صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    دورنا مجتمعي ولسنا حزبًا سياسيًا.. مصطفى بكري يكشف أهدف اتحاد القبائل العربية    الجيزة: انتهاء الاستعدادات لتلقى طلبات التصالح في مخالفات البناء بدءًا من الغد    غداً.. «التغيرات المناخية» بإعلام القاهرة    المخلفات الصلبة «كلها خير»| فرص استثمارية واعدة ب4 محافظات    إزالة الإعلانات المخالفة في حملات بمدينتي دمياط الجديدة والعاشر من رمضان    زيادة في أسعار كتاكيت البيّاض 300% خلال أبريل الماضي وتوقعات بارتفاع سعر المنتج النهائي    نواب وأحزاب: مصر تؤدي واجبها بكل جدارة وشرف.. وتأييد شعبي لجهودها    "خارجية النواب": الجنون الإسرائيلي في إدارة ملف حرب غزة بسبب الخوف من المحاسبة    خاص| مستقبل وطن: ندين أي مواقف من شأنها تصعيد الموقف ضد الشعب الفلسطيني    تين هاج: كلمات برونو بشأن مستقبله أُخذت خارج سياقها    الشناوي يشارك بمران الأهلي    فقرات فنية ترفيهية وتوزيع الشيكولاته ضمن احتفال استاد المنصورة بشم النسيم (صور)    الإنقاذ النهرى تكثف البحث عن جثمان شاب غرق بالنيل أثناء احتفالات شم النسيم بالأقصر    موعد عيد الأضحى 2024 طبقا للحسابات الفلكية في مصر.. فضل يوم عرفه وأبرز الداعية المستحبة في هذا اليوم    التموين: تم ضبط كميات كبيرة من الرنجة الفاسدة خلال شم النسيم 2024    فرقة وادي النطرون تقدم «ونيسة» ضمن مسرح قصور الثقافة    نور قدري تكشف تطورات الحالة الصحية لابنها    قبل عرضه في مهرجان كان.. الكشف عن البوستر الرسمي لفيلم "شرق 12"    "القارب" فيلم نادر لعمر الشريف يعرض في الدورة الثانية لمهرجان الغردقة لسينما الشباب    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    أطعمة يجب تجنبها في الصيف لتجنب عسر الهضم    صحة الإسماعيلية.. توعية المواطنين بتمارين يومية لمواجهة قصور القلب    بعد تعافيه من الإصابة.. سبب استبعاد أليو ديانج من مباريات الأهلي (خاص)    لسهرة شم النسيم 2024.. طريقة عمل كيكة البرتقال في المنزل    توقف خط نقل الكهرباء بين السويد وليتوانيا عن العمل    كلوب عن صلاح عندما تألق    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    متضيعش فلوسك.. اشتري أفضل هاتف رائد من Oppo بربع سعر iPhone    وزير النقل يتابع إجراءات الأمن والسلامة للمراكب النيلية خلال احتفالات شم النسيم    أمير قطر ورئيس وزراء إسبانيا يبحثان هاتفيًا الاجتياح الإسرائيلي المرتقب لرفح    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    أفراح واستقبالات عيد القيامة بإيبارشية السويس.. صور    الصحة تعلن إجراء 4095 عملية رمد متنوعة مجانا ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    نانسي عجرم توجه رسالة إلى محمد عبده بعد إصابته بالسرطان.. ماذا قالت ؟    في العام الحالي.. نظام أسئلة الثانوية العامة المقالية.. «التعليم» توضح    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    إصابه زوج وزوجته بطعنات وكدمات خلال مشاجرتهما أمام بنك في أسيوط    في خطوتين فقط.. حضري سلطة بطارخ الرنجة (المقادير وطريقة التجهيز)    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    مفوضية الاتحاد الأوروبي تقدم شهادة بتعافي حكم القانون في بولندا    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    غدا.. إطلاق المنظومة الإلكترونية لطلبات التصالح في مخالفات البناء    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    استشهاد طفلان وسيدتان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق رفح    تعليق ناري ل عمرو الدردير بشأن هزيمة الزمالك من سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلاتر والامير على وجها لوجه على مسرح الفيفا الجمعة
وسط أجواء ملبدة بالفضائخ

تجرى غدا الجمعة انتخابات رئاسة الفيفا التى صار فيها جوزيف بلاتر والامير على وجها لوجه وسط اجواء ملبدة بالفضائح والفسا.
ووسط حالة من القلق بشأن مصير اللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم، وتزايد فضائح الفساد التي ضربت المنظمة المهيمنة على هذه اللعبة، تتجه أنظار العالم كله الجمعة صوب مدينة زيوريخ السويسرية، لمتابعة فعاليات اجتماع الجمعية العمومية (كونجرس) الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) .
