أكد رئيس الوزراء إبراهيم محلب أن مصر لن تنسي موقف روسيا الداعم للشعب المصري بعد تعرضها للعدوان الثلاثي عام 1956، ودعمها لها في بناء السد العالي، بتقديم أحدث التقنيات لبناء السد الذي أصبح رمزا للتحرر والتنمية. جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الوزراء إبراهيم محلب خلال افتتاح أعمال الحوار الصناعي التجاري بين مصر وروسيا ، بحضور وزراء المالية والصناعة والتجارة والزراعة والطيران والتموين، فضلا عن وزير الصناعة والتجارة الروسي. وأضاف محلب أن مصر لن تنسي موقف الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين دعموا مصر التي تشهد حاليا مناخا رائعا حيث خلق الله مصر في قلب العالم التي تنعم بوسيطة المناخ والجغرافيا وجمال شواطئها وبحارها ومواردها وآثارها. وأكد أن هذا الحوار يعد فرصة لتحقيق التنمية بين مصر وروسياوالإمارات بهدف خلق فرص للاستثمار وتشجيع القطاع الخاص، مؤكدا أن الحكومة المصرية تبذل جهدا للقضاء علي البيرقراطية والفساد. وأشار إلى أن المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ قدم فرصا رائعة للجميع ، مؤكدا أن مصر تعمل علي اتخاذ قرارات سريعة تتسم بالشفافية، ورحب محلب بوجود الشركات الروسية والإماراتية في مصر بهدف إقامة شراكات حقيقة واستغلال الفرص المتاحة في مصر. كان منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة قد أعلن، عن إنشاء صندوق استثماري جديد في مصر بتعاون روسي إماراتي، وذلك كآلية لتمويل مشروعات استثمارية في المجالات الصناعية والخدمية ، وذلك في إطار زيارة أكبر وفد روسي إلى مصر، يتألف من 55 ممثلا حكوميا وأكثر من 200 شركة من مختلف مناطق روسيا. وقال عبد النور ، في مؤتمر صحفي مع وزير الصناعة الروسي دينيس مانتوروف عقب الانتهاء من المفاوضات المصرية الروسية وبداية انعقاد المجلس الروسي المصري للأعمال اليوم ، إن تمويل الصندوق سيساهم فيه صندوق الاستثمار الروسي وصندوق استثمار أبوظبي ، بالإضافة إلى البنوك المصرية ومجموعة من المستثمرين المصريين وسيتم تحديد أسمائهم غدا. وقال وزير الصناعة الروسي إن هناك عدة اتفاقيات مشتركة في العديد من المجالات، أهمها المجال الزراعي حيث تمثل المنتجات الزراعية أهمية بالغة للطرفين المصري والروسي، فروسيا تعتبر من أهم مصدري القمح لمصر والتي تقدر بنحو 4 ملايين طن سنويا. وأضاف أن هناك مفاوضات مثمرة في الصناعات الثقيلة والخفيفة ومجالات الطاقة حيث ستقوم روسيا بتوريد 210 ميجاوات في مشروع بقناة السويس الجديدة، بالإضافة إلى مجالات جديدة ستسهم في زيادة التعاون المصري الروسي مثل تدوير المخلفات وتحلية مياه البحر. وأشار مانتوروف إلى آليات التعاون لتنفيذ مشروع الصندوق السيادي الروسي المشترك مع كل من الإمارات والصين والتي ستكون بداية جديدة للعلاقات المصرية الروسية ، على الجانب المصري توفير المناخ المناسب لاستثمار.