وما دمنا نواجه أعداء يتعاملون بمنطق استثنائي خارج عن حدود الالتزام بالوطنية. فلا بد أن نتصرف نحن بشكل استثنائي توجعني لحد الألم أخبار الصباح المبكرة. لأنها قد تحمل أنباء استشهاد شهداء يدافعون عنا وعن حياتنا ومستقبلنا. ونحن نيام في أسِرّتنا. أحاول الحصول علي أجازة من الوجع اليومي. لا أستطيع التنفيذ لأنها أنانية ما بعدها أنانية أن أضن علي من استشهدوا دفاعاً عنا وعن بلدنا بمجرد العلم. لذلك أستفتح في بعض الأيام بتلك الأخبار المؤلمة بلا حدود عن استشهاد من يقدمون لنا أغلي وأعز ما يملكون. ألا وهو حياتهم. آخر هذه الأخبار - وأتمني أن يكون الأخير فعلاً - استشهاد العقيد وائل طاحون. والمجند محمد المنشاوي في منطقة عين شمس بعد أن تمكن مجهولون من إطلاق النار عليهما أثناء استقلال العقيد وائل طاحون الضابط بقطاع الأمن العام سيارة تابعة لوزارة الداخلية. يقودها المجند محمد المنشاوي. اعترض طريقهما شخصان يستقلان دراجة بخارية علي بعد أمتار قليلة. وقد ترجل الجناه باتجاه السيارة وأطلقا أعيرة نارية باتجاه العقيد والمجند. لكي ندرك قسوة القتَّلة. فقد استمر إطلاق الرصاص خمس دقائق. رد عليهما الضابط حتي استشهد والمجند من كثرة الطلقات. تم العثور علي مقذوفات نارية في مكان الحادث 46 فارغ رصاص. أي أن الأمر يتعدد الرغبة في القتل ويصل إلي حدود الانتقام. انتقام من الوطن ومن يعيشون فيه جميعاً حكاماً ومحكومين في شخص الضابط والمجند لحظة اتجاههما لمكان عملهما لمواصلة واجبهما في خدمة هذا الوطن. لا جديد عند الكلام عن القتلة ودوافعهم واستمرارهم الذي أخشي أن يكون بلا نهاية. والجديد الذي يحب الكتابة عنه إلي متي نكتفي بردود الأفعال؟ تحدث واقعة. فيُنقل المصابون إلي المستشفيات لتلقي العلاج ثم يستشهدون. ونبدأ في البحث عن القتلة. وتحمل لنا الصحف كل صباح أخباراً عن اقتراب العثور عليهم. أجدادنا هم الذين قالوا أن درهم وقاية خير من قنطار علاج. وأنا أحب أن أكتب عن عناوين ضباطنا وجنودنا. سواء في الشرطة أو القوات المسلحة. لماذا لا تكون سرية؟ وعلاوة علي السرية المطلقة. ما لامانع من وجود مقرات إقامة بديلة لهم بدلاً من هذا الاستمرار الذي يقدم إغراء حقيقياً للقتلة؟. لا أحب الاقتراب مما تردده فضائيات القتلة من أنهم يعرفون العناوين. فذلك جزء من حرب نفسية نعرف الهدف منها والغرض الذي يمكن أن تسعي إليه. ولكن الاحتياط واجب. فنحن في معركة مصير. ولا يجب أن نعطي آذاننا وعقولنا لهؤلاء الذين يقولون أنهم انتهوا وأن ما يقومون به هو تغريدة البجعة أو الشهقة الأخيرة قبل الوفاة. لا أميل للاستسلام لهذا الكلام. وحتي لو كان صحيحاً. فالفرض الواجب علينا في مصر أن نحمي من يحموننا. وأن نقدم لهم كل أشكال الحماية.. لا أريد استعراض أسماء الضباط. خصوصاً من جهاز الشرطة الذين تم اغتيالهم علي أبواب بيوتهم. وبعضهم يحتلون أماكن شديدة الحساسية في العمل الشرطي. وما دمنا نواجه أعداء يتعاملون بمنطق استثنائي خارج عن حدود الالتزام