طالب فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب بتبني خطة موحدة لمواجهة الفكر المنحرف والطائفية والمذهبية. قال فضيلة الإمام الأكبر إن بعض القوى الإقليمية استغلت تفرق أهل السنة لمحاولة نشر فكرها، وهو ما يتوجَّب معه تبني خطة موحدة للانتشار في أفريقيا والعالم الإسلامي كله، مشددًا على أننا يجب أن نكون على قدر المسؤولية في مواجهة هذا الخطر الذي تدعمه هذه القوى. أضاف أن الأزهر يتبنى العديد من الأفكار لمواجهة الفكر المنحرف، وسوف يستعين الأزهر بخريجيه من الوافدين الدارسين به لنشر وسطية الإسلام، على منهج الأزهر حتى يسهل لهؤلاء الخريجين التعامل مع شعوبهم، وذلك بعد إعدادهم إعدادًا جيدًا وتدريبهم على مواجهة هذا الفكر المنحرف. جاء ذلك خلال استقباله أمس للدكتور عبدالعزيز التويجري، أمين عام منظمة الايسيسكو، وذلك في إطار التعاون بين الأزهر والمنظمة في مجال الدعوة ومواجهة الفكر المتطرف. وقال د. عبدالعزيز التويجري إن منظمة الإيسيسكو تنتشر في جميع الدول الإسلامية بغرض وقف المد الطائفي داخل البلاد السنية، مضيفًا أن بعض القوى الإقليمية استخدمت الحوثيين لكي يكونوا رأس حربة لها ضد أهل السنة، ولذلك هم ينددون الآن بضربات التحالف العربي ضد معاقل الجماعات المسلحة في اليمن. وأكد التويجري أن المنظمة بحاجة إلى الاستفادة من فكر الأزهر الشريف ورسالته الوسطية القائمة على الاعتدال ونشر سماحة الإسلام بعيدًا عن الغلو والتطرف، والتنسيق فيما بين الأزهر والمنظمة لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية.