صور الشرطة الإسرائيلية وهي تطلق قنابل الصدمة كانت تشاهد عادة في الضفة الغربية وتشمل محتجين فلسطينيين، لكن الوضع أمس الأحد كان مختلفا تماما- شرطة مكافحة الشغب تشتبك مع يهود أثيوبيين في وسط تل أبيب. كانت الشرارة لقطات فيديو عمرها أسبوع تبين اثنين من رجال الشرطة الإسرائيلية وهما يلكمان ويضربان ويحاولان اعتقال جنديا إسرائيليا من أصل أثيوبي فيما بدا انه هجوم لم ينشب نتيجة لاستفزاز. وهذا التسجيل الذي يستغرق دقيقتين هو الأحدث في سلسلة حوادث أثارت تساؤلات مزعجة بشأن معاملة اسرائيل للأقليات العرقية وجهودها لتكامل القادمين الجدد في المجتمع الأوسع سواء كان من اليهود أو غير اليهود. واجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين 4 مايو، مع الجندي داماس فاكادا في مكتبه بالقدس وعانقه. وقال في حسابه على موقع تويتر "صدمت نتيجة للقطات -الفيديو-" وأضاف "لا يمكننا قبول هذا وسنغيره." وسلط بعض المعلقين الضوء على العنصرية الكامنة في بلد استوعب ملايين المهاجرين خلال الستين عاما الماضية لكنه ما زال يعاني من مخاوف بشأن الخلافات بين يهود شرق أوروبا والشرق الأوسط والعلاقات مع الأقلية العربية الكبيرة وكيفية التعامل مع وصول مزيد من يهود أفريقيا. وقال فنتاهون أسيفا-داويت مدير جماعة تيبيكا وهي جماعة دعوة باسم الإسرائيليين من أصل أثيوبي الذين يبلغ عددهم نحو 130 ألفا ولد كثيرون منهم في إسرائيل "توجد مشكلة .. توجد قضايا تمييز وتوجد عنصرية في إسرائيل." وقال قبل لحظات من الموعد المقرر للاجتماع مع نتنياهو "نريد أن يتولى رئيس الوزراء هذا الأمر بنفسه"، وأضاف "نحثه ونطالبه على وضع نهاية لهذه الأمور." مشاكل عميقة الجذور في الفترة التي سبقت الانتخابات الإسرائيلية في مارس والأسابيع التي انقضت منذ أن كانت هناك سلسلة حوادث عنف .. أذكت تعليقات السياسيين واقتراحات الشرطة مخاوف من أن البلاد تعاني من مشكلة عنصرية - ولا يتعلق الأمر فحسب بالسكان العرب الذين يمثلون 20 في المائة من السكان وإنما بأقليات الجماعات اليهودية أيضا. في الأسبوع الماضي قال يهودي أثيوبي انه تعرض للضرب من جانب مفتشي سلطات الهجرة والسكان في إسرائيل لأنهم اعتقدوا انه مهاجر من السودان أو أريتريا، وقالت سلطات الهجرة أن الرجل هاجم المفتشين أولا. وفي يوم الانتخابات في 17 مارس وخوفا من أن يخسر قال نتنياهو "الناخبون العرب يخرجون بأعداد كبيرة" وهي تعليقات أهانت السكان من عرب إسرائيل واجتذبت اتهامات بالعنصرية. واعتذر رئيس الوزراء في وقت لاحق. وعلى مدى عدة أشهر تهدد إسرائيل بسجن ألاف المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إذا لم يوافقوا على ترحيلهم إلى بلد ثالث في أفريقيا رغم تعبير المحكمة العليا عن تحفظات بالغة بشأن هذه السياسة. وفي التسعينات أكد مسؤولون إسرائيليون أن الدماء التي تبرع بها الإسرائيليون الإثيوبيون تم التخلص منها خوفا من أن تكون مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب "إتش.آي.