مَن منكم يعرف يارا؟!!..أنا شخصياً لم أسعد بمعرفتها رغم أنها الإبنة الصُغري للزميل العزيز رفعت سلام الشاعر الرقيق ومدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والزميلة راوية صادق الصحفية بالوكالة.. ولكن وجه يارا الجميل البريء يطاردني في الصحو والمنام ويُلِح في السؤال »لماذا تصمتون علي حبسي أنا ورفيقاتي وكل شباب الثورة »؟!!..وأنا بدوري أطرح السؤال علي الجميع وخاصة حكومات ما بعد 30 يونيو، بل وعلي رئيس الجمهورية الذي لم يكتفِ بالتعهد بالإفراج عن شباب الثورة وإنما أصدر مرسوماً لتعديل قانون التظاهر المَعيب إلا أن المرسوم لم يُنفَذ لأن »البعض» تدخلوا لوقف تنفيذه حفاظاً علي »هيبة الدولة»!!.. سمعتُ الدكتور فاروق الباز يقول إن أهم ما لفت نظره في زيارته الحالية لمصر هو شعور الشباب بالإحباط والتهميش.. وهذا صحيح إذ أن معظم الشباب الذين كانوا طليعة الثورة ووقودها وعاشوا الحلم المصري في التحرير وتطلعوا إلي وطن تسوده الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، فقدوا الأمل في التغيير ومنهم مَن فقدوا الثقة في كل شيء وباتوا يكرهون حتي أنفسهم ويفكرون جدياً في الهجرة من بلد سرق ثورتهم وآمالهم في غد أفضل!!.. مأساة يارا مزدوجة.. فهي واحدة من الملايين الذين حملوا أرواحهم علي أكفهم وخرجوا ثائرين لانتزاع حريتهم وحرية وطنهم من بين براثن نظام فاسد ومستبد وقمعي، وفي اللحظة التي أشرقت فيها بشائر الأمل علي الميادين وتصوّر الثوار أنهم أمسكوا الشمس بأيديهم ظهرت الغربان السوداء لتختطف الحلم الجميل وتُسلِمهم لكابوس طويل شهد إعتقال رفاق الدرب وتشويه الثورة حتي إنهم أصبحوا يخشون عودة الأمور إلي أسوأ مما كانت عليه عشية 25 يناير 2011.. ويارا سلام، فضلاً عن كونها حقوقية ليس بالتربية والممارسة فحسب ولكن بالدراسة والتخصص أيضاً.. فهي محامية حاصلة علي ليسانس الحقوق من جامعتي القاهرة والسوربون وتحمل درجة الماجستير في حقوق الإنسان من جامعة نوتردام الأمريكية وكانت تستعد للحصول علي الدكتوراه من أمريكا في نفس التخصص وهو حقوق الإنسان!!.. عملت يارا فور تخرجها باحثة في الحريات المدنية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ثم عملت بعد الماجستير مساعدة قانونية باللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في جامبيا.. تصوروا أن هذه الشابة (28 عاماً) النابهة تقبع، بكل شهاداتها العليا في القانون وحقوق الإنسان، وراء قضبان سجن القناطر مع المجرمات والعاهرات والمسجلات خطر!!. إنه الإنتقام الإنتقائي المتعمد من جانب دولة القمع البوليسية من رموز وأيقونات ثورة 25 يناير!!.. لم تقترف يارا ورفيقاتها جُرماً سوي ممارسة حق الإحتجاج السلمي علي قانون كارثي أصدره عدلي منصور وسيظل نقطة سوداء في تاريخه، ليصادر حقا دستوريا أصيلاً، ولكن زبانية دولة الفساد المتربصين لشباب الثورة كانوا لهن بالمرصاد ولفقوا لهن تُهماً جاهزة ألقت بهن في غياهب السجن!!.. أغلقنا أبواب الزنازين علي أيقونات وزهور الثورة الأم وزرعنا الإحباط في قلوب معظم الشباب بينما فتحنا الأبواب والفضائيات لرموز ولصوص دولة مبارك فعادوا لتصدر المشهد بلا خجل، ناهيك عن بدء عملية ممنهجة لتبييض وجوههم وغسل سمعتهم!!.. تحت صورة باسمة ليارا كتبتُ علي صفحتي بالفيسبوك موجهاً خطابي لوالدها »لا تحزن يا رفعت. إنها مأساة وطن ولكن المحنة لن تطول..هذه الإبتسامة الرائعة ستنتصر علي الظلم... وعلي عجزنا وهواننا وصمتنا الكسيح. لا تحزن يا صديقي ليست يارا هي السجينة وإنما هي مصر والثورة والحرية.. ستنتصر ابتسامة يارا في النهاية لأنها أيقونة للثورة والحرية».. مَن منكم يعرف يارا؟!!..