بالوطنية. فلا بد أن نتصرف نحن بشكل استثنائي. لا يذهب عقل أحد بعيداً أنني أطالب بردود عليهم خارج إطار القانون. وإن كان ما قاموا به حتي الآن - وأخشي أن يستمر - يحاول أن يغتال دولة القانون التي نحرص عليها جميعاً. ولو وصلنا إلي ما هو أبعد من القانون. فهذا حق مشروع لنا جميعاً. لأن هذه بلدنا ونحن في هذه المعركة لا نملك إلا النجاح. فإما النجاح. وإما النجاح. بالأمس تم اغتيال طالبين من طلاب الكلية الحربية. عندما كانا يقفان أمام استاد كفر الشيخ في انتظار الأتوبيس الذي يقلهم إلي الكلية. وهو أتوبيس تابع للقوات المسلحة. وهذه أمور كنا نقوم بها عندما كان عدونا علي الحدود. نعرفه ونذهب إليه وندافع عن أراضينا حتي آخر ذرة رمل. ولكن ماذا نفعل والعدو في الداخل؟ موجود في أماكن كثيرة من بر مصر. ولا أقول في كل مكان من بلادنا. لا بد من إجراءات تعتمد علي الخيال الإنساني حتي لو ارتدي من يدافعون عنا ملابس مدنية عندما يخرجون من وحداتهم أو إداراتهم. وحتي لو غيَّر الضباط أماكن سكنهم أكثر من مرة. أعرف أن الأمر مكلف. صعب التنفيذ. إن لم يكن مستحيلاً. ولكن لكي نستمر في معركتنا ضد أعداء الحياة وأعداء مصر ومستقبلها لا بد من اللجوء لكل الحلول الممكنة وحتي غير الممكنة. ضباطنا وجنودنا في القوات المسلحة أو جهاز الشرطة هم العدة والعتاد. وهم الذين يحمون حياتنا ويضمنون استمرارها من أجل أبنائنا وأحفادنا. ولا بد من الحفاظ عليهم واعتبار أن قطرة دماء واحدة أغلي من كل شئ. وما دمنا نواجه أعداء يتعاملون بمنطق استثنائي خارج عن حدود الالتزام بالوطنية. فلا بد أن نتصرف نحن بشكل استثنائي توجعني لحد الألم أخبار الصباح المبكرة. لأنها قد تحمل أنباء استشهاد شهداء يدافعون عنا وعن حياتنا ومستقبلنا. ونحن نيام في أسِرّتنا. أحاول الحصول علي أجازة من الوجع اليومي. لا أستطيع التنفيذ لأنها أنانية ما بعدها أنانية أن أضن علي من استشهدوا دفاعاً عنا وعن بلدنا بمجرد العلم. لذلك أستفتح في بعض الأيام بتلك الأخبار المؤلمة بلا حدود عن استشهاد من يقدمون لنا أغلي وأعز ما يملكون. ألا وهو حياتهم. آخر هذه الأخبار - وأتمني أن يكون الأخير فعلاً - استشهاد العقيد وائل طاحون. والمجند محمد المنشاوي في منطقة عين شمس بعد أن تمكن مجهولون من إطلاق النار عليهما أثناء استقلال العقيد وائل طاحون الضابط بقطاع الأمن العام سيارة تابعة لوزارة الداخلية. يقودها المجند محمد المنشاوي. اعترض طريقهما شخصان يستقلان دراجة بخارية علي بعد أمتار قليلة. وقد ترجل الجناه باتجاه السيارة وأطلقا أعيرة نارية باتجاه العقيد والمجند. لكي ندرك قسوة القتَّلة. فقد استمر إطلاق الرصاص خمس دقائق. رد عليهما الضابط حتي استشهد والمجند من كثرة الطلقات. تم العثور علي مقذوفات نارية في مكان الحادث 46 فارغ رصاص. أي أن الأمر يتعدد الرغبة في القتل ويصل إلي حدود الانتقام. انتقام من الوطن ومن يعيشون فيه جميعاً حكاماً ومحكومين في شخص الضابط والمجند لحظة اتجاههما لمكان عملهما لمواصلة واجبهما في خدمة هذا الوطن. لا جديد عند الكلام عن القتلة ودوافعهم واستمرارهم الذي أخشي أن يكون بلا نهاية. والجديد الذي يحب الكتابة عنه إلي متي نكتفي بردود الأفعال؟ تحدث واقعة. فيُنقل المصابون إلي المستشفيات لتلقي العلاج ثم يستشهدون. ونبدأ في البحث عن القتلة. وتحمل لنا الصحف كل صباح أخباراً عن اقتراب العثور عليهم. أجدادنا هم الذين قالوا أن درهم وقاية خير من قنطار علاج. وأنا أحب أن أكتب عن عناوين ضباطنا وجنودنا. سواء في الشرطة أو القوات المسلحة. لماذا لا تكون سرية؟ وعلاوة علي السرية المطلقة. ما لامانع من وجود مقرات إقامة بديلة لهم بدلاً من هذا الاستمرار الذي يقدم إغراء حقيقياً للقتلة؟. لا أحب الاقتراب مما تردده فضائيات القتلة من أنهم يعرفون العناوين. فذلك جزء من حرب نفسية نعرف الهدف منها والغرض الذي يمكن أن تسعي إليه. ولكن الاحتياط واجب. فنحن في معركة مصير. ولا يجب أن نعطي آذاننا وعقولنا لهؤلاء الذين يقولون أنهم انتهوا وأن ما يقومون به هو تغريدة البجعة أو الشهقة الأخيرة قبل الوفاة. لا أميل للاستسلام لهذا الكلام. وحتي لو كان صحيحاً. فالفرض الواجب علينا في مصر أن نحمي من يحموننا. وأن نقدم لهم كل أشكال الحماية.. لا أريد استعراض أسماء الضباط. خصوصاً من جهاز الشرطة الذين تم اغتيالهم علي أبواب بيوتهم. وبعضهم يحتلون أماكن شديدة الحساسية في العمل الشرطي. وما دمنا نواجه أعداء يتعاملون بمنطق استثنائي خارج عن حدود الالتزام بالوطنية. فلا بد أن نتصرف نحن بشكل استثنائي. لا يذهب عقل أحد بعيداً أنني أطالب بردود عليهم خارج إطار القانون. وإن كان ما قاموا به حتي الآن - وأخشي أن يستمر - يحاول أن يغتال دولة القانون التي نحرص عليها جميعاً. ولو وصلنا إلي ما هو أبعد من القانون. فهذا حق مشروع لنا جميعاً. لأن هذه بلدنا ونحن في هذه المعركة لا نملك إلا النجاح. فإما النجاح. وإما النجاح. بالأمس تم اغتيال طالبين من طلاب الكلية الحربية. عندما كانا يقفان أمام استاد كفر الشيخ في انتظار الأتوبيس الذي يقلهم إلي الكلية. وهو أتوبيس تابع للقوات المسلحة. وهذه أمور كنا نقوم بها عندما كان عدونا علي الحدود. نعرفه ونذهب إليه وندافع عن أراضينا حتي آخر ذرة رمل. ولكن ماذا نفعل والعدو في الداخل؟ موجود في أماكن كثيرة من بر مصر. ولا أقول في كل مكان من بلادنا. لا بد من إجراءات تعتمد علي الخيال الإنساني حتي لو ارتدي من يدافعون عنا ملابس مدنية عندما يخرجون من وحداتهم أو إداراتهم. وحتي لو غيَّر الضباط أماكن سكنهم أكثر من مرة. أعرف أن الأمر مكلف. صعب التنفيذ. إن لم يكن مستحيلاً. ولكن لكي نستمر في معركتنا ضد أعداء الحياة وأعداء مصر ومستقبلها لا بد من اللجوء لكل الحلول الممكنة وحتي غير الممكنة. ضباطنا وجنودنا في القوات المسلحة أو جهاز الشرطة هم العدة والعتاد. وهم الذين يحمون حياتنا ويضمنون استمرارها من أجل أبنائنا وأحفادنا. ولا بد من الحفاظ عليهم واعتبار أن قطرة دماء واحدة أغلي من كل شئ.