في" وأمراض أخرى. وقال المعلق السياسي البارز ناحوم بارنيا في صحيفة يديعوت أحرونوت "كراهية الآخر أو أي شخص ينظر إليه على انه الآخر ليست متأصلة بعمق فحسب وإنما تلقى تشجيعا من سياسيين عشية الانتخابات." وقال بن كاسبت كاتب العمود في صحيفة معاريف إن الأمر ليس متروكا لنتنياهو ليقرر الكيفية التي يعامل بها الإثيوبيون وإنما لكل الإسرائيليين لكي يستيقظوا ويتعاملوا مع هذا الأمر. وقال "الأشخاص الذين يوجه إليهم اللوم في أن هذه الأشياء المرعبة التي أجبر أفراد هذه الطائفة الرائعة على ان يشهدوها يوميا هو نحن." وأضاف "إن بيننا.. من يتعامل بأنفة عندما تدخل أسرة أثيوبية الحي وأولئك الذين بيننا الذين لا يرضون عن رؤية أطفال أثيوبيين في حجرات الدراسة التي بها أطفالهم." وتم إحضار نحو 20000 يهودي أثيوبي ترجع جذورهم الى الملك سليمان وملكة سبأ إلى إسرائيل في رحلات جوية سرية في أواسط الثمانينات وأوائل التسعينات. وبذل أوائل الذين جاءوا إلى إسرائيل جهودا كبيرة للاندماج في المجتمع ويخدم كثير منهم في وحدات النخبة بالجيش بامتياز. وفازت امرأة أثيوبية في مسابقة ملكة جمال إسرائيل في الآونة الأخيرة، لكن بعد الخدمة العسكرية الإجبارية القبول في قوة العمل ثبت أنه يحتاج لنضال أكثر من جانب كثيرين. وقال أسيفا-داويت من جماعة تيبيكا "عندما يقدم أثيوبي طلبا لشغل وظيفة رغم انه مؤهل ولائق فانه لن يطلب منه إجراء مقابلة لان له اسم أثيوبي في السيرة الذاتية". وأضاف "إسرائيل بلدنا .. لا يوجد نحن و هم هذا هو بيتنا المجتمع يصرخ لكي تحل الحكومة هذا الأمر." صور الشرطة الإسرائيلية وهي تطلق قنابل الصدمة كانت تشاهد عادة في الضفة الغربية وتشمل محتجين فلسطينيين، لكن الوضع أمس الأحد كان مختلفا تماما- شرطة مكافحة الشغب تشتبك مع يهود أثيوبيين في وسط تل أبيب. كانت الشرارة لقطات فيديو عمرها أسبوع تبين اثنين من رجال الشرطة الإسرائيلية وهما يلكمان ويضربان ويحاولان اعتقال جنديا إسرائيليا من أصل أثيوبي فيما بدا انه هجوم لم ينشب نتيجة لاستفزاز. وهذا التسجيل الذي يستغرق دقيقتين هو الأحدث في سلسلة حوادث أثارت تساؤلات مزعجة بشأن معاملة اسرائيل للأقليات العرقية وجهودها لتكامل القادمين الجدد في المجتمع الأوسع سواء كان من اليهود أو غير اليهود. واجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين 4 مايو، مع الجندي داماس فاكادا في مكتبه بالقدس وعانقه. وقال في حسابه على موقع تويتر "صدمت نتيجة للقطات -الفيديو-" وأضاف "لا يمكننا قبول هذا وسنغيره." وسلط بعض المعلقين الضوء على العنصرية الكامنة في بلد استوعب ملايين المهاجرين خلال الستين عاما الماضية لكنه ما زال يعاني من مخاوف بشأن الخلافات بين يهود شرق أوروبا والشرق الأوسط والعلاقات مع الأقلية العربية الكبيرة وكيفية التعامل مع وصول مزيد من يهود أفريقيا. وقال فنتاهون أسيفا-داويت مدير جماعة تيبيكا وهي جماعة دعوة باسم الإسرائيليين من أصل أثيوبي الذين يبلغ عددهم نحو 130 ألفا ولد كثيرون منهم في إسرائيل "توجد مشكلة .. توجد قضايا تمييز وتوجد عنصرية في إسرائيل." وقال قبل لحظات من