وما أحوجنا في مصر للحفاظ علي ماء النيل مصدر الحياة الرئيسي،ولنبدأ بالحفاظ عليه من التلوث مروراً بتوفير مياه الشرب النقية والمأمونة لكل المصريين حذرت الأممالمتحدة في تقريرها السنوي الذي صدر مؤخراً من انزلاق سكان العالم إلي أزمة نقص في كميات المياه اللازمة لهم بنسبة30%بحلول عام2030بسبب الإسراف في المياه وسوء الاستخدام،مؤكداً اتساع الفجوة بين الطلب علي المياه والكميات المتوافرة منها لتصل إلي55% بحلول عام2050بسبب التوسع في المجتمعات العمرانية والمدنية. واستدعي ذهني ما أوردته منظمة البيئة الألمانية في دراستها من مؤشرات حقيقية لم تكن تدخل في الحسبان من قبل والتي فاقت كل توقع بشأن استهلاك المياه في ألمانيا وانعكاس ذلك علي معدلات الاستهلاك السنوي للفرد إذ أن الدراسات السابقة لهذه الدراسة كانت تظهر فقط الاستهلاك المباشر للفرد الألماني من المياه في حدود4،3متر مكعب في السنة باعتبار أن استهلاكه لأغراض الشرب والاستحمام والطهي لم تكن تتعدي 1300لتر في العام مبقية استهلاكه الإجمالي في حدود 3 متر مكعب أي ثلاث آلاف لتر للاستهلاكات الأخري غير المنظورة. الجديد الذي أوردته الدراسة التي قام بها الدكتور يورج رخنبيرج آنذاك خبير ومستشار جهاز البيئة الاتحادي التابع للحكومة الألمانية يخلص إلي أن استهلاك الفرد الألماني من المياه يبلغ 500متر مكعب في العام وليس كالسابق حسابه خلال السنوات السابقة لهذه الدراسة علي امتداد تلك السنوات والذي كان حده الأعلي4،3متر مكعب،أي أن الدراسة رفعت القيمة لأكثر من 120ضعفاً وهو أمر غير مألوف في علم الحساب أو التقاليد البحثية لتجاوزه كل التوقعات بهذه النسبة الصادمة للرأي العام وشئون البيئة وعلوم الموارد الطبيعية وهي أمور تقع جميعها داخل وجدان وسلوك الشعب الألماني علي اختلاف مستويات الدخل والثقافة. سارعت الصحف بالاتصال بخبير البيئة لتسأله عن التفاصيل التي استجدت في دراسته ولم تكن مألوفة في الدراسات السابقة عليها،وفاجأنا هذا الخبير كما فاجأ العالم المثقف بحسابات كانت ساقطة من قبل،أهم تلك الحسابات أن المحتوي المائي الذي يدخل جسم الإنسان أو استهلاكه بصورة أخري لا ينحصر في مياه الشرب ومشتقاته التي يتناولها الإنسان بالطريق المباشر والذي لا يتعدي1400لتر في العام،وقال مفجراً قنبلته الحسابية أن كيلو الأرز الذي يتناوله الإنسان يحتاج مكونًا من المياه في زراعته حتي ينضج ويصبح صالحاً للأكل تبلغ قيمته 5 آلاف لتر من المياه. أما كيلو اللحم البتلو فيحتاج لأكثر من10آلاف لتر من المياه هو استهلاك العجل خلال دورة حياته التي تنتهي بإنتاج كيلو اللحم،كما أورد أن المكون المائي لإنتاج بنطلون الجينز يصل إلي5 آلاف لتر قبل أن يصبح جاهزاً للاستعمال. أما كيلو البن فقد بلغ رصيده من المياه رقماً غير متوقعاً إذ بلغت قيمته 20ألف لتر،أما النبيذ المستخرج من العنب فقد بلغ رقما ًكبيراً أيضاً يفوق غيره من المشروبات حيث تبلغ قيمته ألف ضعف من المياه للسعة اللترية للنبيذ. امتدت تلك القائمة الطويلة لتشمل كافة مدخلات جسم الإنسان من الموارد الغذائية وكذا مدخلات حياته من المنتجات والمواد مترجمة