تحرك جديد في عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأحد 19 مايو 2024    أسعار الدواجن واللحوم والخضروات والفواكه اليوم الأحد 19 مايو    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 19 مايو    بالطيران المسير.. فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف هدف حيوي في إيلات بإسرائيل    جانتس يطالب نتنياهو بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة    خادم الحرمين الشريفين يجري فحوصات طبية في العيادات الملكية    شكرى يتوجه إلى أثينا فى زيارة ثنائية تستهدف متابعة وتعزيز مسار العلاقات    وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم صاروخي أوكراني استهدف شبه جزيرة القرم    عاجل.. رد فعل مفاجئ ل كهربا عقب مباراة الأهلي والترجي    وسام أبو علي: نسعى للتتويج باللقب في جولة الإياب أمام الترجي    حالة الطقس المتوقعة غدًا الإثنين 20 مايو 2024 | إنفوجراف    مصرع 6 أشخاص وإصابة 13 فى حادث تصادم أتوبيس على الطريق الدائرى بشبرا الخيمة    ماس كهربائي وراء حريق أكشاك الخضار بشبرا الخيمة    حظك اليوم وتوقعات برجك 19 مايو 2024.. مفاجأة للجوزاء ونصائح مهمة للسرطان    الفنان سامح يسري يحتفل بزفاف ابنته ليلى | صور    نهائي دوري أبطال أفريقيا| بعثة الأهلي تصل مطار القاهرة بعد التعادل مع الترجي    اليوم.. إعادة محاكمة متهم بأحداث محمد محمود الثانية    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي    تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك    الكرملين: الإستعدادات جارية لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية    بأسعار مخفضة.. طرح سلع غذائية جديدة على البطاقات التموينية    ظاهرة عالمية فنية اسمها ..عادل إمام    8 مصادر لتمويل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وفقًا للقانون (تعرف عليهم)    انخفاض أسعار الفائدة في البنوك من %27 إلى 23%.. ما حقيقة الأمر؟    تعليم النواب: السنة التمهيدية تحقق حلم الطلاب.. وآليات قانونية تحكمها    خبير اقتصادي: صفقة رأس الحكمة غيرت مسار الاقتصاد المصري    حملات لإلغاء متابعة مشاهير صمتوا عن حرب غزة، أبرزهم تايلور سويفت وبيونسيه وعائلة كارداشيان    رامي جمال يتصدر تريند "يوتيوب" لهذا السبب    عاجل.. موجة كورونا صيفية تثير الذعر في العالم.. هل تصمد اللقاحات أمامها؟    القومي للبحوث يوجه 9 نصائح للحماية من الموجة الحارة.. تجنب التدخين    الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاستعراض في زفاف "صحراوي الإسماعيلية"    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بوجه شاحب وصوت يملأه الانهيار. من كانت تقصد بسمة وهبة في البث المباشر عبر صفحتها الشخصية؟    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    "التنظيم والإدارة" يكشف عدد المتقدمين لمسابقة وظائف معلم مساعد مادة    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    رامي ربيعة: البطولة لم تحسم بعد.. ولدينا طموح مختلف للتتويج بدوري الأبطال    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محلب يفتتح ميناء قسطل ويهنىء البشير بفوزه في الانتخابات

افتتح رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، اليوم الخميس 30 إبريل، ميناء "قسطل / أشكيت" البري، بين مصر والسودان.
حضر الافتتاح وزراء: التخطيط، الصناعة، التنمية المحلية، التموين، التعاون الدولى، والسفيرة فايزة أبوالنجا، مستشار رئيس الجمهورية، ومحافظ أسوان، وعدد من القادة العسكريين، ورئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، نيابة عن وزير النقل، وعدد من رجال الدولة والشخصيات العامة، وحضر من الجانب السوداني، الفريق أول ركن/ بكري حسن صالح، النائب الأول للرئيس السودانى، ووزير الطرق والجسور، وحاكم الولاية الشمالية.
وخلال الإفتتاح، استمع رئيس الوزراء إلى عرض حول ميناء قسطل البري، الذي يعد بمثابة أهم بوابة مصرية تطل على إفريقيا، حيث سيسهم في إحداث نقلة كبيرة في حركة التجارة والاستثمار بين مصر من جانب، والسودان والقارة الأفريقية من جانب آخر، وذلك من خلال تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع، والثروة الحيوانية، وتنشيط حركة المسافرين.
