أعلنت منظمة الأممالمتحدة أن 800 مهاجر غير شرعي بينهم أطفال لقوا مصرعهم بعد غرق سفينتهم قبالة السواحل الليبية الأحد الماضي، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة استقتها من 27 شخصا نجوا من الكارثة ووصلوا إلى مرفأ كاتانيا في صقلية. ونقل راديو سوا الأمريكي عن المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا كارلوتا سامي قولها " بإمكاننا أن نقول أن 800 شخص قضوا في الحادث" في حصيلة سرعان ما أكدها المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو. وتمكن ممثلون عن المفوضية والمنظمة من إجراء مقابلات مع غالبية الناجين ال27 الذين وصلوا إلى مرفأ كاتانيا قرابة منتصف ليل أمس الاثنين. وبحسب إفادات الناجين فإن سفينة الصيد التي كانوا على متنها غرقت بسبب فقدانها توازنها نتيجة لتحرك جموع المهاجرين الذين كانوا على متنها لدى اقتراب سفينة شحن برتغالية أتت لنجدتها. وكان خفر السواحل الإيطاليون قد أعلنوا انتشال 24 جثة دون أن يؤكدوا حصيلة القتلى. واتهمت النيابة العامة الإيطالية قبطان السفينة المنكوبة وأحد أفراد طاقمها بالاتجار في البشر، وذلك بعد أن نجيا من حادثة الغرق التي أسفرت عن مصرع نحو 800 مهاجر. واعتقلت الشرطة الإيطالية كما ذكرت قناة سكاي نيوز عربية الفضائية اليوم الثلاثاء 21 إبريل، اثنين من الناجين من الكارثة التي وقعت الأحد الماضي قبالة ليبيا هما تونسي وسوري، ليتبين لاحقا أن الأول هو قبطان السفينة. وقال مساعد المدعى العام روكو ليجوري" إن القبطان التونسي يواجه بالإضافة إلى تهمة الإتجار بالبشر تهم الإهمال الذي تسبب في مصرع مئات الأشخاص".