»، وبتحديد أكثر »درب الطبلاوي» المتفرع من شارع قصر الشوق الذي يصب في شارع الجمالية؛ حيث عاش في هذا الدرب ثلاثين عاماً. وتلقي تعليمه الابتدائي في مدرسة الجمالية الابتدائية، وتعليمه الإعدادي في مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق عام 1959 بمدرسة العباسية الثانوية الفنية وفيها درس ولمدة ثلاث سنوات فن »تصميم السجاد الشرقي وصناعة الألوان». وعمل عقب تخرجه عام 1962 في المؤسسة العامة للتعاون الإنتاجي رساماً للسجاد الشرقي، ومفتشاً علي مصانع السجاد الصغيرة في قري مصر، مما أتاح له زيارة معظم أنحاء وقطاعات مصر في الوجهين القبلي والبحري. واستمر يعمل في هذه المؤسسة حتي عام 1965. وفي أكتوبر عام 1966تم اعتقاله بتهمة الانتماء إلي تنظيم ماركسي سري، وأمضي في المعتقل ستة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب والحبس الانفرادي، وتم إطلاق سراحه في مارس 1967. وبعد الإفراج عنه وحتي عام 1969 عمل سكرتيراً للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي، مما أتاح له معايشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة، وتركت بآثارها علي شخصيته من حيث الفن ورقة الأحاسيس والمشاعر، والمعايشة لكل ما هو جميل ونبيل، ومصري أصيل. وفي عام 1969 انتقل للعمل بالصحافة، وبالتحديد في صحيفة »أخبار اليوم»، بناء علي ترشيح المفكر المعروف محمود أمين العالم، الذي كان رئيساً لمؤسسة أخبار اليوم. وفي هذه الفترة عمل مراسلاً عسكرياً علي جبهة القتال، وأتاحت له هذه المهمة الالتقاء بالعديد من القادة العظام وفي القلب منهم الشهيد البطل »عبد المنعم رياض». وكتب عدة تحقيقات أثناء حرب الاستنزاف، وعلي أساسها أصبح محرراً عسكرياً لصحيفة الأخبار من عام 1969 حتي عام 1976، ونظراً لخبرته كمراسل حربي، قام بزيارة بعض المناطق الصحراوية في شمال العراق ولبنان والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران. ولتفوقه الصحفي انتقل عام 1974 للعمل في قسم التحقيقات الصحفية في صحيفة الأخبار، وفي عام 1985 تم ترقيته ليصبح رئيساً للقسم الأدبي بأخبار اليوم، ثم رئيساً لتحرير السلسلة الشهرية (كتاب اليوم)، ثم رئيساً لتحرير »أخبار الأدب» منذ صدورها عام 1993 واستمر رئيساً لها حتي وقت قريب، وبعدها قرر التفرغ لكتاباته وندواته. أما عن الإنتاج الأدبي لأديبنا جمال الغيطاني فتغطيه العديد من الروايات والمؤلفات والحكايات؛ ومن المثير للإعجاب أنه كتب أول قصة قصيرة وعمره لا يتجاوز الأربعة عشر، ونشرت له أول قصة في يوليو 1963 وعنوانها »زيارة»،وفي الشهر نفسه نشر مقالاً في مجلة »الأدب» التي كان يحررها الشيخ »أمين الخولي»، وكان المقال حول كتاب مترجم عن »القصة السيكولوجية». ومن كل المصريين والمحبين له، خالص التهنئة بعيد ميلاده السبعين، وسيظل - متعه الله بالصحة والعافية - »الحدوتة المصرية» التي تغطيها حكاياته ورواياته ومؤلفاته، ومن قبل ومن بعد شخصيته بكل صفائها ونقائها، وأصالتها المصرية. ويظل دوماً الروائي والأديب العظيم جمال الغيطاني »حدوتة مصرية»، بكل ما تحمله في التراث الشعبي، والمأثورات التاريخية، من ترجمة رفيعة، وتعبير صادق لقيم وأخلاقيات وثوابت الشخصية المصرية الأصيلة، وفي القلب منها السماحة والروح الودود، واستلهام قيم التراث وشفافية الروح، والارتباط بالمكان، بكل ما ينطوي عليه من معان، وحكايات، والارتباط بين شخوص »الحدوتة»، وما بينهم من علاقات وتفاعلات. ومن قبل ومن بعد الحرص علي الصدق في التعبير والطرح. وغيرها من خصائص »الحدوتة المصرية»، والتي تتجسد في شخصية »جمال الغيطاني». ومعاً نستعرض حكايات هذه الحدوتة، ولنبدأ بمسقط الرأس قرية »جهينة» إحدي قري مديرية جرجا (محافظة سوهاج حالياً)، والتي شهدت مولده في التاسع من مايو عام 1945. وبالرغم من أنه لم يعش فيها سوي مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أنها ماتزال مستقرة في وجدانه، ولها في نفسه مكانة خاصة، ونصيباً من حكاياته. ومن جهينة انتقل مع أسرته إلي القاهرة القديمة، وبالتحديد منطقة »الجمالية»، وبتحديد أكثر »درب الطبلاوي» المتفرع من شارع قصر الشوق الذي يصب في شارع الجمالية؛ حيث عاش في هذا الدرب ثلاثين عاماً. وتلقي تعليمه الابتدائي في مدرسة الجمالية الابتدائية، وتعليمه الإعدادي في مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق عام 1959 بمدرسة العباسية الثانوية الفنية وفيها درس ولمدة ثلاث سنوات فن »تصميم السجاد الشرقي وصناعة الألوان». وعمل عقب تخرجه عام 1962 في المؤسسة العامة للتعاون الإنتاجي رساماً للسجاد الشرقي، ومفتشاً علي مصانع السجاد الصغيرة في قري مصر، مما أتاح له زيارة معظم أنحاء وقطاعات مصر في الوجهين القبلي والبحري. واستمر يعمل في هذه المؤسسة حتي عام 1965. وفي أكتوبر عام 1966تم اعتقاله بتهمة الانتماء إلي تنظيم ماركسي سري، وأمضي في المعتقل ستة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب والحبس الانفرادي، وتم إطلاق سراحه في مارس 1967. وبعد الإفراج عنه وحتي عام 1969 عمل سكرتيراً للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي، مما أتاح له معايشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة، وتركت بآثارها علي شخصيته من حيث الفن ورقة الأحاسيس والمشاعر، والمعايشة لكل ما هو جميل ونبيل، ومصري أصيل. وفي عام 1969 انتقل للعمل بالصحافة، وبالتحديد في صحيفة »أخبار اليوم»، بناء علي ترشيح المفكر المعروف محمود أمين العالم، الذي كان رئيساً لمؤسسة أخبار اليوم. وفي هذه الفترة عمل مراسلاً عسكرياً علي جبهة القتال، وأتاحت له هذه المهمة الالتقاء بالعديد من القادة العظام وفي القلب منهم الشهيد البطل »عبد المنعم رياض». وكتب عدة تحقيقات أثناء حرب الاستنزاف، وعلي أساسها أصبح محرراً عسكرياً لصحيفة الأخبار من عام 1969 حتي عام 1976، ونظراً لخبرته كمراسل حربي، قام بزيارة بعض المناطق الصحراوية في شمال العراق ولبنان والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران. ولتفوقه الصحفي انتقل عام 1974 للعمل في قسم التحقيقات الصحفية في صحيفة الأخبار، وفي عام 1985 تم ترقيته ليصبح رئيساً للقسم الأدبي بأخبار اليوم، ثم رئيساً لتحرير السلسلة الشهرية (كتاب اليوم)، ثم رئيساً لتحرير »أخبار الأدب» منذ صدورها عام 1993 واستمر رئيساً لها حتي وقت قريب، وبعدها قرر التفرغ لكتاباته وندواته. أما عن الإنتاج الأدبي لأديبنا جمال الغيطاني فتغطيه العديد من الروايات والمؤلفات والحكايات؛ ومن المثير للإعجاب أنه كتب أول قصة قصيرة وعمره لا يتجاوز الأربعة عشر، ونشرت له أول قصة في يوليو 1963 وعنوانها »زيارة»،وفي الشهر نفسه نشر مقالاً في مجلة »الأدب» التي كان يحررها الشيخ »أمين الخولي»، وكان المقال حول كتاب مترجم عن »القصة السيكولوجية». ومن كل المصريين والمحبين له، خالص التهنئة بعيد ميلاده السبعين، وسيظل - متعه الله بالصحة والعافية - »الحدوتة المصرية» التي تغطيها حكاياته ورواياته ومؤلفاته، ومن قبل ومن بعد شخصيته بكل صفائها ونقائها، وأصالتها المصرية.