حالة يعفى فيها الموظف من مجازاته تأديبًا في قانون الخدمة المدنية    غارة إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان    هل سنشهد هدنة إنسانية بقطاع غزة في عيد الأضحى المبارك؟.. خبراء يجيبون ل "الفجر"    بشير التابعي: منتخب مصر "خطف" الفوز على بوركينا مبكرًا.. ونعاني من مشكلة الكرات الثابتة    تغير مفاجئ بالحرارة.. الأرصاد تزف بشرى سارة بشأن حالة الطقس خلال الساعات المقبلة (تفاصيل)    بعد حفل باريس.. هبة طوجي تفتتح فعاليات مهرجان موازين الموسيقي بالمغرب    أهمية أول يوم في الليالي العشر    تأجيل سفر بعثة منتخب مصر لغينيا بيساو لمدة 24 ساعة    تفاصيل إصابة إمام عاشور في مباراة بوركينا فاسو    اليوم.. الأوقاف تفتتح 21 مسجداً بالمحافظات    برقم الجلوس والاسم.. رابط نتيجة الشهادة الاعدادية 2024 الترم الثاني محافظة الغربية (استعلم الآن)    انسحاب وفود الدول خلال كلمة ممثل إسرائيل بمؤتمر العمل الدولي (فيديو)    نيللي كريم تتغزل فى فستانها بزفاف جميلة عوض: اللون الأزرق هو الأقرب للحقيقة    ما قانونية المكالمات الهاتفية لشركات التسويق العقاري؟ خبير يجيب (فيديو)    بعد انخفاض الأخضر.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الجمعة 7 يونيو 2024 في البنوك    متحدث الكهرباء: قبل انتهاء العام الحالي سينتهي تخفيف الأحمال    محمد الشناوي: ماحدش قال لى حمد الله على السلامة وكله بيفكر مين هيلعب    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    إنفوجراف لكلمة مصر نيابة عن «المجموعة العربية» في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    «صلاة الجمعة».. مواقيت الصلاة اليوم في محافظات مصر    تحرير 30 مخالفة في حملات لتموين الأقصر للتأكد من التزام أصحاب المخابز والتجار    9 أيام مدفوعة الأجر.. موعد إجازة عيد الأضحى 2024 بعد ضم وقفة عرفات للقطاع العام والخاص    حصول مصر على 820 مليون دولار من صندوق النقد الدولي    السجن 7 أعوام على سفيرة ليبية في قضايا اختلاس    خالد جلال ينعي المخرج محمد لبيب مدير دار عرض مسرح الطليعة    هتوصل لأرقام قياسية، رئيس شعبة الذهب يصدم المصريين بشأن الأسعار الفترة المقبلة (فيديو)    عيد الأضحى 2024| أحكام الأضحية في 17 سؤال    ساتر لجميع جسدها.. الإفتاء توضح الزي الشرعي للمرأة أثناء الحج    أمين الفتوى: إعداد الزوجة للطعام فضل منها وليس واجبا    طريقة عمل البسبوسة بالسميد، مثل الجاهزة وأحلى    طريقة ومدرج وشهية.. حسام حسن يبدأ الرسميات من الباب الكبير    السنغال تسقط في فخ الكونغو الديمقراطية    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    حسين حمودة بعد حصوله على جائزة الدولة في الأدب: "حاسس إن في حاجة أقدر أقدمها لبنتي"    عضو اتحاد المنتجين: استقرار في أسعار الدواجن خلال 10 أيام    في عيد تأسيسها الأول.. الأنبا مرقس يكرس إيبارشية القوصية لقلب يسوع الأقدس    ملخص وأهداف مباراة هولندا ضد كندا قبل يورو 2024    سعر البطيخ والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    بعد ثبوت رؤية الهلال .. إليك أفضل أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة    جواب نهائي مع أشطر.. مراجعة شاملة لمادة الجيولوجيا الثانوية العامة الجزء الأول    زيادة أسعار المنشطات الجن..