إلي قيمة مائية تقاس باللتر أسوة بالمتبع من قبل من قيمة حرارية تقاس بالسعرات الحرارية يعرفها جيداً المهتمون بالرشاقة والتعامل مع مرض السكر. تضمنت تلك القائمة الطويلة استهلاك المياه في منتجات الألمونيوم والصلب المخصوص والصلب غير القابل للصدأ والأسمنت والحديد والكيماويات ورصف وتعبيد الطرق وصناعات المشروبات المختلفة لتخرج لنا بهذا الرقم لاستهلاك الفرد الألماني من عنصر المياه والذي بلغ 500متر مكعب أي50 ألف لتر كل عام،كما لم تهمل الدراسة التعرض للفاقد والمهدر من المياه داخل ألمانيا وقارنت ذلك ببعض الدول المجاورة.فأشارت إلي أن ألمانيا يهدر منها حوالي14%من موارد المياه الإجمالية نتيجة للتبخر والانسكاب والغسيل غير المرشد للسيارات وغسيل أوعية الطعام وغسيل الملابس غير الموفر للمياه وأيضاً أوضحت نسبته من إهدار المياه نتيجة لتلوثه بمواد يصعب استخلاصها منه في مراحله اللاحقة. وأوردت الدراسة أن بريطانيا تأتي في المرحلة التالية لألمانيا في نسبة إهدار المياه والتي قدرتها ب 19%،أما فرنسا فقد بلغت نسبة إهدار المياه فيها 26%،وأتت ايطاليا برقم 28%من نسبة إهدارها لمواردها من المياه. وما أحوجنا في مصر للحفاظ علي ماء النيل مصدر الحياة الرئيسي،ولنبدأ بالحفاظ عليه من التلوث مروراً بتوفير مياه الشرب النقية والمأمونة لكل المصريين بكافة الربوع لننتهي بالدخول في قضية الاستعمال المرشد للمياه خاصة في الزراعة وهي القضية التي تحياها أوروبا حالياً بالعمق الذي فجرته هذه الدراسة والتي فتحت الباب لدراسات أخري تلتها. وما أحوجنا في مصر للحفاظ علي ماء النيل مصدر الحياة الرئيسي،ولنبدأ بالحفاظ عليه من التلوث مروراً بتوفير مياه الشرب النقية والمأمونة لكل المصريين حذرت الأممالمتحدة في تقريرها السنوي الذي صدر مؤخراً من انزلاق سكان العالم إلي أزمة نقص في كميات المياه اللازمة لهم بنسبة30%بحلول عام2030بسبب الإسراف في المياه وسوء الاستخدام،مؤكداً اتساع الفجوة بين الطلب علي المياه والكميات المتوافرة منها لتصل إلي55% بحلول عام2050بسبب التوسع في المجتمعات العمرانية والمدنية. واستدعي ذهني ما أوردته منظمة البيئة الألمانية في دراستها من مؤشرات حقيقية لم تكن تدخل في الحسبان من قبل والتي فاقت كل توقع بشأن استهلاك المياه في ألمانيا وانعكاس ذلك علي معدلات الاستهلاك السنوي للفرد إذ أن الدراسات السابقة لهذه الدراسة كانت تظهر فقط الاستهلاك المباشر للفرد الألماني من المياه في حدود4،3متر مكعب في السنة باعتبار أن استهلاكه لأغراض الشرب والاستحمام والطهي لم تكن تتعدي 1300لتر في العام مبقية استهلاكه الإجمالي في حدود 3 متر مكعب أي ثلاث آلاف لتر للاستهلاكات الأخري غير المنظورة. الجديد الذي أوردته الدراسة التي قام بها الدكتور يورج رخنبيرج آنذاك خبير ومستشار جهاز البيئة الاتحادي التابع للحكومة الألمانية يخلص إلي أن استهلاك الفرد الألماني من المياه يبلغ 500متر مكعب في العام وليس كالسابق حسابه خلال السنوات السابقة لهذه الدراسة علي امتداد تلك السنوات والذي كان حده الأعلي4،3متر مكعب،أي أن الدراسة رفعت القيمة لأكثر من 120ضعفاً