وأضاف العرض أن ميناء قسطل البري تبلغ مساحته 45 ألف متر2، وتبلغ مساحة منطقة الإعاشة للعاملين به حوالي 15 ألف متر2، وقد بلغت التكلفة الاستثمارية للميناء حوالي 79 مليون جنيه، بالإضافة إلى البنية التحتية التي بلغت 160 مليون جنيه.
وتحملت القوات المسلحة إنشاء ميناءين نهريين على شرق وغرب بحيرة ناصر، بينما تحملت الهيئة العامة للطرق والكبارى إنشاء طرق بطول 35 كيلو متراً تقريباً، من شرق البحيرة حتى بوابة الميناء.
وأكد العرض أن الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، راعت البعد الاجتماعى لأبناء النوبة، حيث تم تعيين ما يقرب من 80% من العاملين بالميناء من أبناء النوبة وأسوان والقبائل العربية المختلفة.
كما أشار العرض إلى أنه تم الاتفاق على بدء التشغيل التجريبي للميناء في 27/8/2014، وبلغ اجمالى الايرادات المحققة للميناء منذ التشغيل التجريبي وحتى 31/3/2015 حوالي 5.500 مليون جنيه، حيث بلغ حجم الصادرات من خلال الميناء خلال هذه الفترة نحو 4.620 مليون دولار، بينما بلغ حجم الواردات 8.180 مليون دولار.
وفيما يتعلق بالحركة القادمة من دولة السودان عبر ميناء قسطل البري منذ التشغيل التجريبي وحتى 31/3/2015، فقد أشار العرض إلى أن عدد الأفراد القادمين بلغ نحو 39000 فرد، وبلغ عدد الشاحنات القادمة نحو 1900 شاحنة. أما فيما يتعلق بالحركة المغادرة إلى دولة السودان عبر ميناء قسطل، خلال الفترة ذاتها، فقد بلغ عدد الأفراد المغادرين نحو 35500 فرد، وبلغ عدد الشاحنات المغادرة 2500 شاحنة.
من ناحية أخرى، أضاف العرض أن الطريق (قسطل اشكيت وادى حلفا) هو أول طريق بري يربط بين مصر والسودان منذ 100 عام، حيث تم عبور أول سيارة للحدود المصرية السودانية في 27/8/2014، ويساهم هذا الطريق في اختصار الرحلة بين مصر والسودان، لتصبح المسافة من مدينة أبو سمبل السياحية إلى وادى حلفا نحو ساعتين ونصف تقريباً، بينما تصبح المسافة الإجمالية بين أسوان ووادي حلفا نحو خمس ساعات ونصف تقريباً، وتجدر الإشارة إلى أن الرحلة قبل إقامة الطريق كانت تستغرق من ميناء السد العالي حتى ميناء وادي حلفا عبر بحيرة ناصر ما يقرب من 48 ساعة.
وفى كلمته بهذه المناسبة، توجه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بالتحية والتهنئة، للرئيس السودانى، عمر البشير، بمناسبة فوزه فى الانتخابات الرئاسية الاخيرة، ودعا له بالتوفيق فى تحقيق آمال شعب السودان، كما توجه بالتحية إلى النائب الأول لرئيس جمهورية السودان الشقيقة، الفريق أول ركن/ بكري حسن صالح، الذى حضر المناسبة، ولجميع الحاضرين من البلدين الشقيقين.
وقال رئيس الوزراء: إن هذه الروابط الأزلية التي تربط بين البلدين تفرض علي حكومتيهما مسئوليات كبيرة لدعم هذه العلاقات وتوفير أفضل الظروف لتطويرها، مشيرا إلى أننا نحتفل اليوم بالافتتاح الرسمي لمنفذ قسطل / أشكيت البري بين البلدين الذي يمثل جسرا جديدا لا يربط فقط بين شعبي البلدين، بل يفتح لمصر والسودان الطريق لتحقيق مزيد من التواصل والانطلاق نحو دول القارة السمراء، كما يفتح للسودان وباقي دول إفريقيا أبوابا للانطلاق نحو تعزيز علاقات التعاون مع دول حوض البحر المتوسط.
واضاف: كانت هناك كلمات حفظناها معا منذ نعومة أظفارنا فى المدرسة، وهى : عاشت مصر حرة والسودان، السودان لمصر، ومصر للسودان.
