عقب رحيل الخال عبد الرحمن الابنودي ، تحدثت مصر والوطن العربي أجمع عن مشواره العريق ومواقفه في الحياة . فقد استطاع الخال أن يوثق علاقة قوية بينه وبين جميع طبقات الشعوب " بداية من البسطاء الذي أهتم بهم كثيرا وصولا إلى المثقفين " ، فعلى الرغم من عدم الانسجام بين المثقفين وشعراء العامية من سنين ، إلا أن الأبنودي استطاع أن يجد الرابط في تقديمه المضمون الهام والتحدث في صميم الأمر بطريقة بسيطة لم يستطع شعراء الفصحى الوصول إليها ، ولذلك كان قريبا بتفرده على لمس مشاعر المثقفين ز ومثلما تحدث عن الأبنودي عقب رحيله الكثيرين وسيتحدث الكثيرين ، فكان لقيادات وزارة الثقافة كل منه نظرة على الأبنودي الانسان والشاعر ، يجوز تختلف الكلمات ولكن المعنى في النهاية يتفق على عراقة وأبدية شعر الأبنودي ، كما اتفقوا على كونه إنسان يليق به حب الناس . فيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة "د. محمد عفيفي" أن عبدى الرحمن الأبنودي " لن يكن مجرد شاعر كبير ولكنه رمز وطني ومناضل ، وكان شاهد حي على فترة طويلة من تاريخ مصر ، فيمثل جيل الستينات ودور هذا الجيل في النهضة المصرية والعربية ومصر تفتخر به لانه أولا ابن مصر وثانيا ابن العالم العربي كله ، فشهرة عبد الرحمن في بلاد المغرب تفوق بكثير شهرته في بلاد المشرق . وأكد عفيفي ان وزارة الثقافة ستحتفي بالأبنودي قائلا " إذا مكناش نتحفي بالأبنودي هنحتفي بمين" . ويرى مدير المركز القومي للترجمة د. انور مغيث ، أن الأبنودي قيمة كبيرة في حياتنا الثقافية المعاصرة ، فيتميز الخال بأنه الشاعر الذي استطاع أن يتجاوز النخبة اليسارية التي بدأ معها إلى أن يصل إلى أبناء الفلاحين في الدلتا والصعيد ، وحفرت اغنياته في قلوب المصريين جميعا وكان منارة وقت الأزمات السياسية ، فجمينا كنا ننتظر رأي الأبنودي في كل المواقف التي مرت بها البلد إلى ان يخرج لنا بقصيدة يعبر بها رأيه للملايين ، ولذلك خسارة مصر في الأبنودي كبيرة ، ولكن المكسب الكبير فيما أنجزه من شعر على مدار حياته . كما يرى الصديق المقرب للخال والمستشار الإعلامي لوزير الثقافة ، الشاعر " محمد بغدادي" ، الأبنودي حالة خاصة من حالات شعر العامية ويعتبر من مؤسسي أعمدة شعر العامية مع رفاقه " صلاح جاهين وسيد حجاب وفؤاد قاعود وفؤاد حداد" ، فقد جاء إلى القاهرة في عام 62 يحمل بعض الاوراق ، كانت هي ديوان الأرض والعيال الذي صدر في 64 بعد إضافة أربع قصائد له ، الأبنودي خرج من عباءة التراث الشعبي المصري ، وجعل من القصيدة رغيفا ساخنا يتلقفه البسطاء ، والوحيد ال1ي كتب الشعر بعيدا عن المكتب واجهزة التكييف فكان يكتبه بالدم ومداد قلبه فعندما جاءت معركة السد العالي نول الأبنودي إلى أسوان ليكتب " جوابات حراج الخط إلى زوجته فاطمة أحمد عبد الغفار " ، وعندما جاءت حرب 67 والنكسة ، ذهب إلى قناة السويس وعاش في الجناين وعلى خط النار مع إبراهيم أبو العيون وجملات ، ليكتب لنا " يا بيوت السويس يا بيوت مدينتي " التي غناها محمد حمام ، وعندما حاول ان يكتب الرواية كتب " ملحمة أحمد اسماعين " ، والذي قدم له في أول الرواية " احمد اسماعين أول مرة في حياته يقعد تحت النخلة ،، عشان يرتاح مات "" وانهى بغدادي كلامه بدموع محبوسه قائلا " هذا هو الأبنودي" . وقال المهندس " محمد ابو سعدة " رئيس صندوق التنمية الثقافية " الأبنودي من الشعراء المحبين لمصر ، وسيظل شعره محفورا في قلوبنا ، كما أن للأبنودي مواقف لا تنسى ، فقد تبرع منذ حوالي عشر