سية 200%.. «الصيادلة» تكشف الحقيقة (فيديو)    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    ب 60 مليون دولار.. تفاصيل تمويل 12 فكرة ناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم    التنمية المحلية: 98% نسبة مسحوبات التمويل من البنك الدولي لبرنامج تنمية الصعيد    حظك اليوم| برج الحوت الجمعة 7 يونيو.. «القمر مازال موجود في برج الحوت المائي ويدعم كل المواليد المائية»    نجل فؤاد المهندس: والدي كان يحب هؤلاء النجوم وهذا ما فعله بعد وفاة الضيف أحمد    عيد ميلاده ال89.. أحمد عبد المعطي حجازي أحد رواد القصيدة الحديثة    نادين، أبرز المعلومات عن الدكتورة هدى في مسلسل دواعي السفر    مؤتمر لأسر المحبوسين ولائحة الأجور، نقابة الصحفيين تحيي الذكرى 29 ليوم الصحفي الأحد    "طاغية".. بايدن يهاجم بوتين أثناء مشاركته في ذكرى إنزال النورماندي    ميليشيا الدعم السريع تحشد قواتها تمهيدا لاجتياح مدينة الفاشر    مصرع سيدة صعقا بالكهرباء في منزلها بالدقهلية    بينهم 3 أطفال.. إصابة 4 أشخاص إثر تصادم "لودر" الحي بسيارة أجرة ببورسعيد    المهن الموسيقية تنعى العازف محمد علي نصر: أعطى درسا في الأخلاق والرجولة    طائرات الجيش الإسرائيلي يقصف منطقة "كسارة العروش" في مرتفعات جبل الريحان جنوب لبنان    توقيع بروتوكول تعاون لترسيخ مبادئ الشَّريعة الإسلاميَّة السَّمحة    نجاح أول تجربة لعلاج جيني يعمل على إعادة السمع للأطفال.. النتائج مبشرة    تهشمت جمجمتها.. جراحة تجميلية ناجحة لطفلة سقطت من الطابق الرابع بالبحيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجهاز الوطني لتنمية سيناء: أطالب الأغنياء بالاستثمار في أرض الفيروز

عجلة التنمية في أرض الفيروز مازال أهالي سيناء وجميع المصريين ينتظرون دورانها، الجميع يعرف أن الاستقرار الأمني هو بوصلة العمل وجذب الاستثمارات.
بالتوازي تعمل قوات الجيش والشرطة بكامل جهدها لتصفية البؤر الإرهابية وهو الهدف الذي اقتربنا من تحقيقه، ويبقى الجهاز الوطني لتنمية سيناء عليه عبء العمل على إيجاد التنمية الحقيقية في أرض الفيروز، ملايين تُرصد من قبل الحكومة والمواطن لايشعر بها، أصابع الاتهام تشير إلى أن إهمال سيناء وتركها طوال السنوات الماضية دون تنمية هو السبب الرئيسي في توطن العناصر الإرهابية التي تعادى الدولة بها، وتغتال زهرة شباب الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية على أرض الفيروز.
"الأخبار" حملت تساؤلات المصريين في حوار المصارحة والمكاشفة مع اللواء شوقي رشوان رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني لتنمية سيناء.. وإلى نص الحوار:
- مبلغ ال10 مليارات جنيه المرصود لسيناء.. أين هو ؟
أولاً.. هذا المبلغ الضخم مرصود للعملية الأمنية في سيناء أولاً ولمشاريع التنمية التي تخدم تحقيق هذا الهدف، وهو القضاء على الإرهاب.. وتنسيق مباشر مع الفريق أسامة عسكر، ونص قرار الرئيس بتخصيص 10 مليار للموقف الأمني في سيناء والتنمية، وما سيفعله الفريق أسامة عسكر هى الموضوعات التي تخدم على الأمن، مثلا الجيش بيبنى مدينة رفح الجديدة، تجمعات سكنية قروية لقبائل، بمعنى أنه بيعمل تجمع سكنى لمكان يتجمع فيه القبائل، وبما يخدم البعد الأمني.
- وما اختصاصات الجهاز وفقاً للقانون ؟
بعد صدور قرار رئيس الجمهورية في 2012 بإنشاء الجهاز.. حدد القانون دوره في التخطيط والإشراف والمتابعة على التنفيذ، أما التنفيذ فهو من اختصاص أجهزة التعمير بكل وزارة، ولذلك فان موازنة الجهاز 2 مليون جنيه فقط، ويعمل به حاليا 50 موظفا موزعا بين الوظائف القيادية والتكرارية.
