أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا مستعدة لأن تسهم لاحقا في تسوية النزاعات الإقليمية والتناقضات القديمة وخلق جو من الثقة والتفاهم. جاء ذلك في كلمة ألقاها الخميس 7 يونيه أمام المشاركين في المنتدى الدولي الذي يعقد في موسكو ويكرس لدور الحركات الاجتماعية في التغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وأعرب لافروف عن قناعته بأن موضوع التحولات الاجتماعية والسياسية يعتبر دون شك موضوعا ملحا للغاية لأنه سيضطر دول المنطقة إلى إيجاد رد متكافئ على التحديات الجدية والمتعددة الجوانب لكي تنجح في تجاوز العقبات الحالية والسير على طريق التطور الديمقراطي والازدهار المستقر. وقال الوزير الروسي:" من المهم عدم الوقوف إلى جانب أحد الأطراف من أجل بلوغ أهداف جيوسياسية أنانية وعدم اتخاذ خطوات تتعارض مع أولويات وقف العنف وإحراز الوفاق الوطني في المجتمعات العربية. وتنطلق روسيا من مثل هذه المواقف". وأضاف قائلا:" نحن نؤيد التغيرات الناضجة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لكن بشرط ألا يتم ذلك على حساب وقوع الضحايا ومآسي المواطنين المسالمين. وأكد لافروف أن التناقضات السياسية الداخلية يجب أن تتم تسويتها بالطرق السلمية فقط وعن طريق الحوار الوطني ودون تدخل أجنبي ولا تدخل أمني أبدا. واستطرد قائلا:" ان تأريخ العلاقات بين روسيا الاتحادية والدول العربية طويل. ولم يؤثر الزمن فيها. وإننا نشيد بعلاقاتنا السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية مع بلدان المنطقة. ولا يمكن أن يكون موقفنا من مصير شعوبها موقف اللامبالاة". وأكد لافروف أن روسيا مستعدة لأن تسهم لاحقا بتسوية النزاعات الإقليمية والتناقضات القديمة وخلق جو من الثقة والتفاهم.