وتتصدر الانتخابات على رئاسة الفيفا جدول أعمال كونجرس الفيفا في جلسته المقررة بعد يومين فقط من فضيحة فساد جديدة وجهت صدمة قوية إلى الفيفا وإلى عالم كرة القدم وأنصار اللعبة في كل مكان بالعالم.
وألقت الشرطة السويسرية في زيوريخ الأربعاء القبض على سبعة من المسؤولين البارزين في عالم كرة القدم من بينهم نائبين لرئيس الفيفا لتسليمهم إلى الولايات المتحدة ضمن التحقيقات الأمريكية الجارية حاليا بشأن فضيحة فساد مما ألقى بالغموض على موقف بلاتر في انتخابات الغد.
كما تجري السلطات السويسرية حاليا تحقيقا منفصلا بشأن ادعاءات بوجود فضيحة فساد أخرى في عملية التصويت على منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر وهو ما يمثل ضربة قوية لرصيد بلاتر من الأصوات لكنه قد لا يكون كافيا لمنح عرش الفيفا إلى الأمير علي.
ورغم الدعوات التي جاء معظمها من القارة الأوروبية بتأجيل الانتخابات وكذلك فعاليات هذه الجلسة لكونجرس الفيفا ومطالبة الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ورئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني إلى السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بالتنحي وعدم خوض الانتخابات بعد هذه الفضيحة ، تقام الانتخابات غدا وسط أجواء مشحونة بالقلق من ناحية والغضب من ناحية أخرى.
ولطخت هذه الفضيحة الجديدة سمعة الفيفا التي تلقت أكثر من ضربة موجعة على مدار السنوات الماضية ولكن بلاتر أصر على موقفه بخوض الانتخابات غدا غير مبال بالانتقادات الموجهة إليه وللفيفا من جهة والتوقعات الأوروبية بأن يتحول اجتماع كونجرس الفيفا غدا إلى مهزلة.
وتراجع بلاتر في وقت سابق عن تصريحاته السابقة حول ترك المنصب وقرر خوض الصراع من أجل الاستمرار لفترة خامسة رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) .
وللمرة الأولى منذ 13 عاما ، سيواجه بلاتر 79/ عاما/ معارضة في الانتخابات خلال اجتماع كونجرس الفيفا غدا بمشاركة 209 اتحادات أعضاء ، حيث رفع الأمير الأردني علي بن الحسين راية التحدي في وجهه.
وبات الأمير علي المنافس الوحيد لبلاتر في المعركة الانتخابية بعدما انسحب مايكل فان براج رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم والنجم البرتغالي السابق لويس فيجو من السباق يوم الخميس الماضي ، وكان الفرنسيان جيروم شامبين وديفيد جينولا خرجا مبكرا من سباق رئاسة الفيفا.
ولم ينسحب فيغو بهدوء حيث شن هجوما عنيفا عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) قائلا إن الفيفا يقع "تحت ديكتاتورية"، وأضاف "رأيت بعيني رؤساء اتحادات، كانوا قد شبهوا قادة الفيفا بالشيطان يوما، ثم صعدوا بعدها على المنصة وشبهوا نفس الأشخاص بيسوع المسيح".
وفيما بدا التغيير غير محتمل حيث يحظى بلاتر بدعم العديد من الاتحادات وتأتي المعارضة بشكل أساسي من أوروبا واليويفا، جاءت فضيحة الأمس لتغير على الأقل من شكل وسيناريو المنافسة المتوقعة غدا بين بلاتر والأمير علي وإن ظلت التوقعات لصالح بلاتر.
واختار بلاتيني نفسه عدم خوض المنافسة مع بلاتر ، لكنه قد يكون جاهزا للترشح في 2019 كما أنه أكد مساندته واليويفا ممثلة بالعديد من الاتحادات الأهلية الأعضاء باليويفا للأمير علي في الانتخابات غدا إضافة إلى تأييد اتحادات أخرى للأمير علي منها الاتحاد الأسترالي بخلاف الاتحاد الأردني بطبيعة الحال.
وتولى بلاتر رئاسة الفيفا عام 1998 بعد 17 عاما قضاها في منصب الأمين العام ، وتفوق حينذاك على السويدي لينارت يوهانسون رئيس اليويفا وقتها حيث حصل بلاتر على 111 صوتا مقابل 80 ليوهانسون ، في انتخابات شابتها مزاعم الرشوة.