وأوضح المهندس إبراهيم محلب: لقد ظلت أهم معوقات انسياب حركة التبادل التجاري بين مصر والسودان عدم وجود طرق برية ممهدة تربط بين البلدين، وعدم وجود منفذ بري رسمي لتسهيل إجراءات المعاملات التجارية، وقد سجل حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان ما يقرب من 506 ملايين دولار في عام 2014، وننتظر بشغف أن يسهم افتتاح منفذ قسطل / أشكيت البري رسمياً في مضاعفة هذا الرقم أضعافا كثيرة باعتباره حلا أساسيا لإزالة هذه العقبات التي طالما طالب بتذليلها رجال الأعمال في البلدين، مضيفا: اليوم لا حجة لنا، ونحن مسئولون أمام الله، وامام شعبينا، وحجم التبادل التجارى بيننا أقل بكثير من رغبة شعوبنا، وهذا رقم ضعيف بالنسبة لامكانات واحتياجات شعوبنا، فالتكامل هو الطريق .
وقال: نحن امامنا مشروعات كبرى للتكامل، وعلى راسها المشروع الاستراتيجى لمجمع اللحوم، وهذا المشروع فيه الخير لبلدينا، ليس فى تصدير اللحوم فقط، بل فى دباغة وصناعة الجلود، والاعلاف، وغيرها. كما ان مصر من الممكن ان يكون لها دور فى التنمية الزراعية بالسودان، بما ينعكس بالخير على الشعبين، وهناك رغبة من القائدين لذلك، وعلينا ان نعمل كمسئولين تنفيذيين على تحقيق رغبة رئيسي وشعبي البلدين.
وأشار إلى أنه علي الرغم من الظروف الاقتصادية التي مرت بها مصر خلال السنوات السابقة فإننا وضعنا نصب أعيننا افتتاح وتشغيل المنافذ الحدودية بين مصر والسودان كأهداف قومية لا يمكن التأخر في إتمامها علي أكمل وجه، وأنفقت الحكومة المصرية ما يقرب من 300 مليون جنيه مصري لإنشاء منفذ قسطل /أشكيت البري، وإتمام تجهيزاته ورصف الطريق البري المؤدي إليه، وكذا المواني النهرية والعبارات اللازمة لنقل البضائع والأفراد عن طريق بحيرة ناصر، وذلك إيمانا منها بمردود هذا المنفذ علي انتعاش حركة التبادل التجاري وتسهيل تنقل الأفراد من وإلي البلدين.
وقال رئيس الوزراء: لا يفوتني ونحن ندشن هذا الافتتاح الرسمي لمنفذ قسطل / أشكيت البري أن أتقدم بجزيل الشكر لكل عامل تحمل مشقة ومتاعب العمل في هذا الموقع، للانتهاء من بناء هذا الصرح العظيم الذي يجب أن نفتخر به جميعا، مشيرا إلى أن الأمل معقود أن ينتهي الجانبان في أسرع وقت ممكن من استكمال كافة المباني والمنشآت الخاصة بمنفذ أرقين وافتتاحه تجريبيا علي غرار ما تم في منفذ قسطل، حتي تكتمل بكل قوة منظومة التواصل بين شعبي وادي النيل وتنطلق حركة التبادل التجاري وانتقال الأفراد بين البلدين.
وقال: منفذ قسطل / أشكيت الحدودي بين مصر والسودان، إحدى بوابات التواصل الاستراتيجي الجديد بين شعبي وادي النيل، والذي نأمل أن يكون إضافة كبيرة للمميزات الإستراتيجية التي تتسم بها العلاقات المشتركة بين البلدين، فالجوار الجغرافي والامتداد الطبيعي والتاريخ المشترك والثقافة الواحدة عوامل مهمة توفر العديد من فرص التكامل والتعاون في مختلف المجالات.
وأعرب محلب عن خالص سعادته بوجوده في هذه المنطقة الغالية بمقر منفذ قسطل / أشكيت البري، متمنيا من الله أن يوفقنا في تحقيق الهدف المنشود من افتتاحه وتشغيله رسميا، في تعميق وتدعيم العلاقات المشتركة بين شعبي مصر والسودان، لمضاعفة حجم التبادل التجاري وتسهيل إجراءات تنقل الأفراد من وإلي البلدين، وان يكون هذا المنفذ نقطة انطلاق لآفاق أوسع في العلاقات المصرية الإفريقية.
