أكد نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر د. عبدالفضيل القوصي أننا نعيش الآن في وقت كشف فيه الإرهاب عن وجهه القبيح مدعيًا زورًا وبهتانًا أنه صحيح الإسلام. أضاف خلال ندوة رابطة خريجى الأزهر بعنوان "الطفل.. وحمايته من أشكال التطرف"، والتى عقدت، الثلاثاء، 31 مارس، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية بجامعة الأزهر أن هذا الارهاب الاسود لم يقتصر دوره علي اعطاء الصورة السوداوية المشوهة عن الاسلام بل تم وضع الاطفال أنفسهم في هذه الصورة خدمة لاهداف معينة. قال وكيل الأزهر الشريف، د. عباس شومان، إن الإسلام اعتنى بالإنسان، وبدأت هذه العناية من الصغر، مضيفًا أن ما يحدث الآن، وما يشاهد من صور فى استخدام الأطفال من قبل بعض الجماعات، إنما هو تشويه كامل لحقيقة الإسلام ولصورة الإسلام الحنيف، الذى يدعو إلى الحفاظ على النفس البشرية. وأضاف شومان، أن هذه الجماعات التى تدعى أنها تدافع عن الحقوق إنما هى الأكثر عداء للإنسانية والأكثر إساءة للدين الإسلامى حتى من أعدائه. ولفت وكيل الأزهر إلى أن الإرهابيين استحلوا دماء المسلمين بحجة أنهم يتبعون حكامًا كافرين، كما استحلوا دماء غير المسلمين بحجج واهية، وتفسيرات منحرفة لآيات تم تشويهها عمدًا لخدمة أغراض معينة. وأضاف العميد أحمد مصطفي من الادارة العامة للتوثيق بوزارة الداخلية ان الوزارة سجلت العام الماضي 3400 قضية تم ارتكابها من خلال شبكة الانترنت ضد الاطفال حيث تم استخدامهم في الإرهاب. وأشار مصطفى خلال الندوة أنه لابد من التدخل والاهتمام بالأطفال ومراقبتهم من قبل الوالدين اثناء استخدامهم لشبكات الانترنت وتحديد المواقع التي يمكن تصفحها و حجب المواقع المخلة بالاداب العامة. كما أكد د. عبد الصبور فاضل أستاذ الصحافة وعميد كلية الإعلام جامعة الأزهر أن الإعلام يمثل أحد المؤسسات التربوية بالنسبة للطفل إضافة للبيت والمدرسة والمؤسسات الدينية، وربما يسبق الإعلام بقية المؤسسات من حيث تأثيره وجاذبيته للطفل وبخاصة التليفزيون والإنترنت حيث يقضي الطفل أمامهما أوقات طويلة ويستقبل رسائلهما بقبول نظرا لما يتمتعا به من جاذبية وإبهار تفتقدهما المؤسسات التربوية الأخرى. وخلال ورقة بحثية، استعرض د. محمد المهدي أحد المتخصصين في الطب النفسي السمات العامة للتغطية الإعلامية للأحداث في مصر بعد الثورة ليحدد مدى تأثيرها النفسي على الأطفال. كما قالت د.نهي عباس خبيرة شئون الاطفال والمشرفة علي صفحة الطفل بجريدة الرواق التي تصدر عن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر اننا نحتاج الي مشروع قومي لثقافة الطفل وقدمت والدعوة لتبني مشروع ضخم يخاطب الطفل بصورة مباشرة وأساسية. وأكدت أنه لابد من نشر التعزيز العلمي والثقافي والتعليمي لمخاطبة الطفل بشكل خاص، مشيرة إلى دور الازهر الكبير في حماية الطفل. وأشارت إلى جريدة الرواق التي تصدر عن الرابطة العالمية لخريجي اللازهر التي تقدم جزء خاص لمخاطبة الاطفال. وأوضحت أنه بتقديم شخصيات كرتونية معينة نضمن التأثير الايجابي في أذهان اطفالنا وأنه لابد من خلق نماذج شخصية للتأثير علي الاطفال، ولابد لنا البدء في تقديم شخصيات ملائمة لشخصية الطفل العربي والمسلم.