وهناك مقر الجهاز الرئيسى بالعريش وهو ملك للقوات المسلحة، والتي قامت بإنشائه وتتحمل حاليا أيضا تكاليف إصلاحه عقب تعرضه لأضرار بالغة بسبب الهجوم على معسكر الأمن المركزي الأخير.
- ماذا تفعل الحكومة على أرض الواقع هناك ؟
الحكومة مسئولة مسئولية مباشرة عن توفير البنية التحتية في سيناء ولكن يجب أن تكون هناك رغبة مجتمعية من أبناء سيناء الأغنياء في الاستثمار في سيناء من أجل جذب رجال الأعمال المصريين ومن ثم الأجانب، ولقد عرضت بالفعل على بعض رجال الأعمال في الإسماعيلية الاستثمار في سيناء، وطلبوا مشاركة أبناء سيناء، سيناء 61 ألف كيلو متر مربع، وأفضل تقديراتها 700 ألف نسمة، فيما تبلغ مساحة فلسطين التاريخية 20 ألف كيلو متر مربع، ثلث مساحة سيناء، إجمالي السكان في تلك الشريحة 14 مليون نسمة، ولو فضل الحال على ما هو عليه عقب 50 سنة فان تلك القنبلة السكانية ستتمدد لذلك من مصلحة مصر تنفيذ تنمية بشرية بسيناء.
ولدينا خطة استثمارية لعام 2015/2016، وهى خطة لاستكمال خطة الدكتور كمال الجنزوري، حيث نفذت الخطة أضخم مشروعات طرق فى مصر بمواصفات قياسية مثل إنشاء 11 ألف كيلو متر طرق على أعلى المستويات.
- وماذا عن المحافظة الثالثة المزمع إنشاؤها ؟
من مصلحة سيناء أن تكون هناك محافظة وسط سيناء، وذلك لزيادة اعتمادات لوسط سيناء ومتابعة تنفيذ المشروعات في كل أنحاء سيناء، وجود محافظة ثالثة يحقق التنمية في سيناء لزيادة مخصصات لها لأنه سيكون لها موازنة ولا يضيع حقها بين أخواتها، وتأخر لأن قرارات تقسيم المحافظات منتظرة صدورها كلها، كما أن هناك اقتراحين أحدهما بصدور قرار المحافظة حاليا والآخر بصدوره عقب انتخاب مجلس النواب المقبل ليوافق عليها نظرا لوجود اقتراحات حولها خلاف مثل خلاف حول ميناء نويبع فمحافظة جنوب سيناء تريده ولكن يجب أن يكون بوسط سيناء، إذا صدر الآن سنتهم بأننا نميز فئة معينة عن فئة أخرى.
- لماذا توقفت ترعة السلام.. ولماذا لم يتم توصيلها إلى وسط سيناء؟
توقفت ترعة السلام نظراً لوجود تعديات كثيرة على الأراضي الزراعية في منطقة شرق القناة.. فقامت وزارة الري بمنع تدفق المياه لكي لا تعظم حالات التعدي بسبب الانفلات الأمني.. أما بالنسبة لعدم توصيل الترعة لمنطقة الوسط.. فما تقوله صحيح 100 % حيث أن ترعة السلام كان مخططا لها منذ البداية أن تمر بمنطقة وسط سيناء نظراً لوجود أكثر من مليون فدان صالحة للزراعة هناك، وكان اللواء منير شاش محافظ شمال سيناء الأسبق قاتل لكي تمر الترعة من منطقة "المضايق" بالوسط، وحدد المطلوب بإنشاء محطة رفع للمياه ل60 مترا - وهو أعلى ارتفاع في سيناء - لتنساب المياه بعد ذلك على شمال وجنوب سيناء بسهولة بدلاً من إنشاء أكثر من محطة لرفع المياه بالشمال والجنوب.
