شارك وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، في الاجتماع الثالث للجنة الاتصال الدولي المعنية بليبيا، بالعاصمة النيجرية نيامي . وقال المكتب الإعلامي للخارجية الليبية، إن مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، السفير إسماعيل الشرقي، ترأس الاجتماع الذي حضره وزيرة الخارجية والتعاون والتكامل الأفريقي وشئون المغتربين، عيشاتو بولامة كاني، نيابة عن رئيس الاتحاد الأفريقي وزير خارجية زيمبابوي، سينبراشي مومبنك أقوي، ومساعد الأمين العام للشؤون السياسية، تايي بروك زريهون، بمشاركة وفود على مستوى وزاري عن تشاد وجنوب أفريقيا وموريتانية وبوركينا فاسو وأنغولا. وأضاف المكتب الإعلامي، أنه عقب مناقشات مستفيضة اتفق المشاركون على قلقهم البالغ إزاء تفاقم الأزمة الليبية وزيادة العنف واتساع رقعة الإرهاب وتفاقم معدل الهجرة غير الشرعية وما نتج عنه من تردي للوضع الإنساني في ليبيا، الذي بات كارثيًا. وأبدى المشاركون استياءهم من تدمير البنية التحتية لليبيا من مطارات ومؤسسات وموانئ نفطية، ونزوح أعداد كبيرة بداخل ليبيا وخارجها، مشيرين إلى ضرورة دعم الجهود المبذولة بقيادة الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص لدى ليبيا. وأكد المكتب الإعلامي للخارجية الليبية، على أن الدايري أشار، خلال مؤتمر صحفي بحضور عيشاتو بولامة والشرقي، إلى مطالبة الأممالمتحدة بإيجاد الحلول المناسبة للنازحين وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، وهي الأبعاد الثلاثة التي رأى المجتمعون ضرورة توفيرها لإيجاد تسوية في ليبيا. وأضاف أن أركان النظام السابق ليس لديهم أي دور الآن في حل المشكلة الليبية، ولكن سيسمح لهم بالتمتع بكافة الحقوق السياسية كمواطنين عاديين، أما أولئك الذين وجهت لهم تهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وفساد، فإن العدالة ستأخذ مجراها بشأنهم في دولة القانون، وفي ظل عدالة مستقلة نسعى إلى تحقيقها . وأوضح الدايري أن الجيش الليبي يقوم بمكافحة الإرهاب في عدة مناطق ليبية ، تعتبر وكرًا لهم مثل درنة وبنغازي وسرت، مشيدًا في الوقت نفسه بالانتخابات الرئاسية في نيجيريا. وأوضح أن هناك تشابها بين ما يحدث في نيجيريا وليبيا وهو رفض ما أنتجته صناديق الاقتراع لكن الشعب النيجيري حسم الأمر بشكل ديمقراطي.