وهو أمر غير مألوف في علم الحساب أو التقاليد البحثية لتجاوزه كل التوقعات بهذه النسبة الصادمة للرأي العام وشئون البيئة وعلوم الموارد الطبيعية وهي أمور تقع جميعها داخل وجدان وسلوك الشعب الألماني علي اختلاف مستويات الدخل والثقافة. سارعت الصحف بالاتصال بخبير البيئة لتسأله عن التفاصيل التي استجدت في دراسته ولم تكن مألوفة في الدراسات السابقة عليها،وفاجأنا هذا الخبير كما فاجأ العالم المثقف بحسابات كانت ساقطة من قبل،أهم تلك الحسابات أن المحتوي المائي الذي يدخل جسم الإنسان أو استهلاكه بصورة أخري لا ينحصر في مياه الشرب ومشتقاته التي يتناولها الإنسان بالطريق المباشر والذي لا يتعدي1400لتر في العام،وقال مفجراً قنبلته الحسابية أن كيلو الأرز الذي يتناوله الإنسان يحتاج مكونًا من المياه في زراعته حتي ينضج ويصبح صالحاً للأكل تبلغ قيمته 5 آلاف لتر من المياه. أما كيلو اللحم البتلو فيحتاج لأكثر من10آلاف لتر من المياه هو استهلاك العجل خلال دورة حياته التي تنتهي بإنتاج كيلو اللحم،كما أورد أن المكون المائي لإنتاج بنطلون الجينز يصل إلي5 آلاف لتر قبل أن يصبح جاهزاً للاستعمال. أما كيلو البن فقد بلغ رصيده من المياه رقماً غير متوقعاً إذ بلغت قيمته 20ألف لتر،أما النبيذ المستخرج من العنب فقد بلغ رقما ًكبيراً أيضاً يفوق غيره من المشروبات حيث تبلغ قيمته ألف ضعف من المياه للسعة اللترية للنبيذ. امتدت تلك القائمة الطويلة لتشمل كافة مدخلات جسم الإنسان من الموارد الغذائية وكذا مدخلات حياته من المنتجات والمواد مترجمة إلي قيمة مائية تقاس باللتر أسوة بالمتبع من قبل من قيمة حرارية تقاس بالسعرات الحرارية يعرفها جيداً المهتمون بالرشاقة والتعامل مع مرض السكر. تضمنت تلك القائمة الطويلة استهلاك المياه في منتجات الألمونيوم والصلب المخصوص والصلب غير القابل للصدأ والأسمنت والحديد والكيماويات ورصف وتعبيد الطرق وصناعات المشروبات المختلفة لتخرج لنا بهذا الرقم لاستهلاك الفرد الألماني من عنصر المياه والذي بلغ 500متر مكعب أي50 ألف لتر كل عام،كما لم تهمل الدراسة التعرض للفاقد والمهدر من المياه داخل ألمانيا وقارنت ذلك ببعض الدول المجاورة.فأشارت إلي أن ألمانيا يهدر منها حوالي14%من موارد المياه الإجمالية نتيجة للتبخر والانسكاب والغسيل غير المرشد للسيارات وغسيل أوعية الطعام وغسيل الملابس غير الموفر للمياه وأيضاً أوضحت نسبته من إهدار المياه نتيجة لتلوثه بمواد يصعب استخلاصها منه في مراحله اللاحقة. وأوردت الدراسة أن بريطانيا تأتي في المرحلة التالية لألمانيا في نسبة إهدار المياه والتي قدرتها ب 19%،أما فرنسا فقد بلغت نسبة إهدار المياه فيها 26%،وأتت ايطاليا برقم 28%من نسبة إهدارها لمواردها من المياه. وما أحوجنا في مصر للحفاظ علي ماء النيل مصدر الحياة الرئيسي،ولنبدأ بالحفاظ عليه من التلوث مروراً بتوفير مياه الشرب النقية والمأمونة لكل المصريين بكافة الربوع لننتهي بالدخول في قضية الاستعمال المرشد للمياه خاصة في الزراعة وهي القضية التي تحياها أوروبا حالياً بالعمق الذي فجرته هذه الدراسة والتي فتحت الباب لدراسات أخري تلتها.