أكدت أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة شيرين الشواربي، أن المسؤولية الاجتماعية ليست عمل خيري فقط وإنما عمل تنموي، ويختلف مفهموم المسؤولية الإجتماعية من مجتمع لآخر. جاء ذلك خلال مؤتمر المسئولية الاجتماعية الذى بدأت فعالياته اليوم تحت شعار "علشان الخير يعم" تحت رعاية وزراء التجارة والصناعة والتعليم والصحة والشباب والتضامن والتطوير الحضاري والتخطيط والتعاون الدولى، ومشاركة واسعة من القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. وقالت الشواربي إن العمل التنموي تظهر نتائجه على المدى البعيد، ولم نسمع قط عن برامج موثقة للمسئولية الاجتماعية، مضيفة أن التنمية معناها نجاح متواصل، وفكرة العدالة الإجتماعية مرتبطة بالدور الإجتماعي للإقتصاد، ويجب أن تلتزم تلك الشركات بالقوانين والتشريعات لتصبح المثل الأعلى داخل المجتمع. أكدت أن صورة القطاع الخاص في مصر سيئة، ولا يوجد مصداقية مع المستقبل، لذلك يجب مراعاة وجود أرضية جيدة للشركات حتى يتقبلها المجتمع، كما يجب خلق قيم إيجابية خلاقة، مشيرة إلى أن إعلانات الشركات الكبرى نموذج سئ. أضافت الشواربي أن القطاع غير الرسمي في الإقتصاد يتعامل مع الرسمي، وهو الأمر الذي يستوجب تنمية القطاع غير الرسمي، بخلاف أنه يجب التركيز على التعليم و الثقافة والفنون، أما الإعتماد على الإعانات الخيرية فيؤدي إلى زيادة الفقر. من جهة أخرى قالت شاهيناز أحمد المدير التنفيذي لفرع إحدى الشركات العالمية الخاصة بالقاهرة، أن هناك فرق بين القطاع الخاص والمجتمع المدني في مجال العمل، رغم التعامل مع أشخاص لديهم احتياجات عالية، موضحة، أن القطاع الخاص غالبا لا يمول الجمعيات الأهلية أو يساعدها على القيام بعملها في إطار المجتمع. أضافت أن الشركة عند بيع منتج تعتمد على وجود إحتياج له، أو خلق إحتياج من خلال الإعلانات والتسويق، وعندما لا ينجح المشروع يتحمل العميل النتيجة، لذا يجب أن يكون لدى مؤسسات المجتمع المدني المسئولية الكاملة. وأشار أستاذ الطب العلاجي أحمد سعفان، أن الجمعيات الخيرية التي تمتلك رؤية وتمويل تضمن إستمرارها ، وفيما عدا ذلك يندثر.