عقد رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب اجتماعًا حول مشروع تنمية المليون فدان، وذلك بحضور وزيري التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. وخلال الاجتماع تم استعراض مختلف جوانب المشروع، والذي يهدف إلى توسيع الحيز العمراني من خلال تنمية مناطق ضمن الخطة القومية لاستصلاح الأربعة ملايين فدان، ويساهم المشروع في خلق آفاق جديدة للتنمية المستدامة، وإنشاء مجتمعات عصرية تعتمد على الزراعة كمقوم اقتصادي رئيسي يتكامل مع المقومات الاقتصادية الأخرى. وتناول العرض الهيكل التنظيمي للمشروع، والأساليب المثلى لإدارته، والفترة الزمنية التي سيستغرقها التنفيذ، والتكلفة المتوقعة له، وآليات التمويل المناسبة، وكذا الإطار التشريعي لإدارة المناطق المقترحة. وأشار العرض إلى أن الهيكل التنظيمي لمشروع تنمية المليون فدان سيكون على رأسه "المجلس الأعلى للتنمية المستدامة"، ثم يشمل الهيكل مالك المشروع الذي يتمثل في الوزارات المعنية، ثم المطور الرئيسي الذي يعد آلية إدارة المشروع، وكذلك الشركات المساهمة من الشباب والمستثمرين في المجالات الزراعية والصناعية والعقارية وغيرها، والتي سيتم تمويلها من خلال الصندوق الاجتماعي للشركات الصغيرة والمتوسطة. وقد تم اختيار نظام المطور الرئيسي باعتباره النمط الأفضل لإدارة هذا المشروع حيث يساهم في تحقيق التوازن بين التنمية والاستثمار وتوفير آليات لتمويل المشروع على عدة مستويات لتعظيم العائد الاقتصادي لتمويل المشروع ذاتياً، والحفاظ على أراضي المشروع من التعديات، وتكوين محفظة متجانسة من الأراضي في كل إقليم تتكامل مع مكوناته الاقتصادية وخطة الدولة للتنمية. وقد تم خلال الاجتماع الاتفاق على المضي في التنفيذ مع إعطاء الأولوية في مشاريع تنمية المليون فدان في مناطق غرب غرب المنيا، وتوشكى، والفرافرة، كنماذج لتجمعات عمرانية زراعية متكاملة، ففيما يتعلق بمنطقة غرب غرب المنيا فتضم نحو 420 ألف فدان، ويتميز هذا الموقع بقربه من التجمعات السكنية، وتوافر روابط النقل والبنية الأساسية، وتواجد تنمية زراعية واسعة يمكن تقنينها لتتكامل مع المشروع. كما يتوافر في المنطقة مستثمرون رئيسيون للإسراع في التطوير وتوفير البنية التحتية مثل شركتي القناة للسكر وصافولا، كما يعد هذا الموقع متميزاً لإنتاج الطاقة المتجددة من الرياح، و يتمتع بجودة مصدر الري الجوفي، كما سيتكامل مشروع التنمية الزراعية في غرب المنيا مع الخطة القومية للتجمعات العمرانية الجديدة في مدن ملوى، وسمالوط، والفشن. وفيما يتعلق بمنطقة الفرافرة فيبلغ إجمالي أراضي المشروع بها نحو 116 فداناً تم تخصيص 80 ألف فدان منها للشباب، حيث تم الانتهاء من استصلاح نواة المشروع لشركات الشباب وتقدر بنحو 10 آلاف فدان كمرحلة أولى، يتبعها 10 آلاف فدان أخرى تخصص لشركة الشباب المقترحة، كما تتميز الفرافرة بتوافر مستثمرين رئيسيين للتكامل و الإسراع في توفير البنية التحتية للمشروع مثل شركة جهينة، وجودة مصدر الري الجوفي، وإمكانية تنوع النشاط الاقتصادي لقرب الموقع من مناطق الجذب السياحي الرئيسية بالصحراء الغربية.