- وماذا حدث بعد ذلك ؟
تدخل بعض أصحاب المصالح ورجال الأعمال "ذوو النفوذ" في القرارات الحكومية، وغيروا مسار الترعة لتمر بشمال سيناء بدلاً من الوسط لإقامة مشروعاتهم من أحواض استزراع الأسماك بتلك المنطقة، نظراً لارتفاع ملوحة الأرض هناك بنسبة أعلى من ملوحة البحر المتوسط، وهو تزاوج رأس المال بالسلطة، أحد عيوب النظام الأسبق.
- وبالنسبة للمليون فدان الصالحة للزراعة بالوسط ؟
الآن تمكنا من تدارك الموقف وقمنا بمشروعات لحفر الآبار لاستغلال المياه الجوفية بمنطقة الوسط لاستصلاح عدد من الأفدنة ولكنه غير كاف.. وننتظر أحد المستثمرين العرب للدخول معنا كشريك لتوصيل المياه، وإنشاء محطة الرفع اللازمة لأنها ستكلف الكثير.
- وماذا عن أزمة تملك الأراضي في سيناء ؟
وضع الجهاز تشريعات لنتحكم في تمليك الأراضي لأبناء سيناء ولعموم المصريين، وحددنا 3 شروط لتقنين الأوضاع وهى أن يكون مصري من أبوين مصريين، وألا يحمل هو أو والديه جنسية أخرى.. وهناك قرار لرئيس الوزراء بتمليك الأراضي في حدود 600 متر مربع للفرد وسيتم البيع بسعر جنيه للمتر الواحد بالمدينة ونصف الجنيه للمتر في القرى.. ويستثنى من ذلك المناطق الساحلية والمدن السياحية "شرم الشيخ" على وجه التحديد.
- وكيف تؤثر الأنفاق على التنمية في سيناء ؟
الأنفاق تؤثر سلبا على التنمية، نظرا لاختلاف آلية الاقتصاد بين مصر وجيراننا على الحدود الشرقية، فمصر تدعم السلع التموينية مما يخفض من سعرها في مقابل ترتفع نفس السلع في أسواق جيراننا مما يخلق فرصة للتهريب، وبالمناسبة تهريب الأنفاق موجود منذ عقد اتفاقية السلام مع إسرائيل، وبدأت بتهريب الذهب من خلال مواسير بين مصر وفلسطين والقوة الشرائية كانت كبيرة جدا، ولكن بيتغير استخدامها مع تغير الظروف، وفئة من المواطنين هم فقط المستفيدون من تلك الأنفاق، والأنفاق خلقت فجوة في الطبقات بين أبناء سيناء نظرا لاستغلال فئة بسيطة الأنفاق في تهريب السلع وتكوين ثروات ضخمة.
- وماذا عن الخطط المستقبلية ؟
الجهاز يستهدف في 2052 أن يصل تعداد السكان في سيناء كلها إلى 8 ملايين نسمة بدلا من 700 ألف فقط الآن.. والوصول لذلك سيكون عن طريق جذب الشباب من الوادي للعمل جنباً إلى جنب مع الشباب السيناوي، وصهرهم جميعاً في بوتقة واحدة، فلا فرق بينهم ولا اختلاف سوى طبيعة الأرض فقط، وسيتم ذلك عبر مشاريع وفرص استثمارية كثيرة سيتم الإعلان عنها في شمال وجنوب سيناء.. بالإضافة إلى محور تنمية قناة السويس الذى سيوفر 500 ألف فرصة عمل على الأقل في الفترة المقبلة، خاصة بعد إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة، وسيجذب مليون ونصف المليون نسمة للتعايش في سيناء.
