أكد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة أن استهداف الجماعات الإرهابية المتطرفة الغادرة لمياه الشرب بعد استهدافها الغاشم لأبراج الكهرباء ينم عن انعدام الحس الإنساني لدى هذه الجماعات. ووصف وزير الأوقاف في بيان له الاثنين 27 إبريل ذلك الاستهداف بأنه يُعد جريمة ضد الإنسانية، وخيانة عظمى تستحق العقاب العادل، وتؤكد زيف وضلال ما تدّعيه هذه الجماعات من تدين كاذب صار يستبيح القتل والغدر والتخريب والتسميم، مشيرا إلى أن هذا العمل يدل على يأس هذه الجماعات وإفلاسها واقتراب نهايتها. وقال جمعة إن عمال مصر يمثلون أهم قلاع البناء والتنمية التي يعتمد عليها الوطن، خاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر، ووجه لهم التهنئة بمناسبة عيدهم داعيًا الله تعالى لهم بالعون والمزيد من النجاح. وأضاف المفتي أن الإسلام يعظم من شأن العمل، بل إن الأنبياء قد عملوا في مختلف المجالات، فأبو البشر نبي الله آدم كان زارعًا، وداود كان حدادًا ، وعيسى ابن مريم كان صبَّاغًا ، وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم عمل بالرعي والتجارة، والنبي محمد صلي الله عيه وسلم حث على العمل والاجتهاد فيه وإتقانه فقال "إن الله يحب إذا عَمِلَ أحدكم عملاً أن يتقنه". ووجه فضيلة المفتي رسالة إلى عمال مصر في عيدهم يحثهم فيها على بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل النهوض بمصر وتنميتها وتنشيط اقتصادها، والإبداع والتطوير في مجال عمله، لأن قيمة المرء بما يحسنه من عمل، وألا يلتفتوا إلى أصحاب ثقافة الهدم والمثبطين. وتابع قائلاً " إن بلادنا اليوم تحاول العمل والنهوض والبناء وجذب الاستثمار وإقامة المشروعات وغيرها من سبل التنمية، مما يجعلنا جميعًا أمام مسئولية كبيرة ومهمة عظيمة وغاية نبيلة، فيجب أن نجتهد حتى نؤدي تلك الأمانة التي تحملناها".