المفروض أن أولي جلسات البرلمان تتم في أوائل أكتوبر وفقا لنصوص الدستور ولكن الانتخابات لن تتم قبل رمضان وبالتالي لن يكون أمام العملية الانتخابية حتي تشكيل البرلمان سوي قرابة الثلاثة شهور حتي تنعقد الجلسة الأولي. علي الجانب الآخر مازالت القوائم تتعانق وتنفصل.. تتفق وتختلف.. تنضم في تحالف وتنسحب.. حتي وصل الأمر إلي مزيد من الحيرة والارتباك. الأحزاب مازالت تحبو رغم أنها بلغت من العمر عتيا في الشارع المصري منذ أن بدأت في منتصف السبعينيات. لا نجد برنامجاً واضحاً أو محدداً أو حتي تحالفاً ثابتاً مع أحزاب أخري وإنما مناورات وتكتيكات لكسب بعض المقاعد في البرلمان تحت مسمي ائتلاف بين هذا الحزب وذاك. ثم يتبين لنا أن هناك صراعات سياسية بينهم وضيق أفق مجتمعيا فيخرجون خاليّ الوفاض ليس من المقاعد فيمكنهم الحصول علي عدد قليل منها وإنما هم بعيدون عن وجودهم بين الناس وعن تحقيق أمنياتهم في حياة كريمة. هذا الجدل الدائر علي صفحات الجرائد والفضائيات بين الكتل الحزبية أفقد الناس الحماس وأضاع أملهم في وجود أحزاب سياسية تتنافس من أجل مصلحة الوطن والمواطن وأصبحت تصريحاتهم وآراؤهم تمر مرور الكرام علي المواطن لا يجد فيها متنفسا حقيقيا من أجل بناء الوطن والمواطن. أقف حائرا فالقول السائد أن الإنسان يبلغ مرحلة النضج العقلي والاتزان النفسي عند سن الأربعين ولكنني أري أحزابا مازالت في مرحلة المراهقة السياسية تبحث عن إثبات الذات وتحقيق النفوذ بعيداً عن شواغل الوطن والمرحلة الحرجة التي يمر بها. فمازالت البطالة والتضخم يضعان رقبة الوطن والمواطن تحت حد السيف ومازالت الجماعات المتشددة تهدم وتنسف في جدران البنية التحتية والإنسانية ونجد الأحزاب علي الجانب الآخر تتصارع سياسيا دون أن تضع روشتة العلاج للأزمة الاقتصادية أو التحرك نحو نبذ الأفكار المتطرفة من خلال قواعد الأحزاب في القري والمدن بالحوار والإقناع. الوطن يمر بمحنة شديدة ومازالت ديوننا عالية ورصيدنا من الاحتياطي النقدي قائم علي الودائع والمعونات الخليجية ولدينا ثروة صناعية معطلة وأرض زراعية تحتاج إلي تكاتف الأيادي لتحقيق الاكتفاء الذاتي. القيادة السياسية أطلقت باكورة المشروعات القومية مثل حفر قناة جديدة لزيادة الدخل الوطني من العملات حتي لا نصل يوما لا نستطيع فيه أن نستورد سلعاً ضرورية أو مواد خاماً أو معدات صناعية وزراعية لازمة لعملية الإنتاج. أيضا لدينا مشروع زراعة المليون فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي حتي نخفف عبء استيراد طعامنا من الخارج. أما عن الصحة والتعليم فمازالتا في »الحضّانة» تحتاجان إلي ضخ مزيد من الأموال لتوفير الرعاية الصحية والنهوض بالعملية التعليمية التي تأخرت عقودا طويلة فأصبح لدينا بطالة مقنعة تحتاج إلي مزيد من التأهيل والتدريب لمسايرة التطور التكنولوجي الذي ينطلق بسرعة الصاروخ وحتي يعود المواطن المفتقر للتأهيل والعلم إلي أرضه يزرع ويبني ويعمر فيها بدلا من الهجرة غير الشرعية التي تخطف عمره وأمله ولا ينجو منها إلا القليل. هل قرأت الأحزاب هذه المشروعات الضخمة والمشاكل المتعثرة طوال ال 40 عاما التي مرت من عمرها وقدمت لنا برنامجا واقعيا تلتف حوله الجماهير فتكون سنداً للقيادة السياسية والحكومة أم تنتظر حتي تبدأ الانتخابات؟ وموعد بداية عمل البرلمان ليتفوه أعضاؤه بأنغام سياسية مختلفة غير متناسقة بعيدة عن الواقع ويصبح عنوانه »كنا فاكرين تحت القبة حزب»! المفروض أن أولي جلسات البرلمان تتم في أوائل أكتوبر وفقا لنصوص الدستور ولكن الانتخابات لن تتم قبل رمضان وبالتالي لن يكون أمام العملية الانتخابية حتي تشكيل البرلمان سوي قرابة الثلاثة شهور حتي تنعقد الجلسة الأولي. علي الجانب الآخر مازالت القوائم تتعانق وتنفصل.. تتفق وتختلف.. تنضم في تحالف وتنسحب.. حتي وصل الأمر إلي مزيد من الحيرة والارتباك. الأحزاب مازالت تحبو رغم أنها بلغت من العمر عتيا في الشارع المصري منذ أن بدأت في منتصف السبعينيات. لا نجد برنامجاً واضحاً أو محدداً أو حتي تحالفاً ثابتاً مع أحزاب أخري وإنما مناورات وتكتيكات لكسب بعض المقاعد في البرلمان تحت مسمي ائتلاف بين هذا الحزب وذاك. ثم يتبين لنا أن هناك صراعات سياسية بينهم وضيق أفق مجتمعيا فيخرجون خاليّ الوفاض ليس من المقاعد فيمكنهم الحصول علي عدد قليل منها وإنما هم بعيدون عن وجودهم بين الناس وعن تحقيق أمنياتهم في حياة كريمة. هذا الجدل الدائر علي صفحات الجرائد والفضائيات بين الكتل الحزبية أفقد الناس الحماس وأضاع أملهم في وجود أحزاب سياسية تتنافس من أجل مصلحة الوطن والمواطن وأصبحت تصريحاتهم وآراؤهم تمر مرور الكرام علي المواطن لا يجد فيها متنفسا حقيقيا من أجل بناء الوطن والمواطن. أقف حائرا فالقول السائد أن الإنسان يبلغ مرحلة النضج العقلي والاتزان النفسي عند سن الأربعين ولكنني أري أحزابا مازالت في مرحلة المراهقة السياسية تبحث عن إثبات الذات وتحقيق النفوذ بعيداً عن شواغل الوطن والمرحلة الحرجة التي يمر بها. فمازالت البطالة والتضخم يضعان رقبة الوطن والمواطن تحت حد السيف ومازالت الجماعات المتشددة تهدم وتنسف في جدران البنية التحتية والإنسانية ونجد الأحزاب علي الجانب الآخر تتصارع سياسيا دون أن تضع روشتة العلاج للأزمة الاقتصادية أو التحرك نحو نبذ الأفكار المتطرفة من خلال قواعد الأحزاب في القري والمدن بالحوار والإقناع. الوطن يمر بمحنة شديدة ومازالت ديوننا عالية ورصيدنا من الاحتياطي النقدي قائم علي الودائع والمعونات الخليجية ولدينا ثروة صناعية معطلة وأرض زراعية تحتاج إلي تكاتف الأيادي لتحقيق الاكتفاء الذاتي. القيادة السياسية أطلقت باكورة المشروعات القومية مثل حفر قناة جديدة لزيادة الدخل الوطني من العملات حتي لا نصل يوما لا نستطيع فيه أن نستورد سلعاً ضرورية أو مواد خاماً أو معدات صناعية وزراعية لازمة لعملية الإنتاج. أيضا لدينا مشروع زراعة المليون فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي حتي نخفف عبء استيراد طعامنا من الخارج. أما عن الصحة والتعليم فمازالتا في »الحضّانة» تحتاجان إلي ضخ مزيد من الأموال لتوفير الرعاية الصحية والنهوض بالعملية التعليمية التي تأخرت عقودا طويلة فأصبح لدينا بطالة مقنعة تحتاج إلي مزيد من التأهيل والتدريب لمسايرة التطور التكنولوجي الذي ينطلق بسرعة الصاروخ وحتي يعود المواطن المفتقر للتأهيل والعلم إلي أرضه يزرع ويبني ويعمر فيها بدلا من الهجرة غير الشرعية التي تخطف عمره وأمله ولا ينجو منها إلا القليل. هل قرأت الأحزاب هذه المشروعات الضخمة والمشاكل المتعثرة طوال ال 40 عاما التي مرت من عمرها وقدمت لنا برنامجا واقعيا تلتف حوله الجماهير فتكون سنداً للقيادة السياسية والحكومة أم تنتظر حتي تبدأ الانتخابات؟ وموعد بداية عمل البرلمان ليتفوه أعضاؤه بأنغام سياسية مختلفة غير متناسقة بعيدة عن الواقع ويصبح عنوانه »كنا فاكرين تحت القبة حزب»!