- ترددت أنباء عن تعيين 200 موظف بالجهاز يتقاضون مبالغ كبيرة ؟
في البداية أريد أن أوضح أن الجهاز يشترط أن يكون العاملون به من أبناء سيناء دون غيرها.. ولا صحة لما تردد أن 200 موظف معين بالجهاز، وهذا الكلام بدأ يتردد لأول مرة بقناة "مكملين" الإرهابية التي يشرف عليها حسام الشوربجي نجل أمين عام حزب الحرية والعدالة بشمال سيناء والذي كان مرشحا لتولى رئاسة الجهاز، وهذا الرقم هو فعلا رقم الوظائف التكرارية لكنه حتى الآن لم تشغل، لأن بناء الهيكل الإداري لأي جهاز يكون تدريجيا وتحت إشراف وزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وحتى الآن لم يشغل من الوظائف القيادية سوى 6 وظائف فقط من بين 67 وظيفة قيادية بالهيكل الإداري للجهاز من بينهم 4 من أبناء سيناء بجانب اثنين معارين من القوات المسلحة في وظائف الشئون المالية والقانونية والإدارية من أجل بناء عليهم الهيكل التنظيمي، وآخرين منتدبين من مجلس الوزراء، أما الوظائف التكرارية فنحن بدأنا الإعلان عنها وتجرى امتحاناتها الآن ل53 وظيفة تكرارية، وتقدم لها طلبات 7 آلاف طلب، والإعلان حدد في شروطه أن يكون من أهالي سيناء.
- إذن هناك خلل كبير في المنظومة التعليمية في أرض الفيروز ؟
هذا نتيجة الإهمال الشديد في سيناء.. ولكننا بدأنا في الجهاز أول خطواتنا الأولى لرفع مستوى التعليم في سيناء من خلال افتتاح جامعة جديدة العام القادم، وسنبدأ بسبع كليات، وفى الطور سنفتتح فرعا جديدا من جامعة الأزهر، وذلك لتوفير التعليم المناسب لشباب محافظة سيناء، لأن هناك شباب ممتاز في سيناء لا يملك ماديا التعلم في القاهرة، وننسق مع وزارة التعليم على تغيير نمط المدرسة بحيث توفر استراحة للمدرس داخل المدرسة لتوفير المعيشة له، نظرا لبعد المسافة بين المنازل، وكان اختيار مدرسي الصعيد هم الأفضل لبعد المدرسة عن مقر معيشته مما يجبره على المعيشة داخل المدارس، وكنا ننسق مع وزارة الدفاع أن توفر المعلمين الذين يؤدون فترة خدمتهم في التدريس بمدارس سيناء ولكن الظروف الأمنية أخرتنا في ذلك.
- وماذا فعلتم لجذب العمالة والموظفين والمعلمين إلى سيناء ؟
الجهاز امتد دوره ليس فقط للتخطيط وإنما هو مسئول أيضا في التشريعات مثل جذب العمالة حيث رفعنا حافز جذب العمالة ل300 % وبعض الجهات غير قادرة على تنفيذه نظرا لصدور القرار عقب بدء السنة المالية، ورغم ذلك أنا لست مقتنعا أيضا بذلك، ولكن مشكلة الأطباء لم نجد فيها صعوبة في جنوب سيناء مثل شمال سيناء، حيث خصص المحافظ من موازنة المحافظة مبلغ 5 آلاف جنيه لأطباء المحافظة الذين اشترطوا أيضا تحمل المحافظة تكاليف الإقامة والمعيشة وهو ما تم حله من خلال الاتفاق مع مديري الفنادق في توفير مكان للمعيشة مقابل الكشف على النزلاء.
عجلة التنمية في أرض الفيروز مازال أهالي سيناء وجميع المصريين ينتظرون دورانها، الجميع يعرف أن الاستقرار الأمني هو بوصلة العمل وجذب الاستثمارات.
بالتوازي تعمل قوات الجيش والشرطة بكامل جهدها لتصفية البؤر الإرهابية وهو الهدف الذي اقتربنا من تحقيقه، ويبقى الجهاز الوطني لتنمية سيناء عليه عبء العمل على إيجاد التنمية الحقيقية في أرض الفيروز، ملايين تُرصد من قبل الحكومة والمواطن لايشعر بها، أصابع الاتهام تشير إلى أن إهمال سيناء وتركها طوال السنوات الماضية دون تنمية هو السبب الرئيسي في توطن العناصر الإرهابية التي تعادى الدولة بها، وتغتال زهرة شباب الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية على أرض الفيروز.