وانتخب بلاتر للفترة الثانية في 2002 متفوقا على الكاميروني عيسى حياتو 56-139 في التصويت ، ثم انتخب بالتزكية في 2007 وتولى المنصب لفترة رابعة في 2011 بعد أن حصل على 186 صوتا من إجمالي 203 اتحادات شاركوا في التصويت.
وكان بلاتر المرشح الوحيد في الانتخابات السابقة بعدما خرج القطري محمد بن همام من ساحة المنافسة وأقصي من الفيفا قبل أيام قليلة من الانتخابات بسبب ادعاءات الفساد.
وربما لا يقل حجما عن تلك القضية ، الضجة التي أثيرت حول عملية التصويت للبلدين المنظمين لبطولتي كأس العالم 2018 و2022 والتي أسفرت عن بعض الإصلاحات في الفيفا لكن بلاتر كان فوق مستوى الحساب.
ولا تزال معظم الاتحادات الأعضاء في الفيفا مؤيدة بلاتر لأسباب منها أنه نجح في تحويل الفيفا إلى منظمة ثرية تنتفع منها كل الاتحادات الأعضاء، ومن بين أوجه الانتفاع يأتي حصول كل اتحاد على مليون دولار من عائدات كأس العالم 2014 سواء كان المنتخب الألماني البطل أو منتخب مغمور لم يتأهل للبطولة.
وقد تقلص فضيحة الأمس من عدد الأصوات التي يحصل عليها بلاتر في انتخابات الغد ولكن من الصعب التكهن بأنها ستمنح مقعد الرئاسة للأمير علي.
وكان بلاتر فسر سبب تراجعه عن فكرة الرحيل عن الفيفا بانتهاء الفترة الرابعة ، خلال مؤتمر عقد في ساو باولو العام الماضي ، قائلا: "مهمتي لم تنته بعد وأقول لكم إننا سنبني فيفا جديد.. إنني مستعد أن أمضي بكم قدما".
ولم ينشر بلاتر بيانا، وإنما قال إن العقود الأربعة التي قضاها في العمل بالفيفا تتحدث عن نفسها.
ورغم هذا ، اضطر بلاتر أمس إلى إصدار بيان أكد فيه دعمه للتحقيقات الأمريكية والسويسرية واستمرار الفيفا في مكافحة الفساد مشيرا إلى أن المتورطين في هذه القضايا الخاصة بالفساد لن يكون لهم أي مكان بالفيفا.
كما أصدرت لجنة القيم بالفيفا قرارا طارئا أمس بإيقاف 11 من المتورطين في هذه الفضيحة بشكل مؤقت عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة محليا ودوليا انتظارا لنتائج التحقيقات.
وسبق لبلاتر أن ألمح إلى خططه في أوائل أيار/مايو في خطاب إلى جميع الاتحادات الأعضاء في الفيفا ، نادى فيه بالتماسك والتضامن بين الجميع.
وقال بلاتر في رسالته إلى الاتحادات: "أدرك أنه لا يزال أمامنا عمل يجب إنجازه في عدة جوانب" من تطوير لكرة القدم النسائية ومكافحة للتمييز والعنصرية والتلاعب وتوطيد العلاقات مع الرعاة.
وفي الوقت الذي حصل فيه بلاتر على فرصة تقديم نفسه كرئيس للفيفا في مؤتمر أربعة اتحادات قارية هذا العام ، لم يحصل منافسوه على أي وقت للتعامل مع المندوبين وهو ما دفع فيجو لإبداء غضبه من عدم وجود فرصة للنقاش العام.
وكان الاستثناء الوحيد هو تمكن الأمير علي من إبداء رأيه في مؤتمر اليويفا حيث وصف الفيفا ب"الاستبدادي" ونادى ب"تغيير في الثقافة".
وتأتي استعادة الصورة المشرفة للفيفا على رأس أولويات الأمير علي الذي يسعى أيضا إلى تطبيق نظام التناوب في استضافة كأس العالم بين الاتحادات القارية، كما لا يعارض فكرة زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم لأكثر من 32 منتخبا.
كذلك يثق الأمير علي نائب رئيس الفيفا في إمكانية جني المزيد من الأموال من خلال تحسين العلاقات مع الرعاة، وتوزيعها أيضا على الاتحادات الوطنية.
وقال الأمير علي 39 عاما: "من خلال الإدارة الجيدة والتطوير المطلوب والارتقاء باللعبة في أنحاء العالم ، سيكون هناك مجال لتطور كبير في الأداء التجاري للفيفا."
تجرى غدا الجمعة انتخابات رئاسة الفيفا التى صار فيها جوزيف بلاتر والامير على وجها لوجه وسط اجواء ملبدة بالفضائح والفسا.