وتعليقا على اهمية الميناء أكد رئيس الوزراء أن افتتاح هذا الميناء ينبع من حرص مصر على التواصل والتعاون الدائم مع شعب السودان الشقيق، مضيفاً أن الميناء سيسهم في إحداث نقلة كبرى في دفع حركة التبادل التجاري بين شعبي وادي النيل، بجانب تحقيق إضافة أسواق حرة جديدة تعمل علي تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، علاوة على زيادة حركة المسافرين بين مصر والسودان، مضيفاً أن الميناء يقع شرق بحيرة السد العالي، وعلى خط الحدود الدولية لتسهيل حركة البضائع والأفراد بين مصر والسودان، وأنه سيسهم فى زيادة حجم التبادل الحالي بين مصر والسودان.
وفى كلمته أكد الفريق أول ركن/ بكري حسن صالح، النائب الأول للرئيس السودانى ان اليوم يوم فرح وسعادة لشعبى وادى النيل، وهذه نقطة تحول عظيمة فى علاقات البلدين، والشعبين الشقيقين، لما فيه خيرهم.
وشدد على ان هناك ثلاث لاءات بين البلدين: لا تخاصم، لا تشاحن، ولا تضارب فى المصالح والمنافع، وهذه هى استراتيجية القيادة السياسية فى البلدين، بل نعم للتكامل، والتوحد، وحماية المصالح العليا للبلدين.
واضاف: فى هذا اليوم يسقط جدار الوهم للحدود، بفعل المصالح المشتركة، وهذا المنفذ يزيل للابد الموانع والقيود، والحواجز السياسية والاجتماعية.
وشهدت مراسم الافتتاح اغانى من الفرق السودانية، ابتهاجا بهذا الحدث، حيث انشدوا: مصر والسودان حبايب من زمان... مصر يا غالية يا ام الدنيا عظيمة يا مصر.
افتتح رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، اليوم الخميس 30 إبريل، ميناء "قسطل / أشكيت" البري، بين مصر والسودان.
حضر الافتتاح وزراء: التخطيط، الصناعة، التنمية المحلية، التموين، التعاون الدولى، والسفيرة فايزة أبوالنجا، مستشار رئيس الجمهورية، ومحافظ أسوان، وعدد من القادة العسكريين، ورئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، نيابة عن وزير النقل، وعدد من رجال الدولة والشخصيات العامة، وحضر من الجانب السوداني، الفريق أول ركن/ بكري حسن صالح، النائب الأول للرئيس السودانى، ووزير الطرق والجسور، وحاكم الولاية الشمالية.
وخلال الإفتتاح، استمع رئيس الوزراء إلى عرض حول ميناء قسطل البري، الذي يعد بمثابة أهم بوابة مصرية تطل على إفريقيا، حيث سيسهم في إحداث نقلة كبيرة في حركة التجارة والاستثمار بين مصر من جانب، والسودان والقارة الأفريقية من جانب آخر، وذلك من خلال تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع، والثروة الحيوانية، وتنشيط حركة المسافرين.
وأضاف العرض أن ميناء قسطل البري تبلغ مساحته 45 ألف متر2، وتبلغ مساحة منطقة الإعاشة للعاملين به حوالي 15 ألف متر2، وقد بلغت التكلفة الاستثمارية للميناء حوالي 79 مليون جنيه، بالإضافة إلى البنية التحتية التي بلغت 160 مليون جنيه.
وتحملت القوات المسلحة إنشاء ميناءين نهريين على شرق وغرب بحيرة ناصر، بينما تحملت الهيئة العامة للطرق والكبارى إنشاء طرق بطول 35 كيلو متراً تقريباً، من شرق البحيرة حتى بوابة الميناء.
وأكد العرض أن الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، راعت البعد الاجتماعى لأبناء النوبة، حيث تم تعيين ما يقرب من 80% من العاملين بالميناء من أبناء النوبة وأسوان والقبائل العربية المختلفة.
كما أشار العرض إلى أنه تم الاتفاق على بدء التشغيل التجريبي للميناء في 27/8/2014، وبلغ اجمالى الايرادات المحققة للميناء منذ التشغيل التجريبي وحتى 31/3/2015 حوالي 5.500 مليون جنيه، حيث بلغ حجم الصادرات من خلال الميناء خلال هذه الفترة نحو 4.620 مليون دولار، بينما بلغ حجم الواردات 8.180 مليون دولار.
