أكد بن رودز مستشار الرئيس الامريكى باراك أوباما للأمن القومي على أن إدارة أوباما ستسعى لطمأنة دول الخليج بأنها ستدافع عنها حال تعرضها لتهديد إيراني. وقال رودز في مقابلة خاصة مع قناة "العربية الحدث" الفضائية بثت مساء الاثنين 6 إبريل، من واشنطن إن الاتفاق مع إيران لا يعني أن الولاياتالمتحدة غير قلقة أو غير معنية بأنشطة إيران المرتبطة بالإرهاب، موضحا أن الولاياتالمتحدة ستسعى إلي إيجاد إستراتيجية مؤثرة بالتعاون مع دول الخليج لمواجهة سلوك إيران العدائي في اليمن وسوريا، وذلك خلال القمة القادمة. وأشار إلى أن العقوبات لن ترفع عن طهران إلا عندما تفي بتعهداتها الخاصة بشروط الاتفاق النووي، لافتا إلى أن الإدارة تريد أن تطمئن دول الخليج بأن اتفاقيه الإطار مع إيران جيدة، وستستمر بتزويدهم بكل تفاصيل هذا الاتفاق وستؤكد لهم على أن الصفقة تفرض تقييدا واضحا علي برنامج إيران النووي. وأضاف "الأهم هو أننا سنتحاور مع الدول الخليجية وبالتحديد المملكة العربية السعودية حول الضمانات التي سنتقدمها لهم ولأمن الخليج وهذا هو هدف قمه كامب ديفيد التي دعا اليها الرئيس أوباما، حيث سندرس معا طرق تعزيز أمن دول الخليج لنؤكد لهم على أننا حتى ونحن مقبلون علي هذا الاتفاق مع إيران فإننا ملتزمون بتقديم المساعدة لضمان أمنهم". وحول سؤال عما ستوفره الإدارة من ضمانات لدول الخليج، أوضح رودز أن خطاب الرئيس أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عامين شدد على أن أهم المصالح الحيوية للولايات المتحدة هي أمن حلفائها و شركائها، وهذا يعني "اذا تعرضت دوله حليفة لها مثل المملكة العربية السعودية لاعتداء خارجي من إيران مثلا فإنها ستهب للدفاع عنها. وهذا ما فعلته في حرب الخليج الأولي عندما تعرضت الكويت إلى غزو من العراق". وقال رودز إن قرار أوباما باستضافة القادة الخليجيين في منتجع كامب ديفيد يعكس مدي أهمية هذه العلاقة، واصفا إياها بقمة غير مسبوقة، مشيرا إلي أن القمة الوحيدة التي أجريت قبل هذه كانت لمجموعه دول الثماني الصناعية. وأوضح أن الرئيس أوباما يريد دعوه الزعماء الخليجيين بعيدا عن واشنطن من أجل عقد مشاورات مكثفة، مشيرا إلى أن القمة ستضم كل دول مجلس التعاون، ومن المتوقع أن تستمر ليومين لأن الرئيس سيناقش كل قضايا المنطقة وسيراجع الإجراءات والتنسيقات الأمنية وسيطلع ضيوفه الخليجيين علي تفاصيل الاتفاق مع إيران وسيؤكد لهم انه حتى في ظل توقيع هذا الاتفاق مع إيران فان هذا من شأنه أن يجعل المنطقة أكثر أمنا واستقررا لأن الصفقة تزيل تهديد إيران النووي. وردا علي سؤال عن التخوف من تأثير رفع العقوبات في زيادة نشاطات إيران في المنطقة ودعمها للجماعات الراعية للإرهاب ومن سيطرتها علي المنطقة، قال مستشار الرئيس"ما رأيناه من إيران حتى عندما فرضنا عليها عقوبات هو أن أولويتها كانت تمويل برنامجها النووي ونشاطاتها التي تؤدي إلي زعزعه استقرار المنطقة". وأضاف أن إيران كانت لديها القدرة علي فعل ذلك حتى في ظل العقوبات، موضحا أن القضية هي سلوك إيران، بدون شك سيكون لديهم أموال أكثر عندما ترفع العقوبات وأريد أن أؤكد على أننا سنستمر بالإبقاء علي العقوبات علي إيران والتي فرضت عليها بسبب نشاطاتها المرتبطة بالإرهاب وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وعزمها علي تطوير صواريخ باليستية. وحول التشكيك في عدم امتلاك الإدارة لاستراتيجية واضحة لمواجه النشاطات الإيرانية ، قال بن رودز "أنا أدرك قلق دول المنطقة حول سلوك إيران لكن هذه الصفقة أو الاتفاق هي حول الملف النووي فقط، وهي ليست اتفاقا شاملا بين الولاياتالمتحدة وايران حول كل القضايا، هي فقط حول إيقاف برنامج التسلح النووي وحتى في العراق من المهم فهم إننا لا نتعاون عسكريا مع إيران، و نحن نعمل من خلال الحكومة العراقية والتي تلقي الدعم والتأييد من كل دول الجوار لمواجهة تهديدات تنظيم داعش وسنستمر في هذا.