ووسط حالة من القلق بشأن مصير اللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم، وتزايد فضائح الفساد التي ضربت المنظمة المهيمنة على هذه اللعبة، تتجه أنظار العالم كله الجمعة صوب مدينة زيوريخ السويسرية، لمتابعة فعاليات اجتماع الجمعية العمومية (كونجرس) الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) .
وتتصدر الانتخابات على رئاسة الفيفا جدول أعمال كونجرس الفيفا في جلسته المقررة بعد يومين فقط من فضيحة فساد جديدة وجهت صدمة قوية إلى الفيفا وإلى عالم كرة القدم وأنصار اللعبة في كل مكان بالعالم.
وألقت الشرطة السويسرية في زيوريخ الأربعاء القبض على سبعة من المسؤولين البارزين في عالم كرة القدم من بينهم نائبين لرئيس الفيفا لتسليمهم إلى الولايات المتحدة ضمن التحقيقات الأمريكية الجارية حاليا بشأن فضيحة فساد مما ألقى بالغموض على موقف بلاتر في انتخابات الغد.
كما تجري السلطات السويسرية حاليا تحقيقا منفصلا بشأن ادعاءات بوجود فضيحة فساد أخرى في عملية التصويت على منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر وهو ما يمثل ضربة قوية لرصيد بلاتر من الأصوات لكنه قد لا يكون كافيا لمنح عرش الفيفا إلى الأمير علي.
ورغم الدعوات التي جاء معظمها من القارة الأوروبية بتأجيل الانتخابات وكذلك فعاليات هذه الجلسة لكونجرس الفيفا ومطالبة الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ورئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني إلى السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بالتنحي وعدم خوض الانتخابات بعد هذه الفضيحة ، تقام الانتخابات غدا وسط أجواء مشحونة بالقلق من ناحية والغضب من ناحية أخرى.
ولطخت هذه الفضيحة الجديدة سمعة الفيفا التي تلقت أكثر من ضربة موجعة على مدار السنوات الماضية ولكن بلاتر أصر على موقفه بخوض الانتخابات غدا غير مبال بالانتقادات الموجهة إليه وللفيفا من جهة والتوقعات الأوروبية بأن يتحول اجتماع كونجرس الفيفا غدا إلى مهزلة.
وتراجع بلاتر في وقت سابق عن تصريحاته السابقة حول ترك المنصب وقرر خوض الصراع من أجل الاستمرار لفترة خامسة رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) .
وللمرة الأولى منذ 13 عاما ، سيواجه بلاتر 79/ عاما/ معارضة في الانتخابات خلال اجتماع كونجرس الفيفا غدا بمشاركة 209 اتحادات أعضاء ، حيث رفع الأمير الأردني علي بن الحسين راية التحدي في وجهه.
وبات الأمير علي المنافس الوحيد لبلاتر في المعركة الانتخابية بعدما انسحب مايكل فان براج رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم والنجم البرتغالي السابق لويس فيجو من السباق يوم الخميس الماضي ، وكان الفرنسيان جيروم شامبين وديفيد جينولا خرجا مبكرا من سباق رئاسة الفيفا.
ولم ينسحب فيغو بهدوء حيث شن هجوما عنيفا عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) قائلا إن الفيفا يقع "تحت ديكتاتورية"، وأضاف "رأيت بعيني رؤساء اتحادات، كانوا قد شبهوا قادة الفيفا بالشيطان يوما، ثم صعدوا بعدها على المنصة وشبهوا نفس الأشخاص بيسوع المسيح".
وفيما بدا التغيير غير محتمل حيث يحظى بلاتر بدعم العديد من الاتحادات وتأتي المعارضة بشكل أساسي من أوروبا واليويفا، جاءت فضيحة الأمس لتغير على الأقل من شكل وسيناريو المنافسة المتوقعة غدا بين بلاتر والأمير علي وإن ظلت التوقعات لصالح بلاتر.
واختار بلاتيني نفسه عدم خوض المنافسة مع بلاتر ، لكنه قد يكون جاهزا للترشح في 2019 كما أنه أكد مساندته واليويفا ممثلة بالعديد من الاتحادات الأهلية الأعضاء باليويفا للأمير علي في الانتخابات غدا إضافة إلى تأييد اتحادات أخرى للأمير علي منها الاتحاد الأسترالي بخلاف الاتحاد الأردني بطبيعة الحال.
وتولى بلاتر رئاسة الفيفا عام 1998 بعد 17 عاما قضاها في منصب الأمين العام ، وتفوق حينذاك على السويدي لينارت يوهانسون رئيس اليويفا وقتها حيث حصل بلاتر على 111 صوتا مقابل 80 ليوهانسون ، في انتخابات شابتها مزاعم الرشوة.