وفيما يتعلق بالحركة القادمة من دولة السودان عبر ميناء قسطل البري منذ التشغيل التجريبي وحتى 31/3/2015، فقد أشار العرض إلى أن عدد الأفراد القادمين بلغ نحو 39000 فرد، وبلغ عدد الشاحنات القادمة نحو 1900 شاحنة. أما فيما يتعلق بالحركة المغادرة إلى دولة السودان عبر ميناء قسطل، خلال الفترة ذاتها، فقد بلغ عدد الأفراد المغادرين نحو 35500 فرد، وبلغ عدد الشاحنات المغادرة 2500 شاحنة.
من ناحية أخرى، أضاف العرض أن الطريق (قسطل اشكيت وادى حلفا) هو أول طريق بري يربط بين مصر والسودان منذ 100 عام، حيث تم عبور أول سيارة للحدود المصرية السودانية في 27/8/2014، ويساهم هذا الطريق في اختصار الرحلة بين مصر والسودان، لتصبح المسافة من مدينة أبو سمبل السياحية إلى وادى حلفا نحو ساعتين ونصف تقريباً، بينما تصبح المسافة الإجمالية بين أسوان ووادي حلفا نحو خمس ساعات ونصف تقريباً، وتجدر الإشارة إلى أن الرحلة قبل إقامة الطريق كانت تستغرق من ميناء السد العالي حتى ميناء وادي حلفا عبر بحيرة ناصر ما يقرب من 48 ساعة.
وفى كلمته بهذه المناسبة، توجه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بالتحية والتهنئة، للرئيس السودانى، عمر البشير، بمناسبة فوزه فى الانتخابات الرئاسية الاخيرة، ودعا له بالتوفيق فى تحقيق آمال شعب السودان، كما توجه بالتحية إلى النائب الأول لرئيس جمهورية السودان الشقيقة، الفريق أول ركن/ بكري حسن صالح، الذى حضر المناسبة، ولجميع الحاضرين من البلدين الشقيقين.
وقال رئيس الوزراء: إن هذه الروابط الأزلية التي تربط بين البلدين تفرض علي حكومتيهما مسئوليات كبيرة لدعم هذه العلاقات وتوفير أفضل الظروف لتطويرها، مشيرا إلى أننا نحتفل اليوم بالافتتاح الرسمي لمنفذ قسطل / أشكيت البري بين البلدين الذي يمثل جسرا جديدا لا يربط فقط بين شعبي البلدين، بل يفتح لمصر والسودان الطريق لتحقيق مزيد من التواصل والانطلاق نحو دول القارة السمراء، كما يفتح للسودان وباقي دول إفريقيا أبوابا للانطلاق نحو تعزيز علاقات التعاون مع دول حوض البحر المتوسط.
واضاف: كانت هناك كلمات حفظناها معا منذ نعومة أظفارنا فى المدرسة، وهى : عاشت مصر حرة والسودان، السودان لمصر، ومصر للسودان.
وأوضح المهندس إبراهيم محلب: لقد ظلت أهم معوقات انسياب حركة التبادل التجاري بين مصر والسودان عدم وجود طرق برية ممهدة تربط بين البلدين، وعدم وجود منفذ بري رسمي لتسهيل إجراءات المعاملات التجارية، وقد سجل حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان ما يقرب من 506 ملايين دولار في عام 2014، وننتظر بشغف أن يسهم افتتاح منفذ قسطل / أشكيت البري رسمياً في مضاعفة هذا الرقم أضعافا كثيرة باعتباره حلا أساسيا لإزالة هذه العقبات التي طالما طالب بتذليلها رجال الأعمال في البلدين، مضيفا: اليوم لا حجة لنا، ونحن مسئولون أمام الله، وامام شعبينا، وحجم التبادل التجارى بيننا أقل بكثير من رغبة شعوبنا، وهذا رقم ضعيف بالنسبة لامكانات واحتياجات شعوبنا، فالتكامل هو الطريق .
وقال: نحن امامنا مشروعات كبرى للتكامل، وعلى راسها المشروع الاستراتيجى لمجمع اللحوم، وهذا المشروع فيه الخير لبلدينا، ليس فى تصدير اللحوم فقط، بل فى دباغة وصناعة الجلود، والاعلاف، وغيرها. كما ان مصر من الممكن ان يكون لها دور فى التنمية الزراعية بالسودان، بما ينعكس بالخير على الشعبين، وهناك رغبة من القائدين لذلك، وعلينا ان نعمل كمسئولين تنفيذيين على تحقيق رغبة رئيسي وشعبي البلدين.
