كلما مر المرء بمشكلة أو أزعجته ظاهرة سلبية في المجتمع لايدري إلي أي طرف ينسبها.. هل يرجعها إلي أداء الحكومة؟ أم يرجعها إلي الشعب الذي أصبح غالبيته يركن إلي الراحة في انتظار فتح من السماء يحوله في يوم وليلة من فقير يناضل من أجل توفير قوت أولاده إلي ثري يلعب بالفلوس لعب وينعم بما تنعم به شعوب الدول المتقدمة؟! الغريب أنك حين تدخل في حوار مع أي شخص حول الظواهر السلبية التي أصبحت السمة الغالبة حولنا تجد كثيرين يجمعون علي أن العيب كل العيب في الناس بل انهم يكادوا يجمعون علي أن الشعب في حاجة ملحة إلي اعادة تأهيل..وإعادة التأهيل هو الاصطلاح المهذب البديل لاصطلاح اعادة التربية، ذلك لأنه لم يكن يتخيل أحد مدي الانحدار في السلوكيات التي أصبحنا نراها ونعيشها في شتي نواحي الحياة اليومية. آخرون يرون أن العيب ليس في الشعب ولكن في غياب دور الحكومة في عملية التوجيه والرقابة والمحاسبة، ويضربون مثلا علي ذلك بسلوكيات الناس التي تزامنت مع تشغيل الخط الأول لمترو الأنفاق، وكيف كانوا يحترمون القواعد التي فرضتها الحكومة علي مستخدمي المترو.. فلم يكن هناك من يجرؤ علي الركوب بدون تذكرة، ولم يكن هناك من يجرؤ علي القفز من فوق ماكينات التذاكر كما يحدث الآن، أو من يجرؤ علي إلقاء مناديل الورق أوالتدخين أو إلقاء أعقاب السجائر علي أرضية محطات المترو، بل ان المدخنين كانوا يحرصون علي التخلص من سجائرهم قبل النزول من السلم الموصل للمحطة..كل هذا وأكثر منه كان يحدث لوجود الرقابة الجادة والحزم في تنفيذ الغرامات في حالة وجود أي مخالفة وذلك من قبل شرطة المترو التي لم يعد لها أي وجود ملحوظ كما كان الأمر مع بداية التشغيل. هذا بخصوص المواطن..أما بخصوص الأجهزة الحكومية فإن المرء يحار بين ما يقرأه من تصريحات المسئولين الوردية وبين ما نراه علي أرض الواقع..فالشوارع علي سبيل المثال في مناطق كثيرة وحتي علي الكباري والطرق الدائرية مازالت تعاني من أكوام القمامة وغيرها من المخلفات التي تكاد تحتل أكثر من نصف الطريق..شكل وحجم المخلفات يؤكد أنها متروكة منذ فترة دون أن يهتم لأمرها أحد، في الوقت الذي يدعي فيه رؤساء الأحياء أنهم يقومون بواجبهم في ازالة المخلفات خير قيام ولكن الأهالي يعاودون إلقاء المخلفات..وحتي اذا كان الأمر كذلك فالأمر يقتضي وجود رقابة جادة ومتابعة مستمرة من الأجهزة المحلية لردع من تسول له نفسه إلقاء المخلفات من جديد. نموذج صارخ لإهمال الأجهزة المحلية ونومها في العسل يستفزني عندما أمر بالقلعة علي طريق الأوتوستراد وأري أكوام القمامة تشوه محيط القلعة..بالله عليكم كيف ندعو لعودة السياحة ونحن لانهتم بالحد الأدني من نظافة المناطق الأثرية التي هي مزار أساسي للسياح مثل القلعة والتي هي مجرد نموذج مثله الكثير والكثير؟! في النهاية لابد أن نؤكد أن كلا الطرفين عليه دور يجب أن يؤديه..فدور الحكومة لا يجب أن يتوقف عند انشاء المشروعات وتشييد الطرق، فالأمر يستلزم أيضا أن تمارس دورها في توجيه المواطن نحو السلوكيات الايجابية واحترام القوانين ولكن بشرط أن تكون هي أول من يحترم القانون ولا يتجاوزه تحت أي ظرف من الظروف. أما المواطن فعليه أن يتجاوز مرحلة الفوضي التي استلذ بها واستمرأها، وعليه أن يعلم أنه لن يجني ثمار المشروعات التي تسعي الدولة لإقامتها من أجل أن توفر له مستوي أفضل من المعيشة ما لم يغير من سلوكياته ويكن أكثر جدية وايجابية خاصة في مجال العمل، حتي لانصبح أضحوكة القريب قبل البعيد بعد أن ساءت صورة العامل والفني المصري وأصبحت كثير من الدول العربية تفضل استقدام العمالة الآسيوية بدلا منه. كلما مر المرء بمشكلة أو أزعجته ظاهرة سلبية في المجتمع لايدري إلي أي طرف ينسبها.. هل يرجعها إلي أداء الحكومة؟ أم يرجعها إلي الشعب الذي أصبح غالبيته يركن إلي الراحة في انتظار فتح من السماء يحوله في يوم وليلة من فقير يناضل من أجل توفير قوت أولاده إلي ثري يلعب بالفلوس لعب وينعم بما تنعم به شعوب الدول المتقدمة؟! الغريب أنك حين تدخل في حوار مع أي شخص حول الظواهر السلبية التي أصبحت السمة الغالبة حولنا تجد كثيرين يجمعون علي أن العيب كل العيب في الناس بل انهم يكادوا يجمعون علي أن الشعب في حاجة ملحة إلي اعادة تأهيل..وإعادة التأهيل هو الاصطلاح المهذب البديل لاصطلاح اعادة التربية، ذلك لأنه لم يكن يتخيل أحد مدي الانحدار في السلوكيات التي أصبحنا نراها ونعيشها في شتي نواحي الحياة اليومية. آخرون يرون أن العيب ليس في الشعب ولكن في غياب دور الحكومة في عملية التوجيه والرقابة والمحاسبة، ويضربون مثلا علي ذلك بسلوكيات الناس التي تزامنت مع تشغيل الخط الأول لمترو الأنفاق، وكيف كانوا يحترمون القواعد التي فرضتها الحكومة علي مستخدمي المترو.. فلم يكن هناك من يجرؤ علي الركوب بدون تذكرة، ولم يكن هناك من يجرؤ علي القفز من فوق ماكينات التذاكر كما يحدث الآن، أو من يجرؤ علي إلقاء مناديل الورق أوالتدخين أو إلقاء أعقاب السجائر علي أرضية محطات المترو، بل ان المدخنين كانوا يحرصون علي التخلص من سجائرهم قبل النزول من السلم الموصل للمحطة..كل هذا وأكثر منه كان يحدث لوجود الرقابة الجادة والحزم في تنفيذ الغرامات في حالة وجود أي مخالفة وذلك من قبل شرطة المترو التي لم يعد لها أي وجود ملحوظ كما كان الأمر مع بداية التشغيل. هذا بخصوص المواطن..أما بخصوص الأجهزة الحكومية فإن المرء يحار بين ما يقرأه من تصريحات المسئولين الوردية وبين ما نراه علي أرض الواقع..فالشوارع علي سبيل المثال في مناطق كثيرة وحتي علي الكباري والطرق الدائرية مازالت تعاني من أكوام القمامة وغيرها من المخلفات التي تكاد تحتل أكثر من نصف الطريق..شكل وحجم المخلفات يؤكد أنها متروكة منذ فترة دون أن يهتم لأمرها أحد، في الوقت الذي يدعي فيه رؤساء الأحياء أنهم يقومون بواجبهم في ازالة المخلفات خير قيام ولكن الأهالي يعاودون إلقاء المخلفات..وحتي اذا كان الأمر كذلك فالأمر يقتضي وجود رقابة جادة ومتابعة مستمرة من الأجهزة المحلية لردع من تسول له نفسه إلقاء المخلفات من جديد. نموذج صارخ لإهمال الأجهزة المحلية ونومها في العسل يستفزني عندما أمر بالقلعة علي طريق الأوتوستراد وأري أكوام القمامة تشوه محيط القلعة..بالله عليكم كيف ندعو لعودة السياحة ونحن لانهتم بالحد الأدني من نظافة المناطق الأثرية التي هي مزار أساسي للسياح مثل القلعة والتي هي مجرد نموذج مثله الكثير والكثير؟! في النهاية لابد أن نؤكد أن كلا الطرفين عليه دور يجب أن يؤديه..فدور الحكومة لا يجب أن يتوقف عند انشاء المشروعات وتشييد الطرق، فالأمر يستلزم أيضا أن تمارس دورها في توجيه المواطن نحو السلوكيات الايجابية واحترام القوانين ولكن بشرط أن تكون هي أول من يحترم القانون ولا يتجاوزه تحت أي ظرف من الظروف. أما المواطن فعليه أن يتجاوز مرحلة الفوضي التي استلذ بها واستمرأها، وعليه أن يعلم أنه لن يجني ثمار المشروعات التي تسعي الدولة لإقامتها من أجل أن توفر له مستوي أفضل من المعيشة ما لم يغير من سلوكياته ويكن أكثر جدية وايجابية خاصة في مجال العمل، حتي لانصبح أضحوكة القريب قبل البعيد بعد أن ساءت صورة العامل والفني المصري وأصبحت كثير من الدول العربية تفضل استقدام العمالة الآسيوية بدلا منه.