رغم وصفي عهد مبارك في اكثر من مقال، بأنه عصر الموات المصري، الا انني اكتشفت اخيرا ميزة في هذا الرجل، الذي سرق عمري وابناء جيلي، الا وهي تنحيه أو تخليه عن الحكم، سواء كان ذلك زهدا في السلطة، او حقنا لدماء الشعب او رغما عنه هذا التصرف الذي اقدم عليه مبارك. رأيناه وقتها تصرفا طبيعيا للطوفان الثوري. لكن بعد ان تابعنا ماجري في اليمن وسوريا واصرار علي صالح علي العودة للحكم وتشبث بشار الاسد بكرسي السلطة، ادركت قيمة تصرف مبارك وان كان هذا التصرف لايغير من نظرتي إلي عهده ولايقلل من حنقي عليه. لقد شهدت اليمن مظاهرات تماثل ماشهده ميدان التحرير وميادين مصر، وتشابهها في الشعارات والهتافات.وانتهي الامر بموافقة علي عبدالله صالح علي التخلي عن السلطة لنائبه في مقابل عدم ملاحقته قضائيا. ونجح بمكر يحسد عليه في الهروب بجلده من غضب الثوار، وتهريب مليارات الدولارات إلي الخارج. ولم يقنع بذلك بل ظل يلعب من وراء الستار، لتدخل اليمن منعطفا خطيرا لايعلم مداه الا الله سببه الاساسي هذا السفاح الماكر علي صالح، نفس الحال في سوريا التي شهدت منذ اربع سنوات تقريبا ثورة شعبية، مالبثت ان اختلطت براءتها بأهداف خارجية متضاربة، مماأدي إلي سقوط قرابة نصف مليون سوري وتحويل اكثر من 11 مليونا من اطفال ونساء ورجال وشيوخ سوريا إلي لاجئين. ووسط كل هذا استبعد حاكمها اي حلول سياسية لاتجعله جزءا من الحل. ماأقسي عبدة الكراسي.. وماأبشع نهاياتهم حتي لو تأجلت بعض الوقت. رغم وصفي عهد مبارك في اكثر من مقال، بأنه عصر الموات المصري، الا انني اكتشفت اخيرا ميزة في هذا الرجل، الذي سرق عمري وابناء جيلي، الا وهي تنحيه أو تخليه عن الحكم، سواء كان ذلك زهدا في السلطة، او حقنا لدماء الشعب او رغما عنه هذا التصرف الذي اقدم عليه مبارك. رأيناه وقتها تصرفا طبيعيا للطوفان الثوري. لكن بعد ان تابعنا ماجري في اليمن وسوريا واصرار علي صالح علي العودة للحكم وتشبث بشار الاسد بكرسي السلطة، ادركت قيمة تصرف مبارك وان كان هذا التصرف لايغير من نظرتي إلي عهده ولايقلل من حنقي عليه. لقد شهدت اليمن مظاهرات تماثل ماشهده ميدان التحرير وميادين مصر، وتشابهها في الشعارات والهتافات.وانتهي الامر بموافقة علي عبدالله صالح علي التخلي عن السلطة لنائبه في مقابل عدم ملاحقته قضائيا. ونجح بمكر يحسد عليه في الهروب بجلده من غضب الثوار، وتهريب مليارات الدولارات إلي الخارج. ولم يقنع بذلك بل ظل يلعب من وراء الستار، لتدخل اليمن منعطفا خطيرا لايعلم مداه الا الله سببه الاساسي هذا السفاح الماكر علي صالح، نفس الحال في سوريا التي شهدت منذ اربع سنوات تقريبا ثورة شعبية، مالبثت ان اختلطت براءتها بأهداف خارجية متضاربة، مماأدي إلي سقوط قرابة نصف مليون سوري وتحويل اكثر من 11 مليونا من اطفال ونساء ورجال وشيوخ سوريا إلي لاجئين. ووسط كل هذا استبعد حاكمها اي حلول سياسية لاتجعله جزءا من الحل. ماأقسي عبدة الكراسي.. وماأبشع نهاياتهم حتي لو تأجلت بعض الوقت.