وانتخب بلاتر للفترة الثانية في 2002 متفوقا على الكاميروني عيسى حياتو 56-139 في التصويت ، ثم انتخب بالتزكية في 2007 وتولى المنصب لفترة رابعة في 2011 بعد أن حصل على 186 صوتا من إجمالي 203 اتحادات شاركوا في التصويت.
وكان بلاتر المرشح الوحيد في الانتخابات السابقة بعدما خرج القطري محمد بن همام من ساحة المنافسة وأقصي من الفيفا قبل أيام قليلة من الانتخابات بسبب ادعاءات الفساد.
وربما لا يقل حجما عن تلك القضية ، الضجة التي أثيرت حول عملية التصويت للبلدين المنظمين لبطولتي كأس العالم 2018 و2022 والتي أسفرت عن بعض الإصلاحات في الفيفا لكن بلاتر كان فوق مستوى الحساب.
ولا تزال معظم الاتحادات الأعضاء في الفيفا مؤيدة بلاتر لأسباب منها أنه نجح في تحويل الفيفا إلى منظمة ثرية تنتفع منها كل الاتحادات الأعضاء، ومن بين أوجه الانتفاع يأتي حصول كل اتحاد على مليون دولار من عائدات كأس العالم 2014 سواء كان المنتخب الألماني البطل أو منتخب مغمور لم يتأهل للبطولة.
وقد تقلص فضيحة الأمس من عدد الأصوات التي يحصل عليها بلاتر في انتخابات الغد ولكن من الصعب التكهن بأنها ستمنح مقعد الرئاسة للأمير علي.
وكان بلاتر فسر سبب تراجعه عن فكرة الرحيل عن الفيفا بانتهاء الفترة الرابعة ، خلال مؤتمر عقد في ساو باولو العام الماضي ، قائلا: "مهمتي لم تنته بعد وأقول لكم إننا سنبني فيفا جديد.. إنني مستعد أن أمضي بكم قدما".
ولم ينشر بلاتر بيانا، وإنما قال إن العقود الأربعة التي قضاها في العمل بالفيفا تتحدث عن نفسها.
ورغم هذا ، اضطر بلاتر أمس إلى إصدار بيان أكد فيه دعمه للتحقيقات الأمريكية والسويسرية واستمرار الفيفا في مكافحة الفساد مشيرا إلى أن المتورطين في هذه القضايا الخاصة بالفساد لن يكون لهم أي مكان بالفيفا.
كما أصدرت لجنة القيم بالفيفا قرارا طارئا أمس بإيقاف 11 من المتورطين في هذه الفضيحة بشكل مؤقت عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة محليا ودوليا انتظارا لنتائج التحقيقات.
وسبق لبلاتر أن ألمح إلى خططه في أوائل أيار/مايو في خطاب إلى جميع الاتحادات الأعضاء في الفيفا ، نادى فيه بالتماسك والتضامن بين الجميع.
وقال بلاتر في رسالته إلى الاتحادات: "أدرك أنه لا يزال أمامنا عمل يجب إنجازه في عدة جوانب" من تطوير لكرة القدم النسائية ومكافحة للتمييز والعنصرية والتلاعب وتوطيد العلاقات مع الرعاة.
وفي الوقت الذي حصل فيه بلاتر على فرصة تقديم نفسه كرئيس للفيفا في مؤتمر أربعة اتحادات قارية هذا العام ، لم يحصل منافسوه على أي وقت للتعامل مع المندوبين وهو ما دفع فيجو لإبداء غضبه من عدم وجود فرصة للنقاش العام.
وكان الاستثناء الوحيد هو تمكن الأمير علي من إبداء رأيه في مؤتمر اليويفا حيث وصف الفيفا ب"الاستبدادي" ونادى ب"تغيير في الثقافة".
وتأتي استعادة الصورة المشرفة للفيفا على رأس أولويات الأمير علي الذي يسعى أيضا إلى تطبيق نظام التناوب في استضافة كأس العالم بين الاتحادات القارية، كما لا يعارض فكرة زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم لأكثر من 32 منتخبا.
كذلك يثق الأمير علي نائب رئيس الفيفا في إمكانية جني المزيد من الأموال من خلال تحسين العلاقات مع الرعاة، وتوزيعها أيضا على الاتحادات الوطنية.
وقال الأمير علي 39 عاما: "من خلال الإدارة الجيدة والتطوير المطلوب والارتقاء باللعبة في أنحاء العالم ، سيكون هناك مجال لتطور كبير في الأداء التجاري للفيفا."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.