"الأخبار" حملت تساؤلات المصريين في حوار المصارحة والمكاشفة مع اللواء شوقي رشوان رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني لتنمية سيناء.. وإلى نص الحوار:
- مبلغ ال10 مليارات جنيه المرصود لسيناء.. أين هو ؟
أولاً.. هذا المبلغ الضخم مرصود للعملية الأمنية في سيناء أولاً ولمشاريع التنمية التي تخدم تحقيق هذا الهدف، وهو القضاء على الإرهاب.. وتنسيق مباشر مع الفريق أسامة عسكر، ونص قرار الرئيس بتخصيص 10 مليار للموقف الأمني في سيناء والتنمية، وما سيفعله الفريق أسامة عسكر هى الموضوعات التي تخدم على الأمن، مثلا الجيش بيبنى مدينة رفح الجديدة، تجمعات سكنية قروية لقبائل، بمعنى أنه بيعمل تجمع سكنى لمكان يتجمع فيه القبائل، وبما يخدم البعد الأمني.
- وما اختصاصات الجهاز وفقاً للقانون ؟
بعد صدور قرار رئيس الجمهورية في 2012 بإنشاء الجهاز.. حدد القانون دوره في التخطيط والإشراف والمتابعة على التنفيذ، أما التنفيذ فهو من اختصاص أجهزة التعمير بكل وزارة، ولذلك فان موازنة الجهاز 2 مليون جنيه فقط، ويعمل به حاليا 50 موظفا موزعا بين الوظائف القيادية والتكرارية.
وهناك مقر الجهاز الرئيسى بالعريش وهو ملك للقوات المسلحة، والتي قامت بإنشائه وتتحمل حاليا أيضا تكاليف إصلاحه عقب تعرضه لأضرار بالغة بسبب الهجوم على معسكر الأمن المركزي الأخير.
- ماذا تفعل الحكومة على أرض الواقع هناك ؟
الحكومة مسئولة مسئولية مباشرة عن توفير البنية التحتية في سيناء ولكن يجب أن تكون هناك رغبة مجتمعية من أبناء سيناء الأغنياء في الاستثمار في سيناء من أجل جذب رجال الأعمال المصريين ومن ثم الأجانب، ولقد عرضت بالفعل على بعض رجال الأعمال في الإسماعيلية الاستثمار في سيناء، وطلبوا مشاركة أبناء سيناء، سيناء 61 ألف كيلو متر مربع، وأفضل تقديراتها 700 ألف نسمة، فيما تبلغ مساحة فلسطين التاريخية 20 ألف كيلو متر مربع، ثلث مساحة سيناء، إجمالي السكان في تلك الشريحة 14 مليون نسمة، ولو فضل الحال على ما هو عليه عقب 50 سنة فان تلك القنبلة السكانية ستتمدد لذلك من مصلحة مصر تنفيذ تنمية بشرية بسيناء.
ولدينا خطة استثمارية لعام 2015/2016، وهى خطة لاستكمال خطة الدكتور كمال الجنزوري، حيث نفذت الخطة أضخم مشروعات طرق فى مصر بمواصفات قياسية مثل إنشاء 11 ألف كيلو متر طرق على أعلى المستويات.
- وماذا عن المحافظة الثالثة المزمع إنشاؤها ؟
من مصلحة سيناء أن تكون هناك محافظة وسط سيناء، وذلك لزيادة اعتمادات لوسط سيناء ومتابعة تنفيذ المشروعات في كل أنحاء سيناء، وجود محافظة ثالثة يحقق التنمية في سيناء لزيادة مخصصات لها لأنه سيكون لها موازنة ولا يضيع حقها بين أخواتها، وتأخر لأن قرارات تقسيم المحافظات منتظرة صدورها كلها، كما أن هناك اقتراحين أحدهما بصدور قرار المحافظة حاليا والآخر بصدوره عقب انتخاب مجلس النواب المقبل ليوافق عليها نظرا لوجود اقتراحات حولها خلاف مثل خلاف حول ميناء نويبع فمحافظة جنوب سيناء تريده ولكن يجب أن يكون بوسط سيناء، إذا صدر الآن سنتهم بأننا نميز فئة معينة عن فئة أخرى.