سنوات بأحد الأراضي بمدينة ابنود ، والتي تم تحويلها لمكتبه ، وحاليا نعد من حوالي شهر أن نعيد أعمال الصيانة لها لنعيد افتتاحها ببلد الأبنودي ، ولكن للأسف لم يمهله القدر أن يشهد افتتاحها ، حيث كانت عبارة عن مكتبه ومتحف للسيرة الهلالية . ولكن سيتم الاحتفال في ميعاده " أخر الأسبوع القادم " ، وسيكون احتفالا ضخما للاحتفاء بالخال ، أستشعر أن روحه ستكون معنا بكل ما قدمه لهذا المشروع من دعم ، كما أن السيرة الهلالية هي العنصر الشعبي الوحيد الذي سجل في قوائم اليونسكو كأحد التراث الشعبي المصري . ويرى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الكاتب المسرحي " محمد عبد الحافظ " ، ان الأبنودي عبر عن أفراح وأحزان الوطن في كل الاوقات ، ومن حق الناس انها تحتفي به وتحزن لفراقه ولكنه ترك بالأرض جدور راسخه من أرث شعري كبير جدا ومدرسة مختلفة في الكتابة ، فهو علامة شعرية في تاريخ العامية المصرية متميزا بالتصاقة بالأرض بشكل كبير جدا ، واعتقد ان ذلك ما تميز به وسيظل يميزه عن أغلب شعراء العامية المصرية في العصر الحديث . وسيظل قيمة وقامة كبيرة افتقدتها مصر ولكنها لم تفقد شعرا ولا مشروعا ، لن تشعر الناس بغيابه فسيظل موجودا في ضمير الناس في لحظات الفرح ولحظات الحزن سنجده معنا ما حيينا. كما وجه رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة " اللواء حسن خلاف " ، في كلمة مقتضبه العزاء للشعب المصري كله قائلا " أعزي الشعب المصري كله في وفاة الراحل الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي ، ولكني أرى انه بالنسبة للشعب لم يمت فهو موجود بكلماته واشعاره ، اما بالنسبة لاصدقائه وأهله وجيرانه وأسرته " ربنا يلهمهم الصبر والسلوان . عقب رحيل الخال عبد الرحمن الابنودي ، تحدثت مصر والوطن العربي أجمع عن مشواره العريق ومواقفه في الحياة . فقد استطاع الخال أن يوثق علاقة قوية بينه وبين جميع طبقات الشعوب " بداية من البسطاء الذي أهتم بهم كثيرا وصولا إلى المثقفين " ، فعلى الرغم من عدم الانسجام بين المثقفين وشعراء العامية من سنين ، إلا أن الأبنودي استطاع أن يجد الرابط في تقديمه المضمون الهام والتحدث في صميم الأمر بطريقة بسيطة لم يستطع شعراء الفصحى الوصول إليها ، ولذلك كان قريبا بتفرده على لمس مشاعر المثقفين ز ومثلما تحدث عن الأبنودي عقب رحيله الكثيرين وسيتحدث الكثيرين ، فكان لقيادات وزارة الثقافة كل منه نظرة على الأبنودي الانسان والشاعر ، يجوز تختلف الكلمات ولكن المعنى في النهاية يتفق على عراقة وأبدية شعر الأبنودي ، كما اتفقوا على كونه إنسان يليق به حب الناس . فيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة "د. محمد عفيفي" أن عبدى الرحمن الأبنودي " لن يكن مجرد شاعر كبير ولكنه رمز وطني ومناضل ، وكان شاهد حي على فترة طويلة من تاريخ مصر ، فيمثل جيل الستينات ودور هذا الجيل في النهضة المصرية والعربية ومصر تفتخر به لانه أولا ابن مصر وثانيا ابن العالم العربي كله ، فشهرة عبد الرحمن في بلاد المغرب تفوق بكثير شهرته في بلاد المشرق . وأكد عفيفي ان وزارة الثقافة ستحتفي بالأبنودي قائلا " إذا مكناش نتحفي بالأبنودي هنحتفي بمين" . ويرى مدير المركز القومي للترجمة د. انور مغيث ، أن الأبنودي قيمة كبيرة في حياتنا الثقافية المعاصرة ، فيتميز الخال بأنه الشاعر الذي استطاع أن يتجاوز النخبة اليسارية التي بدأ معها إلى أن يصل إلى أبناء الفلاحين في الدلتا والصعيد ، وحفرت اغنياته في