بعد ساعة من المحاولات وافقت اعتماد بالعافية علي ايقاف عاصفة الحزم والعودة لامكانية ايجاد حل سياسي للأزمة منذ أن سكن جارنا عبد الحميد أبو العزم وزوجته اعتماد الأرناؤطي في العمارة المقابلة لعمارتنا وهما موضع اهتمام كبير من كل سكان الشارع للغموض الكبير الذي أحاط بحياتهما في بداية الأمر فلم يكن أي منا يعرف عنهما سوي أنهما كما يبدو من الظاهر زوجان رومانسيان متحابان رغم كبر سنهما، وساعدتنا الأغاني التي كنا نسمعها من بلكونتهما علي معرفة الحالة المزاجية لهما، فإذا غاب أبو العزم عن الظهور في البلكونة عدة أيام ترامت إلي مسامعنا اغنية ليلي مراد: والعيش والملح وعشرتنا، ماتهونش علينا محبتنا ولا نقدر علي نار فرقتنا وهنرجع ومسيرنا لبيتنا، فأنظر إلي زوجتي قائلا: شايفة ياهانم الحب ياما نفسي كده ارجع البيت ألاقيكي مشغلالي اغنية رومانسية، أما إذا كان أبو العزم هو الذي يظهر وحيدا في البلكونة يغني:راح راح راح خد قلبي وراح خد أملي وراح أدركنا أن اعتماد مسافرة فأحاول الدخول من البلكونة بسرعة غير أن زوجتي تعاجلني بمقص حرامية ثم تلتقطني من قفايا قبل أن أصل للأرض وهي تقول لي: علي فين ياعم الرومانسي، شايف الراجل مش قادر علي فراق مراته يومين مش زيك بتعمل عيد لما آخد الولاد ونسافر البلد، ياما نفسي ياخي مرة احس انك متشتحتف علينا زي ما بيتشحتف أبو العزم علي مراته! استيقظنا في نص الليل منذ أيام علي صراخ شديد يأتي من تجاه بلكونة شقة أبو العزم واعتماد، ورغم أن صوت أبو العزم وهو يستغيث كان واضحا جليا إلا أن زوجتي قالت لي: بينا قوام هو احنا حنستني لغاية لما الراجل يخلص علي مراته؟! وفي ثوان معدودة كنا نطرق باب الشقة حيث فتح أبو العزم الباب بسرعة وكان يجري مذعورا مثل الفأر المبلول وألقي بنفسه في أحضاني فسحبته بسرعة وراء ظهري ليتفادي ضربة سكين كانت في يد اعتماد التي أمسكت بها زوجتي محاولة تهدئتها وهي تصرخ قائلة: سيبوني أخلص عليه أنا خلاص بدأت عاصفة الحزم ومش ناوية أتراجع! فهمست في أذن أبو العزم: اسفوخس عليك راجل، معقولة تطلع حوثي علي آخر الزمن؟ فقال الرجل: حوثي ايه بس يا استاذ هشام كل الحكاية ان اعتماد جالها فجأة وسواس قهري اني متجوز عليها واحدة اسمها حنان فقلت له: يبقي أكيد قفشت في جيبك جواب ولا رسالة علي الموبايل فقال وهو يرتعد: وحياتك أبدا كل الحكاية إني كنت بادندن علي قد ما شفت هوان وتعبت يا قلبي زمان أهو جالك يوم ترتاح علي أجمل بر أمان وعيون زي الأفراح تسقيك الشهد حنان! بعد ساعة من المحاولات وافقت اعتماد بالعافية علي ايقاف عاصفة الحزم والعودة لامكانية ايجاد حل سياسي للأزمة وقررنا بشكل مؤقت أن يتجنب أبو العزم أي اغنية فيها أسماء حريم حتي لا تعود اعتماد للشك فيه من جديد وعدنا إلي شقتنا قرب الفجر وفوجئت بزوجتي تقول لي برقة بالغة: من النهاردة ياحبيبي حتلاقيني في انتظارك باغنيلك اغنية رومانسية فصحت فرحا:بركاتك يابو العزم بركاتك يا اعتماد، ذهبت للشغل وكلي فرح وتفاؤل وعدت قبل موعدي بساعتين من اللهفة لسماع الأغنية الرومانسية فاستقبلتني زوجتي بعملية تفتيش دقيقة لجيوبي ولرسائل الموبايل وهي تدندن: علي مين علي مين علي مين، بتبيع الوهم لمين، إن كنت جاي تغني روح اسأل قبله أنا مين، ماتروحش تبيع الميه في حارة الحوثيين! بعد