- لماذا توقفت ترعة السلام.. ولماذا لم يتم توصيلها إلى وسط سيناء؟
توقفت ترعة السلام نظراً لوجود تعديات كثيرة على الأراضي الزراعية في منطقة شرق القناة.. فقامت وزارة الري بمنع تدفق المياه لكي لا تعظم حالات التعدي بسبب الانفلات الأمني.. أما بالنسبة لعدم توصيل الترعة لمنطقة الوسط.. فما تقوله صحيح 100 % حيث أن ترعة السلام كان مخططا لها منذ البداية أن تمر بمنطقة وسط سيناء نظراً لوجود أكثر من مليون فدان صالحة للزراعة هناك، وكان اللواء منير شاش محافظ شمال سيناء الأسبق قاتل لكي تمر الترعة من منطقة "المضايق" بالوسط، وحدد المطلوب بإنشاء محطة رفع للمياه ل60 مترا - وهو أعلى ارتفاع في سيناء - لتنساب المياه بعد ذلك على شمال وجنوب سيناء بسهولة بدلاً من إنشاء أكثر من محطة لرفع المياه بالشمال والجنوب.
- وماذا حدث بعد ذلك ؟
تدخل بعض أصحاب المصالح ورجال الأعمال "ذوو النفوذ" في القرارات الحكومية، وغيروا مسار الترعة لتمر بشمال سيناء بدلاً من الوسط لإقامة مشروعاتهم من أحواض استزراع الأسماك بتلك المنطقة، نظراً لارتفاع ملوحة الأرض هناك بنسبة أعلى من ملوحة البحر المتوسط، وهو تزاوج رأس المال بالسلطة، أحد عيوب النظام الأسبق.
- وبالنسبة للمليون فدان الصالحة للزراعة بالوسط ؟
الآن تمكنا من تدارك الموقف وقمنا بمشروعات لحفر الآبار لاستغلال المياه الجوفية بمنطقة الوسط لاستصلاح عدد من الأفدنة ولكنه غير كاف.. وننتظر أحد المستثمرين العرب للدخول معنا كشريك لتوصيل المياه، وإنشاء محطة الرفع اللازمة لأنها ستكلف الكثير.
- وماذا عن أزمة تملك الأراضي في سيناء ؟
وضع الجهاز تشريعات لنتحكم في تمليك الأراضي لأبناء سيناء ولعموم المصريين، وحددنا 3 شروط لتقنين الأوضاع وهى أن يكون مصري من أبوين مصريين، وألا يحمل هو أو والديه جنسية أخرى.. وهناك قرار لرئيس الوزراء بتمليك الأراضي في حدود 600 متر مربع للفرد وسيتم البيع بسعر جنيه للمتر الواحد بالمدينة ونصف الجنيه للمتر في القرى.. ويستثنى من ذلك المناطق الساحلية والمدن السياحية "شرم الشيخ" على وجه التحديد.
- وكيف تؤثر الأنفاق على التنمية في سيناء ؟
الأنفاق تؤثر سلبا على التنمية، نظرا لاختلاف آلية الاقتصاد بين مصر وجيراننا على الحدود الشرقية، فمصر تدعم السلع التموينية مما يخفض من سعرها في مقابل ترتفع نفس السلع في أسواق جيراننا مما يخلق فرصة للتهريب، وبالمناسبة تهريب الأنفاق موجود منذ عقد اتفاقية السلام مع إسرائيل، وبدأت بتهريب الذهب من خلال مواسير بين مصر وفلسطين والقوة الشرائية كانت كبيرة جدا، ولكن بيتغير استخدامها مع تغير الظروف، وفئة من المواطنين هم فقط المستفيدون من تلك الأنفاق، والأنفاق خلقت فجوة في الطبقات بين أبناء سيناء نظرا لاستغلال فئة بسيطة الأنفاق في تهريب السلع وتكوين ثروات ضخمة.