الموعد المقرر للاجتماع مع نتنياهو "نريد أن يتولى رئيس الوزراء هذا الأمر بنفسه"، وأضاف "نحثه ونطالبه على وضع نهاية لهذه الأمور." مشاكل عميقة الجذور في الفترة التي سبقت الانتخابات الإسرائيلية في مارس والأسابيع التي انقضت منذ أن كانت هناك سلسلة حوادث عنف .. أذكت تعليقات السياسيين واقتراحات الشرطة مخاوف من أن البلاد تعاني من مشكلة عنصرية - ولا يتعلق الأمر فحسب بالسكان العرب الذين يمثلون 20 في المائة من السكان وإنما بأقليات الجماعات اليهودية أيضا. في الأسبوع الماضي قال يهودي أثيوبي انه تعرض للضرب من جانب مفتشي سلطات الهجرة والسكان في إسرائيل لأنهم اعتقدوا انه مهاجر من السودان أو أريتريا، وقالت سلطات الهجرة أن الرجل هاجم المفتشين أولا. وفي يوم الانتخابات في 17 مارس وخوفا من أن يخسر قال نتنياهو "الناخبون العرب يخرجون بأعداد كبيرة" وهي تعليقات أهانت السكان من عرب إسرائيل واجتذبت اتهامات بالعنصرية. واعتذر رئيس الوزراء في وقت لاحق. وعلى مدى عدة أشهر تهدد إسرائيل بسجن ألاف المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إذا لم يوافقوا على ترحيلهم إلى بلد ثالث في أفريقيا رغم تعبير المحكمة العليا عن تحفظات بالغة بشأن هذه السياسة. وفي التسعينات أكد مسؤولون إسرائيليون أن الدماء التي تبرع بها الإسرائيليون الإثيوبيون تم التخلص منها خوفا من أن تكون مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب "إتش.آي.في" وأمراض أخرى. وقال المعلق السياسي البارز ناحوم بارنيا في صحيفة يديعوت أحرونوت "كراهية الآخر أو أي شخص ينظر إليه على انه الآخر ليست متأصلة بعمق فحسب وإنما تلقى تشجيعا من سياسيين عشية الانتخابات." وقال بن كاسبت كاتب العمود في صحيفة معاريف إن الأمر ليس متروكا لنتنياهو ليقرر الكيفية التي يعامل بها الإثيوبيون وإنما لكل الإسرائيليين لكي يستيقظوا ويتعاملوا مع هذا الأمر. وقال "الأشخاص الذين يوجه إليهم اللوم في أن هذه الأشياء المرعبة التي أجبر أفراد هذه الطائفة الرائعة على ان يشهدوها يوميا هو نحن." وأضاف "إن بيننا.. من يتعامل بأنفة عندما تدخل أسرة أثيوبية الحي وأولئك الذين بيننا الذين لا يرضون عن رؤية أطفال أثيوبيين في حجرات الدراسة التي بها أطفالهم." وتم إحضار نحو 20000 يهودي أثيوبي ترجع جذورهم الى الملك سليمان وملكة سبأ إلى إسرائيل في رحلات جوية سرية في أواسط الثمانينات وأوائل التسعينات. وبذل أوائل الذين جاءوا إلى إسرائيل جهودا كبيرة للاندماج في المجتمع ويخدم كثير منهم في وحدات النخبة بالجيش بامتياز. وفازت امرأة أثيوبية في مسابقة ملكة جمال إسرائيل في الآونة الأخيرة، لكن بعد الخدمة العسكرية الإجبارية القبول في قوة العمل ثبت أنه يحتاج لنضال أكثر من جانب كثيرين. وقال أسيفا-داويت من جماعة تيبيكا "عندما يقدم أثيوبي طلبا لشغل وظيفة رغم انه مؤهل ولائق فانه لن يطلب منه إجراء مقابلة لان له اسم أثيوبي في السيرة الذاتية". وأضاف "إسرائيل بلدنا .. لا يوجد نحن و هم هذا هو بيتنا المجتمع يصرخ لكي تحل الحكومة هذا الأمر."