الأخ العزيز الأستاذ جمال الغيطاني تحياتي وأطيب تمنياتي إلحاقا لما سبق أن أرسلته لكم حول حكاية اليمن في مقال سابق احتوي أكثر من 11 صفحة فولسكاب وتعقيبا علي تعليقكم وتعقيبكم الأخير بتاريخ اليوم أرجو أن أضع تحت أنظارك وأنظار القاريء الكريم الملاحظات السريعة التالية: أولا - التكلفة التي سبق أن أخطرتكم بها لم تكن من عندياتي بل كانت وفق تقديرات السادة عبد المنعم القيسوني وحسن عباس زكي وزكي هاشم من كبار الوزراء الذين عاصروا العملية وقد كتبت لكم في خطابي الأول كل التفاصيل ولكنكم اختصرتم رسالتي بما ادي لأن تنشر مبتسرة كما قلت لكم تليفونيا من قبل. ثانيا - حجم القوات التي شاركت هو نفس الرقم الذي ذكرته لك في رسالتي لماذا؟ لأن القوات كانت تتبدل بحيث لا يتواجد في وقت واحد سوي ما يقارب هذا العدد فقط لأسباب كثيرة ليس هنا مجالها وهي لا تخالف ما ذكر مجموع ما ورد في مذكرات الفريق عبد المنعم خليل كمجموع كلي وليس كعدد متواجد في وقت واحد هناك، ثم إن الطيران كان كله في مصر بما في ذلك القاذفات الثقيلة التي كانت تستخدم في اليمن. ثالثا - إن باب المندب هو امتداد لقناة السويس جنوبا ومن هنا تصبح السيطرة المصرية عليه وعلي البحر الأحمر ايضا امنا قوميا مصريا قبل ان تكون امنا قوميا عربيا وكان هذا هو جوهر رسالتي لكم وأعتقد انني كنت واضحا تماما في هذه النقطة الحيوية وما زلت وسوف أظل. لك مني أطيب المني سامي شرف مواطن قومي عربي مصري ناصري هذا ما وصلني من السيد سامي شرف ردا علي الرد الذي نشرته علي يومين حول تبريره للتدخل المصري في عام 1962. وقبل كل شيء سأحاول تحييد مشاعري الشخصية وجوهرها الاحترام والمحبة رغم ما مثله الرد اعلاه لي من خيبة أمل في امكانية اجراء اي حوار موضوعي مع بعض الناصريين الذين يرون ان قرارات الرئيس عبدالناصر لا يأتيها الباطل ولا يجوز مناقشتها حتي لو كانت صادرة عن المخلصين للجانب الايجابي في التجربة. لم يجب السيد سامي شرف علي الاسئلة الاساسية التي وجهتها له حول تمسك النظام بعبدالحكيم عامر وشمس بدران واختيار انور السادات اما ملاحظته الشكلية عن اختصار الرد. فأوضح انني كتبت ما مجموعه ثمانمائة كلمة علي يومين وارسل لي ردا يقع في خمسة آلاف كلمة يتضمن محضر اجتماع يتناول السياسة تجاه افريقيا وسوريا. وهذا مستحيل نشره عمليا. اضافة الي ان معظمه خارج السياق. لقد نشرت ما يتعلق باليمن كاملا. اما عن التكلفة التي ذكرها القيسوني للحرب. خمسمائة مليون جنيه فتعد بمقاييس الوقت هائلة، وذكرت تكلفة السد اربعمائة مليون جنيه اما صعيد مصر فقد كان اكثر تخلفا من اليمن، باختصار قادنا التدخل الي هزيمة اولي في 1967 ما زلنا نعانيها حتي الان. اي تبرير للماضي الخاطئ يتضمن تبريرا لاخطاء أفدح في المستقبل، أخيرا ملاحظة شكلية ارجو من الصديق الكبير مراجعة بعض التعليقات من الافراد المنتمين اليه علي ما كتبت بعد نشر الصديق حسنين كروم للردود والمكالمات، أدعوه الي تأمل اللغة الهابطة والتي تؤكد انه لا أمل في المراجعة ولا في الحوار. الأخ العزيز الأستاذ جمال الغيطاني تحياتي وأطيب تمنياتي إلحاقا لما سبق أن أرسلته لكم حول حكاية اليمن في مقال سابق احتوي أكثر من 11 صفحة فولسكاب وتعقيبا علي تعليقكم وتعقيبكم الأخير بتاريخ اليوم أرجو أن أضع تحت أنظارك وأنظار القاريء الكريم الملاحظات السريعة التالية: أولا - التكلفة التي سبق أن أخطرتكم بها لم تكن من عندياتي بل كانت وفق تقديرات السادة عبد المنعم القيسوني وحسن عباس زكي وزكي هاشم من كبار الوزراء الذين عاصروا العملية وقد كتبت لكم في خطابي الأول كل التفاصيل ولكنكم اختصرتم رسالتي بما ادي لأن تنشر مبتسرة كما قلت لكم تليفونيا من قبل. ثانيا - حجم القوات التي شاركت هو نفس الرقم الذي ذكرته لك في رسالتي لماذا؟ لأن القوات كانت تتبدل بحيث لا يتواجد في وقت واحد سوي ما يقارب هذا العدد فقط لأسباب كثيرة ليس هنا مجالها وهي لا تخالف ما ذكر مجموع ما ورد في مذكرات الفريق عبد المنعم خليل كمجموع كلي وليس كعدد متواجد في وقت واحد هناك، ثم إن الطيران كان كله في مصر بما في ذلك القاذفات الثقيلة التي كانت تستخدم في اليمن. ثالثا - إن باب المندب هو امتداد لقناة السويس جنوبا ومن هنا تصبح السيطرة المصرية عليه وعلي البحر الأحمر ايضا امنا قوميا مصريا قبل ان تكون امنا قوميا عربيا وكان هذا هو جوهر رسالتي لكم وأعتقد انني كنت واضحا تماما في هذه النقطة الحيوية وما زلت وسوف أظل. لك مني أطيب المني سامي شرف مواطن قومي عربي مصري ناصري هذا ما وصلني من السيد سامي شرف ردا علي الرد الذي نشرته علي يومين حول تبريره للتدخل المصري في عام 1962. وقبل كل شيء سأحاول تحييد مشاعري الشخصية وجوهرها الاحترام والمحبة رغم ما مثله الرد اعلاه لي من خيبة أمل في امكانية اجراء اي حوار موضوعي مع بعض الناصريين الذين يرون ان قرارات الرئيس عبدالناصر لا يأتيها الباطل ولا يجوز مناقشتها حتي لو كانت صادرة عن المخلصين للجانب الايجابي في التجربة. لم يجب السيد سامي شرف علي الاسئلة الاساسية التي وجهتها له حول تمسك النظام بعبدالحكيم عامر وشمس بدران واختيار انور السادات اما ملاحظته الشكلية عن اختصار الرد. فأوضح انني كتبت ما مجموعه ثمانمائة كلمة علي يومين وارسل لي ردا يقع في خمسة آلاف كلمة يتضمن محضر اجتماع يتناول السياسة تجاه افريقيا وسوريا. وهذا مستحيل نشره عمليا. اضافة الي ان معظمه خارج السياق. لقد نشرت ما يتعلق باليمن كاملا. اما عن التكلفة التي ذكرها القيسوني للحرب. خمسمائة مليون جنيه فتعد بمقاييس الوقت هائلة، وذكرت تكلفة السد اربعمائة مليون جنيه اما صعيد مصر فقد كان اكثر تخلفا من اليمن، باختصار قادنا التدخل الي هزيمة اولي في 1967 ما زلنا نعانيها حتي الان. اي تبرير للماضي الخاطئ يتضمن تبريرا لاخطاء أفدح في المستقبل، أخيرا ملاحظة شكلية ارجو من الصديق الكبير مراجعة بعض التعليقات من الافراد المنتمين اليه علي ما كتبت بعد نشر الصديق حسنين كروم للردود والمكالمات، أدعوه الي تأمل اللغة الهابطة والتي تؤكد انه لا أمل في المراجعة ولا في الحوار.