أنا شخصياً لم أسعد بمعرفتها رغم أنها الإبنة الصُغري للزميل العزيز رفعت سلام الشاعر الرقيق ومدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والزميلة راوية صادق الصحفية بالوكالة.. ولكن وجه يارا الجميل البريء يطاردني في الصحو والمنام ويُلِح في السؤال »لماذا تصمتون علي حبسي أنا ورفيقاتي وكل شباب الثورة »؟!!..وأنا بدوري أطرح السؤال علي الجميع وخاصة حكومات ما بعد 30 يونيو، بل وعلي رئيس الجمهورية الذي لم يكتفِ بالتعهد بالإفراج عن شباب الثورة وإنما أصدر مرسوماً لتعديل قانون التظاهر المَعيب إلا أن المرسوم لم يُنفَذ لأن »البعض» تدخلوا لوقف تنفيذه حفاظاً علي »هيبة الدولة»!!.. سمعتُ الدكتور فاروق الباز يقول إن أهم ما لفت نظره في زيارته الحالية لمصر هو شعور الشباب بالإحباط والتهميش.. وهذا صحيح إذ أن معظم الشباب الذين كانوا طليعة الثورة ووقودها وعاشوا الحلم المصري في التحرير وتطلعوا إلي وطن تسوده الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، فقدوا الأمل في التغيير ومنهم مَن فقدوا الثقة في كل شيء وباتوا يكرهون حتي أنفسهم ويفكرون جدياً في الهجرة من بلد سرق ثورتهم وآمالهم في غد أفضل!!.. مأساة يارا مزدوجة.. فهي واحدة من الملايين الذين حملوا أرواحهم علي أكفهم وخرجوا ثائرين لانتزاع حريتهم وحرية وطنهم من بين براثن نظام فاسد ومستبد وقمعي، وفي اللحظة التي أشرقت فيها بشائر الأمل علي الميادين وتصوّر الثوار أنهم أمسكوا الشمس بأيديهم ظهرت الغربان السوداء لتختطف الحلم الجميل وتُسلِمهم لكابوس طويل شهد إعتقال رفاق الدرب وتشويه الثورة حتي إنهم أصبحوا يخشون عودة الأمور إلي أسوأ مما كانت عليه عشية 25 يناير 2011.. ويارا سلام، فضلاً عن كونها حقوقية ليس بالتربية والممارسة فحسب ولكن بالدراسة والتخصص أيضاً.. فهي محامية حاصلة علي ليسانس الحقوق من جامعتي القاهرة والسوربون وتحمل درجة الماجستير في حقوق الإنسان من جامعة نوتردام الأمريكية وكانت تستعد للحصول علي الدكتوراه من أمريكا في نفس التخصص وهو حقوق الإنسان!!.. عملت يارا فور تخرجها باحثة في الحريات المدنية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ثم عملت بعد الماجستير مساعدة قانونية باللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في جامبيا.. تصوروا أن هذه الشابة (28 عاماً) النابهة تقبع، بكل شهاداتها العليا في القانون وحقوق الإنسان، وراء قضبان سجن القناطر مع المجرمات والعاهرات والمسجلات خطر!!. إنه الإنتقام الإنتقائي المتعمد من جانب دولة القمع البوليسية من رموز وأيقونات ثورة 25 يناير!!.. لم تقترف يارا ورفيقاتها جُرماً سوي ممارسة حق الإحتجاج السلمي علي قانون كارثي أصدره عدلي منصور وسيظل نقطة سوداء في تاريخه، ليصادر حقا دستوريا أصيلاً، ولكن زبانية دولة الفساد المتربصين لشباب الثورة كانوا لهن بالمرصاد ولفقوا لهن تُهماً جاهزة ألقت بهن في غياهب السجن!!.. أغلقنا أبواب الزنازين علي أيقونات وزهور الثورة الأم وزرعنا الإحباط في قلوب معظم الشباب بينما فتحنا الأبواب والفضائيات لرموز ولصوص دولة مبارك فعادوا لتصدر المشهد بلا خجل، ناهيك عن بدء عملية ممنهجة لتبييض وجوههم وغسل سمعتهم!!.. تحت صورة باسمة ليارا كتبتُ علي صفحتي بالفيسبوك موجهاً خطابي لوالدها »لا تحزن يا رفعت. إنها مأساة وطن ولكن المحنة لن تطول..هذه الإبتسامة الرائعة ستنتصر علي الظلم... وعلي عجزنا وهواننا وصمتنا الكسيح. لا تحزن يا صديقي ليست يارا هي السجينة وإنما هي مصر والثورة والحرية.. ستنتصر ابتسامة يارا في النهاية لأنها أيقونة للثورة والحرية»..