وأشار إلى أنه علي الرغم من الظروف الاقتصادية التي مرت بها مصر خلال السنوات السابقة فإننا وضعنا نصب أعيننا افتتاح وتشغيل المنافذ الحدودية بين مصر والسودان كأهداف قومية لا يمكن التأخر في إتمامها علي أكمل وجه، وأنفقت الحكومة المصرية ما يقرب من 300 مليون جنيه مصري لإنشاء منفذ قسطل /أشكيت البري، وإتمام تجهيزاته ورصف الطريق البري المؤدي إليه، وكذا المواني النهرية والعبارات اللازمة لنقل البضائع والأفراد عن طريق بحيرة ناصر، وذلك إيمانا منها بمردود هذا المنفذ علي انتعاش حركة التبادل التجاري وتسهيل تنقل الأفراد من وإلي البلدين.
وقال رئيس الوزراء: لا يفوتني ونحن ندشن هذا الافتتاح الرسمي لمنفذ قسطل / أشكيت البري أن أتقدم بجزيل الشكر لكل عامل تحمل مشقة ومتاعب العمل في هذا الموقع، للانتهاء من بناء هذا الصرح العظيم الذي يجب أن نفتخر به جميعا، مشيرا إلى أن الأمل معقود أن ينتهي الجانبان في أسرع وقت ممكن من استكمال كافة المباني والمنشآت الخاصة بمنفذ أرقين وافتتاحه تجريبيا علي غرار ما تم في منفذ قسطل، حتي تكتمل بكل قوة منظومة التواصل بين شعبي وادي النيل وتنطلق حركة التبادل التجاري وانتقال الأفراد بين البلدين.
وقال: منفذ قسطل / أشكيت الحدودي بين مصر والسودان، إحدى بوابات التواصل الاستراتيجي الجديد بين شعبي وادي النيل، والذي نأمل أن يكون إضافة كبيرة للمميزات الإستراتيجية التي تتسم بها العلاقات المشتركة بين البلدين، فالجوار الجغرافي والامتداد الطبيعي والتاريخ المشترك والثقافة الواحدة عوامل مهمة توفر العديد من فرص التكامل والتعاون في مختلف المجالات.
وأعرب محلب عن خالص سعادته بوجوده في هذه المنطقة الغالية بمقر منفذ قسطل / أشكيت البري، متمنيا من الله أن يوفقنا في تحقيق الهدف المنشود من افتتاحه وتشغيله رسميا، في تعميق وتدعيم العلاقات المشتركة بين شعبي مصر والسودان، لمضاعفة حجم التبادل التجاري وتسهيل إجراءات تنقل الأفراد من وإلي البلدين، وان يكون هذا المنفذ نقطة انطلاق لآفاق أوسع في العلاقات المصرية الإفريقية.
وتعليقا على اهمية الميناء أكد رئيس الوزراء أن افتتاح هذا الميناء ينبع من حرص مصر على التواصل والتعاون الدائم مع شعب السودان الشقيق، مضيفاً أن الميناء سيسهم في إحداث نقلة كبرى في دفع حركة التبادل التجاري بين شعبي وادي النيل، بجانب تحقيق إضافة أسواق حرة جديدة تعمل علي تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، علاوة على زيادة حركة المسافرين بين مصر والسودان، مضيفاً أن الميناء يقع شرق بحيرة السد العالي، وعلى خط الحدود الدولية لتسهيل حركة البضائع والأفراد بين مصر والسودان، وأنه سيسهم فى زيادة حجم التبادل الحالي بين مصر والسودان.
وفى كلمته أكد الفريق أول ركن/ بكري حسن صالح، النائب الأول للرئيس السودانى ان اليوم يوم فرح وسعادة لشعبى وادى النيل، وهذه نقطة تحول عظيمة فى علاقات البلدين، والشعبين الشقيقين، لما فيه خيرهم.
وشدد على ان هناك ثلاث لاءات بين البلدين: لا تخاصم، لا تشاحن، ولا تضارب فى المصالح والمنافع، وهذه هى استراتيجية القيادة السياسية فى البلدين، بل نعم للتكامل، والتوحد، وحماية المصالح العليا للبلدين.
واضاف: فى هذا اليوم يسقط جدار الوهم للحدود، بفعل المصالح المشتركة، وهذا المنفذ يزيل للابد الموانع والقيود، والحواجز السياسية والاجتماعية.
وشهدت مراسم الافتتاح اغانى من الفرق السودانية، ابتهاجا بهذا الحدث، حيث انشدوا: مصر والسودان حبايب من زمان... مصر يا غالية يا ام الدنيا عظيمة يا مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.