ربما هي لا تكون السابقة الأولي من نوعها، ولكنها الأكثر بشاعة عن غيرها، فلطالما سمعت من مربين ومربيات أفاضل عن تعرضهم لتهديدات بعض الطلاب، نتيجة منعهم من الغش، وتكون التهديدات للترويع بعد مغادرة المدرسة، ولكنها المرة الأولي التي تتعرض فيها مدرسة للعقاب داخل المدرسة لأنها فعلت ما يمليه عليها ضميرها ومنعت الغش داخل لجنة الامتحان! أتحدث هنا عن مجموعة البلطجية الذين يتسترون بمسمي تلاميذ أو طلاب الذين تعرضوا لاحدي المدرسات داخل إحدي مدارس الجيزة. الجريمة مازالت محل تحقيق لم ينته، ولكني فقط اتساءل عن العقاب الذي يمكن أن يكون رادعا لمن ارتكبوا تلك الجريمة؟ فهل يكفي إلغاء امتحان المادة التي ضبطوا يغشون فيها، أو اعتبارهم راسبين العام بأكمله، أم فصلهم نهائيا من المدرسة؟ كثيرون سيعارضون مبدأ الفصل النهائي لهؤلاء البلطجية، بمبرر أننا سنصنع منهم مجرمين مستقبلا، رغم أن الواقع يؤكد بالفعل أنهم نواة للإجرام في مرحلة مبكرة من العمر، فهم قبل أن يرتكبوا جريمة التعرض لمعلمتهم التي هي بمثابة أم لهم وشقيقه كبري، حاولوا ارتكاب جريمة الغش بما يعني ان عقولم ليست في التعليم من الأساس، لأنهم لو كان اهتمامهم في دراستهم لما لجأوا إلي الغش للوصول إلي النجاح، ولو نجحوا بالغش، فماذا سينتظر من عقولهم الخاوية، فلن يقدموا أي شيء في عمل يلتحقون به، وعلي العكس، فإن المبادئ لا تتجزأ ومن غش في الصغر، سيغش في الكبر وبدلا من أن يكون مجرما صغيرا سيتحول إلي مجرم كبير! لست متحاملا علي هؤلاء التلاميذ، ولكني مصدوم في جريمتهم التي ارتكبوها داخل محراب العلم، فلم يفزعهم أي عقاب ولم تأخذهم أي رهبة داخل المدرسة، قبل أن يهاجموا مربية فاضلة ويتعرضوا لها بقصد أذيتها. وأين تأمين المعلم والمصطلحات الفضفاضة التي تخرق آذاننا من وقت لآخر، أين هي داخل المدرسة؟ فالجريمة هنا لم تقع خارجها، ولكنها وقعت داخلها وفي توقيت يفترض تواجد جميع المسئولين، فكيف تواجه مدرسة هذه البلطجة بمفردها، وتضطر للدفاع عن نفسها بنفسها، دون أن يتواجد في اللحظة من يحول دون وقوع هذه الجريمة؟ أي عقاب سيصدر من جهات التحقيق في وزارة التربية والتعليم تجاه من ارتكبوا جريمة التعرض للمعلمة، لن يكفي ويجب تحويل نواة الإجرام الصغيرة إلي جهات التحقيق المختصة، فهي وحدها التي ستكون كفيلة بإصدار حكم رادع علي أمثال هؤلاء البلطجية الذين يتخفون تحت غطاء كونهم تلاميذ وطلابا. ربما هي لا تكون السابقة الأولي من نوعها، ولكنها الأكثر بشاعة عن غيرها، فلطالما سمعت من مربين ومربيات أفاضل عن تعرضهم لتهديدات بعض الطلاب، نتيجة منعهم من الغش، وتكون التهديدات للترويع بعد مغادرة المدرسة، ولكنها المرة الأولي التي تتعرض فيها مدرسة للعقاب داخل المدرسة لأنها فعلت ما يمليه عليها ضميرها ومنعت الغش داخل لجنة الامتحان! أتحدث هنا عن مجموعة البلطجية الذين يتسترون بمسمي تلاميذ أو طلاب الذين تعرضوا لاحدي المدرسات داخل إحدي مدارس الجيزة. الجريمة مازالت محل تحقيق لم ينته، ولكني فقط اتساءل عن العقاب الذي يمكن أن يكون رادعا لمن ارتكبوا تلك الجريمة؟ فهل يكفي إلغاء امتحان المادة التي ضبطوا يغشون فيها، أو اعتبارهم راسبين العام بأكمله، أم فصلهم نهائيا من المدرسة؟ كثيرون سيعارضون مبدأ الفصل النهائي لهؤلاء البلطجية، بمبرر أننا سنصنع منهم مجرمين مستقبلا، رغم أن الواقع يؤكد بالفعل أنهم نواة للإجرام في مرحلة مبكرة من العمر، فهم قبل أن يرتكبوا جريمة التعرض لمعلمتهم التي هي بمثابة أم لهم وشقيقه كبري، حاولوا ارتكاب جريمة الغش بما يعني ان عقولم ليست في التعليم من الأساس، لأنهم لو كان اهتمامهم في دراستهم لما لجأوا إلي الغش للوصول إلي النجاح، ولو نجحوا بالغش، فماذا سينتظر من عقولهم الخاوية، فلن يقدموا أي شيء في عمل يلتحقون به، وعلي العكس، فإن المبادئ لا تتجزأ ومن غش في الصغر، سيغش في الكبر وبدلا من أن يكون مجرما صغيرا سيتحول إلي مجرم كبير! لست متحاملا علي هؤلاء التلاميذ، ولكني مصدوم في جريمتهم التي ارتكبوها داخل محراب العلم، فلم يفزعهم أي عقاب ولم تأخذهم أي رهبة داخل المدرسة، قبل أن يهاجموا مربية فاضلة ويتعرضوا لها بقصد أذيتها. وأين تأمين المعلم والمصطلحات الفضفاضة التي تخرق آذاننا من وقت لآخر، أين هي داخل المدرسة؟ فالجريمة هنا لم تقع خارجها، ولكنها وقعت داخلها وفي توقيت يفترض تواجد جميع المسئولين، فكيف تواجه مدرسة هذه البلطجة بمفردها، وتضطر للدفاع عن نفسها بنفسها، دون أن يتواجد في اللحظة من يحول دون وقوع هذه الجريمة؟ أي عقاب سيصدر من جهات التحقيق في وزارة التربية والتعليم تجاه من ارتكبوا جريمة التعرض للمعلمة، لن يكفي ويجب تحويل نواة الإجرام الصغيرة إلي جهات التحقيق المختصة، فهي وحدها التي ستكون كفيلة بإصدار حكم رادع علي أمثال هؤلاء البلطجية الذين يتخفون تحت غطاء كونهم تلاميذ وطلابا.