قلوب المصريين جميعا وكان منارة وقت الأزمات السياسية ، فجمينا كنا ننتظر رأي الأبنودي في كل المواقف التي مرت بها البلد إلى ان يخرج لنا بقصيدة يعبر بها رأيه للملايين ، ولذلك خسارة مصر في الأبنودي كبيرة ، ولكن المكسب الكبير فيما أنجزه من شعر على مدار حياته . كما يرى الصديق المقرب للخال والمستشار الإعلامي لوزير الثقافة ، الشاعر " محمد بغدادي" ، الأبنودي حالة خاصة من حالات شعر العامية ويعتبر من مؤسسي أعمدة شعر العامية مع رفاقه " صلاح جاهين وسيد حجاب وفؤاد قاعود وفؤاد حداد" ، فقد جاء إلى القاهرة في عام 62 يحمل بعض الاوراق ، كانت هي ديوان الأرض والعيال الذي صدر في 64 بعد إضافة أربع قصائد له ، الأبنودي خرج من عباءة التراث الشعبي المصري ، وجعل من القصيدة رغيفا ساخنا يتلقفه البسطاء ، والوحيد ال1ي كتب الشعر بعيدا عن المكتب واجهزة التكييف فكان يكتبه بالدم ومداد قلبه فعندما جاءت معركة السد العالي نول الأبنودي إلى أسوان ليكتب " جوابات حراج الخط إلى زوجته فاطمة أحمد عبد الغفار " ، وعندما جاءت حرب 67 والنكسة ، ذهب إلى قناة السويس وعاش في الجناين وعلى خط النار مع إبراهيم أبو العيون وجملات ، ليكتب لنا " يا بيوت السويس يا بيوت مدينتي " التي غناها محمد حمام ، وعندما حاول ان يكتب الرواية كتب " ملحمة أحمد اسماعين " ، والذي قدم له في أول الرواية " احمد اسماعين أول مرة في حياته يقعد تحت النخلة ،، عشان يرتاح مات "" وانهى بغدادي كلامه بدموع محبوسه قائلا " هذا هو الأبنودي" . وقال المهندس " محمد ابو سعدة " رئيس صندوق التنمية الثقافية " الأبنودي من الشعراء المحبين لمصر ، وسيظل شعره محفورا في قلوبنا ، كما أن للأبنودي مواقف لا تنسى ، فقد تبرع منذ حوالي عشر سنوات بأحد الأراضي بمدينة ابنود ، والتي تم تحويلها لمكتبه ، وحاليا نعد من حوالي شهر أن نعيد أعمال الصيانة لها لنعيد افتتاحها ببلد الأبنودي ، ولكن للأسف لم يمهله القدر أن يشهد افتتاحها ، حيث كانت عبارة عن مكتبه ومتحف للسيرة الهلالية . ولكن سيتم الاحتفال في ميعاده " أخر الأسبوع القادم " ، وسيكون احتفالا ضخما للاحتفاء بالخال ، أستشعر أن روحه ستكون معنا بكل ما قدمه لهذا المشروع من دعم ، كما أن السيرة الهلالية هي العنصر الشعبي الوحيد الذي سجل في قوائم اليونسكو كأحد التراث الشعبي المصري . ويرى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الكاتب المسرحي " محمد عبد الحافظ " ، ان الأبنودي عبر عن أفراح وأحزان الوطن في كل الاوقات ، ومن حق الناس انها تحتفي به وتحزن لفراقه ولكنه ترك بالأرض جدور راسخه من أرث شعري كبير جدا ومدرسة مختلفة في الكتابة ، فهو علامة شعرية في تاريخ العامية المصرية متميزا بالتصاقة بالأرض بشكل كبير جدا ، واعتقد ان ذلك ما تميز به وسيظل يميزه عن أغلب شعراء العامية المصرية في العصر الحديث . وسيظل قيمة وقامة كبيرة افتقدتها مصر ولكنها لم تفقد شعرا ولا مشروعا ، لن تشعر الناس بغيابه فسيظل موجودا في ضمير الناس في لحظات الفرح ولحظات الحزن سنجده معنا ما حيينا. كما وجه رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة " اللواء حسن خلاف " ، في كلمة مقتضبه العزاء للشعب المصري كله قائلا " أعزي الشعب المصري كله في وفاة الراحل الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي ، ولكني أرى انه بالنسبة للشعب لم يمت فهو موجود بكلماته واشعاره ، اما بالنسبة لاصدقائه وأهله وجيرانه وأسرته " ربنا يلهمهم الصبر والسلوان .