الأزمة التي تأخذ بخناق الفضائيات والصحف الخاصة الآن، كانت أمرا متوقعا، فمعظمها لم يقم علي اساس اقتصادي، خاصة بالنسبة للفضائيات التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير، بل قامت لتحقيق أهداف سياسية لدول محددة أو أشخاص معينين، فلما تحققت هذه الأهداف، رفع الممولون أيديهم عن ضخ المال في شرايين هذه الوسائل، فأصابتها السكتة المالية، وأبلغ دليل علي ذلك أن المرتبات المليونية التي يتقاضاها مذيعو هذه الفضائيات ورؤساء تحرير بعض الصحف الخاصة لا يمكن أن تكون نتاج بيزنس إعلامي طبيعي، تكون أرباحه هي فائض طرح العائدات من المصروفات، فحين تفوق رواتب المذيعين ورؤساء التحرير كل تصور اقتصادي، يجب أن نتحدث هنا عن المال الإعلامي الذي رصد لتنفيذ أجندات معينة، فقد ذكرت بعض الاحصائيات أن مصروفات الفضائيات في أحد الأعوام التي تلت الثورة بلغت 4 مليارات جنيه مصري في حين أن عائداتها لم تزد عن ملياري جنيه، من أين جاء الفارق؟ فتشوا عن المالين: السياسي والإعلامي. كنا نتعجب في المؤسسات الصحفية القومية حين نسمع أن مرتب الإعلامي الفلاني 8 ملايين جنيه سنويا، وأن دخل رئيس تحرير الصحيفة الخاصة الفلانية مليون ونصف المليون جنيه سنويا، وهي أرقام لم يحصل علي عشرها أي رئيس تحرير صحيفة قومية تولي في فترة ما بعد ثورة يناير، رغم أن كثيرا من هؤلاء قضوا ما يقرب من 40 عاما من أعمارهم جورنالجية. لم نحسد زملاءنا لا سمح الله ولكن كنا نؤكد أن هناك شيئا غريبا في مرتبات الفضائيات الفلكية، فلا يمكن أن تكون حصيلة نشاط إعلامي طبيعي ناتج من بيع الدقائق الإعلانية في الفضائيات ومساحات الصفحات في الصحف وعائدات التوزيع. فأسعار هذه وتلك معلنة ومعروفة ولا يمكن أن تؤدي إلي أرباح تكفل سداد مثل هذه الرواتب الخرافية، فلما توقف هذا المال الإعلامي الأجنبي عن التدفق، بعد أن حقق الأهداف التي أرادها، كان من الطبيعي أن تتعثر هذه الفضائيات والصحف وتبدأ في فصل صغار وغلابة الصحفيين والمعدين، لكن الأزمة ستطول أيضا رقاب بعض الكبار وقد بدأ ذلك بالفعل. فما قام علي باطل لابد وأن ينتهي إلي باطل لأن الله لا يصلح عمل المفسدين. خير البر عاجله: - المصريون لم يعودوا بحاجة الي»مكسرات» بأجسامهم ما يكفي. - بعد أن وصل سعر قمر الدين إلي 40 جنيها، لن يغني أحد»يامه القمر علي الباب» - هو الأخ رامز مكتوب في الدستور. مللنا من سماع صرخات كل من يتعرضون لمقالبه المرعبة، وبعدها سبابهم وشتائمهم له، وبدلا من أن يترك الناس يناجون ربهم في أغلي ساعات ليل رمضان حيث أبواب الجنة مشرعة، تجدهم يسمعون أحط الألفاظ حين يكشف المقلب، برامج المقالب تكرر مأساة الفوازير التي سأمها الناس فانتهت إلي غير رجعة. ارحمونا. الأزمة التي تأخذ بخناق الفضائيات والصحف الخاصة الآن، كانت أمرا متوقعا، فمعظمها لم يقم علي اساس اقتصادي، خاصة بالنسبة للفضائيات التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير، بل قامت لتحقيق أهداف سياسية لدول محددة أو أشخاص معينين، فلما تحققت هذه الأهداف، رفع الممولون أيديهم عن ضخ المال في شرايين هذه الوسائل، فأصابتها السكتة المالية، وأبلغ دليل علي ذلك أن المرتبات المليونية التي يتقاضاها مذيعو هذه الفضائيات ورؤساء تحرير بعض الصحف الخاصة لا يمكن أن تكون نتاج بيزنس إعلامي طبيعي، تكون أرباحه هي فائض طرح العائدات من المصروفات، فحين تفوق رواتب المذيعين ورؤساء التحرير كل تصور اقتصادي، يجب أن نتحدث هنا عن المال الإعلامي الذي رصد لتنفيذ أجندات معينة، فقد ذكرت بعض الاحصائيات أن مصروفات الفضائيات في أحد الأعوام التي تلت الثورة بلغت 4 مليارات جنيه مصري في حين أن عائداتها لم تزد عن ملياري جنيه، من أين جاء الفارق؟ فتشوا عن المالين: السياسي والإعلامي. كنا نتعجب في المؤسسات الصحفية القومية حين نسمع أن مرتب الإعلامي الفلاني 8 ملايين جنيه سنويا، وأن دخل رئيس تحرير الصحيفة الخاصة الفلانية مليون ونصف المليون جنيه سنويا، وهي أرقام لم يحصل علي عشرها أي رئيس تحرير صحيفة قومية تولي في فترة ما بعد ثورة يناير، رغم أن كثيرا من هؤلاء قضوا ما يقرب من 40 عاما من أعمارهم جورنالجية. لم نحسد زملاءنا لا سمح الله ولكن كنا نؤكد أن هناك شيئا غريبا في مرتبات الفضائيات الفلكية، فلا يمكن أن تكون حصيلة نشاط إعلامي طبيعي ناتج من بيع الدقائق الإعلانية في الفضائيات ومساحات الصفحات في الصحف وعائدات التوزيع. فأسعار هذه وتلك معلنة ومعروفة ولا يمكن أن تؤدي إلي أرباح تكفل سداد مثل هذه الرواتب الخرافية، فلما توقف هذا المال الإعلامي الأجنبي عن التدفق، بعد أن حقق الأهداف التي أرادها، كان من الطبيعي أن تتعثر هذه الفضائيات والصحف وتبدأ في فصل صغار وغلابة الصحفيين والمعدين، لكن الأزمة ستطول أيضا رقاب بعض الكبار وقد بدأ ذلك بالفعل. فما قام علي باطل لابد وأن ينتهي إلي باطل لأن الله لا يصلح عمل المفسدين. خير البر عاجله: - المصريون لم يعودوا بحاجة الي»مكسرات» بأجسامهم ما يكفي. - بعد أن وصل سعر قمر الدين إلي 40 جنيها، لن يغني أحد»يامه القمر علي الباب» - هو الأخ رامز مكتوب في الدستور. مللنا من سماع صرخات كل من يتعرضون لمقالبه المرعبة، وبعدها سبابهم وشتائمهم له، وبدلا من أن يترك الناس يناجون ربهم في أغلي ساعات ليل رمضان حيث أبواب الجنة مشرعة، تجدهم يسمعون أحط الألفاظ حين يكشف المقلب، برامج المقالب تكرر مأساة الفوازير التي سأمها الناس فانتهت إلي غير رجعة. ارحمونا.