- وماذا عن الخطط المستقبلية ؟
الجهاز يستهدف في 2052 أن يصل تعداد السكان في سيناء كلها إلى 8 ملايين نسمة بدلا من 700 ألف فقط الآن.. والوصول لذلك سيكون عن طريق جذب الشباب من الوادي للعمل جنباً إلى جنب مع الشباب السيناوي، وصهرهم جميعاً في بوتقة واحدة، فلا فرق بينهم ولا اختلاف سوى طبيعة الأرض فقط، وسيتم ذلك عبر مشاريع وفرص استثمارية كثيرة سيتم الإعلان عنها في شمال وجنوب سيناء.. بالإضافة إلى محور تنمية قناة السويس الذى سيوفر 500 ألف فرصة عمل على الأقل في الفترة المقبلة، خاصة بعد إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة، وسيجذب مليون ونصف المليون نسمة للتعايش في سيناء.
- ترددت أنباء عن تعيين 200 موظف بالجهاز يتقاضون مبالغ كبيرة ؟
في البداية أريد أن أوضح أن الجهاز يشترط أن يكون العاملون به من أبناء سيناء دون غيرها.. ولا صحة لما تردد أن 200 موظف معين بالجهاز، وهذا الكلام بدأ يتردد لأول مرة بقناة "مكملين" الإرهابية التي يشرف عليها حسام الشوربجي نجل أمين عام حزب الحرية والعدالة بشمال سيناء والذي كان مرشحا لتولى رئاسة الجهاز، وهذا الرقم هو فعلا رقم الوظائف التكرارية لكنه حتى الآن لم تشغل، لأن بناء الهيكل الإداري لأي جهاز يكون تدريجيا وتحت إشراف وزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وحتى الآن لم يشغل من الوظائف القيادية سوى 6 وظائف فقط من بين 67 وظيفة قيادية بالهيكل الإداري للجهاز من بينهم 4 من أبناء سيناء بجانب اثنين معارين من القوات المسلحة في وظائف الشئون المالية والقانونية والإدارية من أجل بناء عليهم الهيكل التنظيمي، وآخرين منتدبين من مجلس الوزراء، أما الوظائف التكرارية فنحن بدأنا الإعلان عنها وتجرى امتحاناتها الآن ل53 وظيفة تكرارية، وتقدم لها طلبات 7 آلاف طلب، والإعلان حدد في شروطه أن يكون من أهالي سيناء.
- إذن هناك خلل كبير في المنظومة التعليمية في أرض الفيروز ؟
هذا نتيجة الإهمال الشديد في سيناء.. ولكننا بدأنا في الجهاز أول خطواتنا الأولى لرفع مستوى التعليم في سيناء من خلال افتتاح جامعة جديدة العام القادم، وسنبدأ بسبع كليات، وفى الطور سنفتتح فرعا جديدا من جامعة الأزهر، وذلك لتوفير التعليم المناسب لشباب محافظة سيناء، لأن هناك شباب ممتاز في سيناء لا يملك ماديا التعلم في القاهرة، وننسق مع وزارة التعليم على تغيير نمط المدرسة بحيث توفر استراحة للمدرس داخل المدرسة لتوفير المعيشة له، نظرا لبعد المسافة بين المنازل، وكان اختيار مدرسي الصعيد هم الأفضل لبعد المدرسة عن مقر معيشته مما يجبره على المعيشة داخل المدارس، وكنا ننسق مع وزارة الدفاع أن توفر المعلمين الذين يؤدون فترة خدمتهم في التدريس بمدارس سيناء ولكن الظروف الأمنية أخرتنا في ذلك.
- وماذا فعلتم لجذب العمالة والموظفين والمعلمين إلى سيناء ؟
الجهاز امتد دوره ليس فقط للتخطيط وإنما هو مسئول أيضا في التشريعات مثل جذب العمالة حيث رفعنا حافز جذب العمالة ل300 % وبعض الجهات غير قادرة على تنفيذه نظرا لصدور القرار عقب بدء السنة المالية، ورغم ذلك أنا لست مقتنعا أيضا بذلك، ولكن مشكلة الأطباء لم نجد فيها صعوبة في جنوب سيناء مثل شمال سيناء، حيث خصص المحافظ من موازنة المحافظة مبلغ 5 آلاف جنيه لأطباء المحافظة الذين اشترطوا أيضا تحمل المحافظة تكاليف الإقامة والمعيشة وهو ما تم حله من خلال الاتفاق مع مديري الفنادق في توفير مكان للمعيشة مقابل الكشف على النزلاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.