ساعة من المحاولات وافقت اعتماد بالعافية علي ايقاف عاصفة الحزم والعودة لامكانية ايجاد حل سياسي للأزمة منذ أن سكن جارنا عبد الحميد أبو العزم وزوجته اعتماد الأرناؤطي في العمارة المقابلة لعمارتنا وهما موضع اهتمام كبير من كل سكان الشارع للغموض الكبير الذي أحاط بحياتهما في بداية الأمر فلم يكن أي منا يعرف عنهما سوي أنهما كما يبدو من الظاهر زوجان رومانسيان متحابان رغم كبر سنهما، وساعدتنا الأغاني التي كنا نسمعها من بلكونتهما علي معرفة الحالة المزاجية لهما، فإذا غاب أبو العزم عن الظهور في البلكونة عدة أيام ترامت إلي مسامعنا اغنية ليلي مراد: والعيش والملح وعشرتنا، ماتهونش علينا محبتنا ولا نقدر علي نار فرقتنا وهنرجع ومسيرنا لبيتنا، فأنظر إلي زوجتي قائلا: شايفة ياهانم الحب ياما نفسي كده ارجع البيت ألاقيكي مشغلالي اغنية رومانسية، أما إذا كان أبو العزم هو الذي يظهر وحيدا في البلكونة يغني:راح راح راح خد قلبي وراح خد أملي وراح أدركنا أن اعتماد مسافرة فأحاول الدخول من البلكونة بسرعة غير أن زوجتي تعاجلني بمقص حرامية ثم تلتقطني من قفايا قبل أن أصل للأرض وهي تقول لي: علي فين ياعم الرومانسي، شايف الراجل مش قادر علي فراق مراته يومين مش زيك بتعمل عيد لما آخد الولاد ونسافر البلد، ياما نفسي ياخي مرة احس انك متشتحتف علينا زي ما بيتشحتف أبو العزم علي مراته! استيقظنا في نص الليل منذ أيام علي صراخ شديد يأتي من تجاه بلكونة شقة أبو العزم واعتماد، ورغم أن صوت أبو العزم وهو يستغيث كان واضحا جليا إلا أن زوجتي قالت لي: بينا قوام هو احنا حنستني لغاية لما الراجل يخلص علي مراته؟! وفي ثوان معدودة كنا نطرق باب الشقة حيث فتح أبو العزم الباب بسرعة وكان يجري مذعورا مثل الفأر المبلول وألقي بنفسه في أحضاني فسحبته بسرعة وراء ظهري ليتفادي ضربة سكين كانت في يد اعتماد التي أمسكت بها زوجتي محاولة تهدئتها وهي تصرخ قائلة: سيبوني أخلص عليه أنا خلاص بدأت عاصفة الحزم ومش ناوية أتراجع! فهمست في أذن أبو العزم: اسفوخس عليك راجل، معقولة تطلع حوثي علي آخر الزمن؟ فقال الرجل: حوثي ايه بس يا استاذ هشام كل الحكاية ان اعتماد جالها فجأة وسواس قهري اني متجوز عليها واحدة اسمها حنان فقلت له: يبقي أكيد قفشت في جيبك جواب ولا رسالة علي الموبايل فقال وهو يرتعد: وحياتك أبدا كل الحكاية إني كنت بادندن علي قد ما شفت هوان وتعبت يا قلبي زمان أهو جالك يوم ترتاح علي أجمل بر أمان وعيون زي الأفراح تسقيك الشهد حنان! بعد ساعة من المحاولات وافقت اعتماد بالعافية علي ايقاف عاصفة الحزم والعودة لامكانية ايجاد حل سياسي للأزمة وقررنا بشكل مؤقت أن يتجنب أبو العزم أي اغنية فيها أسماء حريم حتي لا تعود اعتماد للشك فيه من جديد وعدنا إلي شقتنا قرب الفجر وفوجئت بزوجتي تقول لي برقة بالغة: من النهاردة ياحبيبي حتلاقيني في انتظارك باغنيلك اغنية رومانسية فصحت فرحا:بركاتك يابو العزم بركاتك يا اعتماد، ذهبت للشغل وكلي فرح وتفاؤل وعدت قبل موعدي بساعتين من اللهفة لسماع الأغنية الرومانسية فاستقبلتني زوجتي بعملية تفتيش دقيقة لجيوبي ولرسائل الموبايل وهي تدندن: علي مين علي مين علي مين، بتبيع الوهم لمين، إن كنت جاي تغني روح اسأل قبله أنا مين، ماتروحش تبيع الميه في حارة الحوثيين!