أراد وزير الثقافة د.عبد الواحد النبوي، أن يفاجئ العاملين بالمواقع الثقافية بمدينة الإسكندرية والتابعة لعدة قطاعات منها " قصور الثقافة، قطاع الإنتاج الثقافي، البيت الفني للمسرح، وقطاع الفنون التشكيلية، بزيارته لمواقع العمل، الأحد 12 إبريل، ولكنه لم يجد أحد. وبدأ النبوي بادرة النشاط السبت 11 إبريل، من زيارته لمدينة بنها وتفقد الأماكن الثقافية بها مرورا بطنطا، ووصولا إلى الإسكندرية الأحد 12 إبريل ، والتي تعد العاصمة الثقافية الثانية لمصر . ولم تكن زيارة النبوي مفاجئة للعاملين بقصور ثقافة الإسكندرية بل كانت المفاجئة والفاجعة له هو، فلم يجد الموظفين بأغلب الأماكن التي قام بزيارتها بداية بقصر ثقافة القباري، الذي وجده مغلقا تماما بالرغم من أن الأحد يوم عمل رسمي، بالإضافة إلى أن حديقة القصر مهملة بلا أدنى عناية، ولكي يطمئن قلب الوزير ولتأكيد ما شاهده بادر بسؤال سكان المنطقة عما إذا كان القصر يقيم أنشطة من عدمه، وكانت الفاجعة الأقوى، إجابات السكان المجاورين للقصر "أنهم لا يعلمون شيئا عن هذا القصر، ولا يدرون إن كان يقيم أنشطة ثقافية أم لا !". ومن هنا تغيرت الخطوات من ثابتة ومقبلة على العمل إلى خطوات غاضبة، ترغب في البحث أكثر وراء مسئولي ثقافة الإسكندرية، فتوجه النبوي وطاقم مكتبه والذين أكدوا على عدم علمهم بخطواتهم التالية، فقد قرر الوزير أن تكون الزيارات مفاجئة بالمعنى الحقيقي ولم تكن الزيارة مفاجئة متوقعة، فانتقلوا إلى قصر ثقافة مصطفى كامل، والذي وجد بداخله موظفين ولكن .. لا توجد أنشطة ثقافية ولا فعاليات بالإضافة إلى سوء عرض وتخزين الكتب بالمكتبة، واستنكر انعدام الرواد بالقصر الذي يشغل عمارة من أربع طوابق في منطقة حيوية بالإسكندرية . ولم يكن أمام الموظفين سوى تبرير غياب الرواد لأن هناك اشتراطات الحماية الأمنية التي أوقفت النشاط حتى تستكمل نظم واشتراطات الحماية الأمنية المطلوبة، حتى يعود القصر لأنشطته، وأن الأنشطة تتم في موقع آخر، كذلك نقص عدد الموظفين وعمال النظافة . وكان لوزير الثقافة د.عبد الواحد النبوي ردا حاسما وواعيا، حيث قال " إن القصر لا يحتاج إلى عدد كبير من الموظفين لإدارته وإنما إلى تنظيم العمل فقط، كذلك قام النبوي بطلب الاشتراطات الأمنية ووجد أنها منذ عام 2009، ولم يتم أي إجراء فيها، كذلك تابع الوزير ملفات الأنشطة، وعدد رواد القصر من خلال سجل الزيارات . وأكد النبوي أن القصر يقع في منطقة شعبية، وأن شرفات القصر تطل على البيوت والعمارات المجاور ومن الممكن القيام بأنشطة جاذبة لسكان المنطقة بدلا من أن تتحكم فيها الأفكار المتطرف. والتقى وزير الثقافة بشباب وأطفال وأهالي سكان الحي المحيطة بقصر ثقافة مصطفى كامل، وبسؤالهم عن أسباب عزوفهم عن التردد على القصر، قال بعضهم إن العاملين يرفضون، ولم ينكر مدير القصر والعاملين ذلك وفقا لقرار الحماية المدنية وإنهم يقيمون النشاط في مواقع ثقافية أخرى استكملت بها شروط الحماية المدنية. وأحال د.النبوي، مديرا قصر ثقافة القبارى ومصطفى كامل للتحقيق فورا . ولم تكن قصور الثقافة وحدها هي صاحبة المفاجئات ولكن المسارح التابعة للبيت الفني للمسرح وقطاع الإنتاج الثقافي أيضا، وصاحبه فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح، ود.سيد خاطر رئيس قطاع الإنتاج الثقافي في زيارته لمسرح محمد عبد الوهاب، وتفقد جنبات المسرح والمتوقف منذ فترة عن تقديم العروض المسرحية، حيث وجه بأن يكون المسرح على خطة التطوير بالبيت الفني للمسرح، ليتحول لمنارة ثقافية ومسرحية أخرى في عروس البحر الأبيض . واختتم النبوي مفاجئاته بالقطاع الأكثر جدلا في الفترة الأخيرة، حيث تفقد "متحف محمود سعيد " والمفتتح منذ فترة قريبة، وأكد على ضرورة بقاء المتحف ونشاطه كما كان منذ الافتتاح ولا يهمل مع مرور الزمن، ووجه بضرورة الصيانة الدائمة لوسائل الحريق والآنذار، كذلك إلى عمل فهرسة للمقتنيات الموجودة بالمتحف وعمل بطاقات تعريف للوحات، وكذا الاستعانة بحملة الماجستير في مجال الفنون ليكونوا أخصائيين في مجال الفن التشكيلي . البوم الصور بالصور : النبوي بفاجئ المواقع الثقافية الاسكندرية ويصدم بالواقع /images/images/small/ 1. بالصور : النبوي بفاجئ المواقع الثقافية الاسكندرية ويصدم بالواقع 2. بالصور : النبوي بفاجئ المواقع الثقافية الاسكندرية ويصدم بالواقع 3. بالصور : النبوي بفاجئ المواقع الثقافية الاسكندرية ويصدم بالواقع 4. بالصور : النبوي بفاجئ المواقع الثقافية الاسكندرية ويصدم بالواقع 5. بالصور : النبوي بفاجئ المواقع الثقافية الاسكندرية ويصدم بالواقع 6. بالصور : النبوي بفاجئ المواقع الثقافية الاسكندرية ويصدم بالواقع 7. بالصور : النبوي بفاجئ المواقع الثقافية الاسكندرية ويصدم بالواقع 8. بالصور : النبوي بفاجئ المواقع الثقافية الاسكندرية ويصدم بالواقع 9. بالصور : النبوي بفاجئ المواقع الثقافية الاسكندرية ويصدم بالواقع